مقالات

منهجية القائد في معركة الوعي

 

بقلم/ يحيى المحطوري

قالها سيد القول الفعل في ختام كلمته عن آخر مستجدات العدوان على غزة ومعركة البحر الأحمر.

وكعادته كل خميس يتحدث السيد عبدالملك الحوثي مع جماهير وشعوب أمتنا ، مهددا للأعداء ، وموضحا لأبناء شعبه كل جديد يتعلق بالمعركة التي يخوضها معهم جنبا إلى جنبا لنصرة المستضعفين من أبناء غزة.
ويتجلى من خلال هذه الكلمات منهجيته القرآنية العظيمة في صناعة الوعي ومواجهة تضليل العدو ، المنهجية التي تربط النظرية والرؤية بالواقع، وتؤكد  القول بالفعل.
المنهجية التي تعتمد أسلوب خلق القناعات الكاملة لدى جميع أبناء اليمن بعدالة القضية وصوابية الموقف وأهمية التحرك ، والذي يؤدي إلى إيجاد اندفاع عملي قوي في كل ما هو مطلوب منهم في هذه المعركة.
المنهجية القرآنية التي تشارك فيها القيادة شعبها وجيشها اتخاذ قرار المواجهة والتصعيد والاستمرارية ، كما تتشارك معهم تحمل تبعات المواقف التي يقفونها عن رضا تام ووعي عالي ويقين راسخ  وقناعةكاملة ، وكل ذلك ينتج الاستمرارية والتصاعد في المواقف والثبات عليها.
وكما أن اليمن يخوض المعركة العسكرية والصاروخية والبحرية العنيفة ، فهو أيضا يخوض معركة الوعي ، وسلاحه فيها هذه البصائر العظيمة التي يقدمها القائد في كلمته كل خميس.
وميدان معركة الوعي هم الشعوب المخدوعة التي أصبحت ضحية للتضليل ، والتي احتل العدو نفوسها قبل أرضها، ولذلك يركز السيد يحفظه الله على هذا الجانب لأهميته وتأثيره حاليا ومستقبلا
ويستهدف وعي شعوب الأمة التي تمتلك المقومات الكافية للاستقلال والانتصار وقهر الأعداء ، ولكنها تفتقد الرؤية الصحيحة ،  والسيد القائد يعمل على إيضاح الرؤية الصحيحة وفق التقييم الصحيح ، ويقدم للأمة حقائق الصراع الصحيحة،  ويقدم أيضا مع الشعب والجيش اليمني الشواهد العملية على صحه هذه الرؤية وصوابيتها.
كما أنه يوضح أيضا ويؤصل لأسباب المواقف العربية الضعيفة والمتواطئة وحقيقة تورط الأنظمة ومسؤوليتها في ذلك وانخراطها مع الأعداء في مؤامراتهم لضرب الشعوب وإلهائها وفصلها عن هويتها
وإضافة إلى كل ذلك ينسف السيد القائد عناوين القيم الحضارية الزائفة للغرب ويوضح إساءتهم للإنسانية المخزية والمعيبة ويعري كل تلك العناوين.

ويقدم الشواهد الدامغة على ذلك بتذكيره  بالإبادة الجماعية لأبناء غزة وعرض مظاهرها من أنواع القتل والتنكيل واستخدام التجويع وسيلة للقتل.
ولم ينس السيد يحفظه الله اليوم تفنيد دعايات المساعدات الجوية وأوضح أنها ضئيلة وهزيلة ، وبتنسيق مسبق مع العدو بهدف الاستفادة منها كنوع من انواع القتل والإبادة  وأكد أنها تعتبر جريمة حقيقية مقارنة مع ما يقدم من الدعم لإسرائيل لإبادة أبناء غزة
أما الاعداء فقد خسروا الروح المعنوية  لجنودهم ولحق بهم من الأضرار الاقتصادية ما يشهد على خيبة أملهم وضعفهم وإمكانية هزيمتهم.

فَقَـٰتِلُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّ كَیۡدَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِیفًا
والقادم أعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock