مقالات

 سقطرى تستغيث من عبث  الأحتلال

بقلم محمد صالح حاتم.

ما تمارسه قوى الأحتلال السعودي الاماراتي في المحافظات الجنوبية التي تحتلها من عبث وانتهاكات ومجازر ونهب وقتل شيئ لايمكن السكوت علية،ومايحصل في سقطرى هذة الإيام هو عنوان لهذا العبث وهذة الانتهاكات .

فجزيرة سقطرى ذات التاريخ العريق والذي يعود تاريخها إلى بداية وجود الأنسان على الأرض،وما تزخر بة هذة الجزيرة من موروث ثقافي كبير وتنوع بيئي فريد ،ووجود كائنات حيوانية بحرية وبرية وطيور نادرة، واشجار ونباتات لاتوجد في أي بقاع العالم ،ناهيك عن موقعها في  المحيط الهندي الذي يتوسط بين مضيق هرمز في بحر العرب وباب المندب في البحر الأحمر، جعلها محل اطماع الغزاة على مدى القرون الماضية،وكانت تتعرض لحملات عسكرية من قبل الغزاه فتارة تخضع للأحتلال وتاره ًتقاوم وتنتصر

وما تتعرض له هذة الجزيرة هذة الايام من احتلال من قبل قوات الغزاة لمملكة بني سعوديه ودويلة عيال زايد يندرج ضمن هذة الأطماع وهم بهذا يخدم اسيادهم امريكا واسرائيل وينفذون مخططاتهم ويحققون لهم اهدافهم وحلمهم الذي كانوا يحلمون بالحصول على هذة الجزيرة وتحويلها لمحمية عسكرية امريكية صهيونية.

فالامارات منذ وطئة قدمها ارض الجزيرة تسعى إلى جعل هذة الجزيرة خاضعة   لحكمها وتكون الأماراة الثامنة التابعة لها،وقد عملت على انشاء سنترال اتصالات تابع لشركات اتصال اماراتية،وخصصت عدة رحلات جوية يوميا ًمن الامارات إلى مطار سقطرى،وقامت بنقل المئات من ابناء الجزيرة إلى ابوظبي لتدريبهم عسكريا ليكونوا قوات النخبة السقطرية يتقاضون منها مرتباتهم ويأتمرون بأوامرها، وكذا قامت بخطوة اخرى منح جنسيتها لأبناء هذة الجزيرة ونقل من يرغب ليعيش في اماراتها وتزويج بنات الجزيرة من اشخاص اماراتيين يدعون أنهم رجال اعمال ومستثمرون،وتم نقل المئات من ابناء الامارات ليسكنوا في جزيرة سقطرى بهدف تفكيك وخلط النسيج الاجتماعي للجزيرة

والافضع هو أن الامارات تقوم بتدمير البيئة الطبيعية  السقطرية من خلال قلع اشجار دم الاخوين ونقلها الى الامارات وغرسها في شوارع مدنها،وهذة الشجرة تعتبر من اندر الاشجار والتي لاتوجد الا ّفيها،ونقل الحيوانات والطيور لنادرة من هذة الجزيرة الى الامارات،وتقوم بعمليات صيد جائرة للطيور والأسمك وتدمير البيئة البحرية.

ومن ضمن مسلسلات العبث بهذة الجزيرة هو اذكاء نار الطائفية والمذهبية والمناطقية وزراعة المشاكل والنزاعات بين ابنائها من خلال قيام قوات موالية للأمارات من قامت بتجنيدهم ودعمهم بالاعتداء على القوات المتواجدة فيها التابعة للفار هادي المدعوم من السعودية،وقيام السعودية والامارات بنقل جنود وضباط سعوديين وامارتيين الى الجزيرة وانزال معدات عسكرية ثقيلة ،ونقل جنود من المرتزقة التابعين لها من محافظات شبوة وابين ولحج والضالع ،والهدف هو ادخال القتال والخلاف الى هذة الجزيرة رغم بعدها عن مناطق الصراع والحرب والقتال في اليمن،والتي كنا نعتبرها نموذج للمحافظة الأمنة والهادئة والبعيده عن نار قوات تحالف العدوان بحكم عدم وجود قوات الجيش اليمني ولجانة الشعبية لأنصارالله او حوثيين كما يسميهم العدوان

ولكن العدو يسعى لجعل اليمن باكملها مناطق قتال وميدان حرب ليتسنى له تنفيذ مخططاته وتحقيق اهدافه وهو تقسيم اليمن الى دويلات صغيرة تكون خاضعة له وتحت امرته،وبقاء قواته تبسط سيطرتها على سواحل وموانئ وجزر اليمن،ومنابع النفط والغاز والثروات المعدنية،واليمنيين يبقوا يتقاتلوا فيما بينهم فهذا هو هدفهم ،وهذة هي غايتهم.

المصدر: كتاب الملتقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock