الأخبار العالمية

العلاقة الثنائية محصنة شعبيا.. فؤاد حسين في طهران 

لم تدخر سلطات الاحتلال الامريكي للعراق وسعا منذ اليوم الاول لغزو هذا البلد، لضرب العلاقة الاخوية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والدينية التي تربط الشعبين العراقي والايراني.

العالم – كشكول

الولايات المتحدة لم تكتف بالاساءة الى العلاقات السياسية من خلال استخدام مجاميع من المرتزقة والعملاء، بل حاولت حتى الاساءة الى العلاقة الاخوية والدينية، عبر استخدام اساليب قذرة لخلق هوة بين الشعبين الشقيقين العراقي والايراني.

ترى أمريكا في اي تقارب بين الشعبين العراقي والايراني، مصدر تهديد لمصالحها غير المشروعة ليس في العراق وحسب بل في المنطقة برمتها، وقد توجت افعالها القذرة للنيل من هذه العلاقة بجريمتها الجبانة والغادرة في استهداف القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، وهي جريمة سبقتها حرب نفسية شرسة استخدم فيها الثلاثي الامريكي الاسرائيلي السعودي المشؤوم الامكانيات الموجودة في الامبراطوريات الاعلامية الضخمة وكذلك الجيوش الالكترونية للاساءة للعلاقة الاخوية للشعبين العراقي والايراني، والتي تجسدت خير تجسيد في وقوف ايران الى جانب العراق في تصديه لعصابات “داعش” والعصابات البعثية الصدامية التي هددت بغداد والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة ، وقدم الايرانيون كوكبة كبيرة من الشهداء من خيرة ابنائهم.

اكبر تجليات التلاحم العراقي الايراني، والتي أرّقت على الثلاثي المشؤوم حياته، تمثل في زيارة الاربعين، والتي يشارك فيها الملايين من الزوار الايرانيين كل عام، والذين احتضنهم الشعب العراقي الابي المجبول على الطيبة والكرم، فهذا التلاحم غير المسبوق هو الذي اثار مكامن الحقد لدى امريكا والكيان الاسرائيلي والرجعية العربية وعلى راسها السعودية، فقاموا من خلال العصابات الجوكرية والبعثية والداعشية بإختلاق الازمات واثارة النعرات عبر اعمال الشغب ورفع شعارات بعثية وطائفية حاقدة ، وعبر الاعتداء على القنصليات الايرانية، واتهام فصائل المقاومة باستهداف البعثت الدبلوماسية من اجل تشويه صورة الحشد الشعبي لدى الراي العام العراقي.

رغم ان الهجمة الامريكية الصهيونية السعودية التي استهدفت العلاقة بين الشعبين العراقي والايراني كانت شرسة وحاقدة وتم فيها استخدام كل الاسلحة القذرة والمحرمة، الا ان هذه العلاقة كانت اقوى من مخططات الثلاثي المشؤوم، فمازالت قافلة هذه العلاقة تنطلق بينما كلاب الثلاثي المشؤوم تعوي.

تجسيدا لهذا العلاقة المتينة بين العراق وايران، استقبلت الجمهورية الاسلامية الايرانية وزير الخارجية العراقي السيد فؤاد حسين، في تاكيد واضح وصريح لكل من يحاول العبث بالعلاقة التاريخية بين البلدين، ان هذه العلاقة هي اكبر من كل مؤامرات ومخططات الحاقدين.

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال خلال استقباله نظيره العراقي ان ايران تدعم بشكل كامل العملية السياسية وسيادة العراق ، واصفا امن العراق بانه من امن ايران، مستنكرا اي اعتداء يطال البعثات الدبلوماسية في العراق دون استثناء.

في المقابل اشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى التاريخ العريق والجغرافيا المشتركة بين العراق وايران، معتبرا العلاقات بين البلدين بانها لا تقتصر على المصالح الاقتصادية والسياسية، مشددا على ان العراق لن يسمح باي تهديد لجيرانه انطلاقا من أراضيه.

ان العلاقة بين ايرن والعراق، ليست من طبيعة العلاقات التقليدية بين دول العالم، فالعلاقة بين العراق وايران محصنة شعبيا ودينيا، وليس بمقدور اي قوة في العالم، ان تؤثر على عمق هذه العلاقات الاستثنائية، فهي تزداد عمقا ومتانة كلما حاول الحاقدون النيل منها، وتجربة التاريخ الطويل خير دليل على ذلك.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock