الأخبار العالمية

هل حصد ماكرون ما جناه في سوريا؟

يرى مراقبون سياسيون، ان الغرب ايقن ومنهم الفرنسيين ان احد ادوات الاستعمار لديهم هو التطرف الاسلامي الذي انشأ واعدّ في مختبرات تصنيع التيارات الفكرية والدينية الغربية.

العالم – ما رأيكم

وقالوا ان التيار الوهابي نبت فيها، وان التطرف الاعمى الذي اوجده الغرب في العالم الاسلامي مع الاسف قد تم عبر المدرسة الوهابية، واعتبروه بانه تدبير ومخطط له للوصول الى ايجاد حالة من الكراهية للمسلمين.

واشاروا الى ان مشهد قطع رأس المعلم الفرنسي ما هو الا تجلي لهذا التطرف الغربي، الذي يسعى بتشكيل دين على نحو يناسبه.

واوضحوا ان الغرب بما فيها فرنسا وماكرون يعرف جيداً انه سهل ودعم وساعد ومول ودرب الجماعات التكفيرية المشبعة بروح الغرب المتطرفة بالمجيء الى سوريا لكي تقطع الرؤوس، مشيرين الى ان الغرب غاب عنه ان طابخ السم آكله، والان الغرب يتجرع ويدفع الثمن بسبب افعالهم.

كما لفتوا الى ان التطرف والاساءة الى الاسلام ومشاهد قطع الرؤوس هدفها واحد وهو تشويه صورة الاسلام.

وتابعوا: ان فرنسا فوجئت بالانفجار الاسلامي ما بعد عام 1985 حيث لم يبق لا شارع ولا زقاق الا ونبت فيه مصلى، فيما وصل عدد المسلمين 10 ملايين بسبب الخصوبة العالية لدى العائلات المسلمة، مشيرين الى ان هناك توقعات بانه سيتساوى عدد المسلمين مع الفرنسيين عام 2050.

من جانبهم، اكد محللون، ان فرنسا لها تاريخ طويل للعداء مع الاسلام، وقد تم تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني عن طريق توظيف الدين للشؤون السياسية، مشيرين الى ان ما جرى من حوادث متطرفة في فرنسا حالياً له طابع سياسي وراءه بشكل واضح تيارين.

واوضحوا، ان التيار الاول هو التيار الوهابي الذي غذى الجماعات التكفيرية والتيار الثاني هو تيار اردوغان التركي الذي يريد ان يعيد تموضعه في العالم الاسلامي ليكون زعيماً له، معتبراً ان كل زعامة في العالم اليوم تاخذ التطرف طريقاً وعقيدة لها واسلوبا في التعامل، حسب تعبيره.

ولفتوا الى ان واجهة العالم الاسلامي اصبحت اليوم هي داعش والوهابية والعمل الاجرامي في فرنسا، وان الغرب هو من صنع هذه الصورة، مشددين على ان المشكلة في العالم الاسلامي تكمن في شيوخ مكة والازهر الذين لم يستطيعوا ان يدينوا تصرفات داعش في سوريا، ولم يدينوها دينياً بل ادانوها سياسيا، ولم يقيموا بدورهم في اعطاء الصورة الحقيقية للاسلام السمح.

في المقابل، اكد سياسيون، ان فرنسا لديها حساسية خاصة تجاه الاسلام بسبب تاريخها الاستعماري، وفرنسا مقبلة على انفجار وضعها من الداخل.

واوضحوا، ان هناك زخما كبيرا جداً على مقاعد السلطة من جانب اليمين المتطرف في اوروبا، داعين الى استقطاب مفكرين وعقلاء من اجل تسهيل التعايش بين الحكومات الاسلامية والحكومات الاوروبية المتطرفة.

ولفتوا الى ان اليمين المتطرف يحاول اعادة المسلمين المتواجدين في اوروبا الى الدول الاسلامية ولهذا تواجه الاقلية الاسلامية خصوصاً في فرنسا مشكلة ما بين الاندماج مع الفرنسيين او تحشر في زاوية الضواحي من البلاد.

كما اشار الى ان فرنسا والدول الغربية لعبت دوراً في تجنيد الشباب المسلم الذي لا يعلم شيئاً عن الاسلام وزج به الى سوريا وغيرها من الدول من اجل تحطيم صورة الاسلام والدول الاسلامية.

ما رأيكم..

  • من المسؤول عن جريمة “نيس” المستنكرة ولماذا وصفها ماكرون بالارهاب الاسلامي؟
  • ألا يعزز بذلك الكراهية والعنصرية والاسلامفوبيا في فرنسا واوروبا؟
  • ألم يدعم ماكرون ومازال الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واليمن وغيرها ويدفع الفرنسيون الان الثمن؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock