الأخبار العربية

مأساة رحلة الموت إلى قبرص

عملت وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني اللبناني قبل يومين على انتشال جثة قبالة ساحل البترون شمال البلد والجثة للشاب شادي رمضان الذي كان في عداد عبّارة الموت التي غادرت إلى قبرص وضاعت في البحر. 

العالم_لبنان

وشيعت مدينة طرابلس اللبنانية، جثمان الشاب محمد الحصني الذي قضى غرقا بعد فشل رحلته وعدد من أبناء المدينة إلى إحدى الدول الأوروبية.
وعثر الخميس على جثة الحصني عند شاطئ السعديات جنوبي بيروت، قبل أن تنقل إلى طرابلس حيث يوارى جثمانه الثرى.
وقضى عدد من الأشخاص يقدّر بأن يفوق عددهم العشرة في آخر رحلة انطلقت من شمالي لبنان، وضمّت 23 شخصا من طرابلس، إضافة إلى عدد من العائلات السورية.
وتقول المعلومات إنه تم جمع مبلغ كبير لتأمين القارب بعد تحضير لأسابيع لرحلة الهجرة من لبنان إلى قبرص، مستخدمين قاربا بالتنسيق مع أحد المهربين.
وانطلق القارب من منطقة الميناء في الشمال اللبناني نحو الشواطىء القبرصية وعلى متنه 33 شخصا، بينهم 3 سوريين، و14 طفلا و6 نساء.
وانتشرت صور لبعض الشبان داخل قارب صغير في عرض البحر تحت عنوان شباب الميناء طرابلس أصبحوا خارج الوطن،
إلا أن رحلة الهرب لم يكتب لها النجاح، حيث أعادت السلطات القبرصية المهاجرين إلى لبنان برفقة عناصر من خفر السواحل القبرصية.
وكان موقع قبرصي، قد ذكر في السابع من سبتمبر، أن السلطات القبرصية أعادت 33 مهاجرا وصلوا إلى ليماسول في الخامس من الشهر الجاري قادمين من لبنان، واعتقلت الشرطة 4 أشخاص كانوا ضمن مجموعة أخرى من 51 مهاجرا من السوريين اللبنانيين، تواجدوا على متن القارب، ويعتقد أنهم متورطون بقضايا تهريب البشر.
وشوهد القارب، الذي كان يقل 33 مهاجرا لبنانيا و3 سوريين قبالة سواحل ليماسول، وبعد تشاور مع السلطات اللبنانية تقرر إعادتهم إلى لبنان.
ونظرا لحال القارب السيء، قامت السلطات القبرصية باستئجار قارب لنقل 13 رجلا و6 نساء و14 طفلا إلى بلادهم بعدما قامت بتحميله بمواد تغذية.
وأعيدت المجموعة إلى لبنان، ورافقتهم ممرضات ومترجم هجرة وضباط من خفر السواحل القبرصية.
وتحدثت تقارير أن مجموعتين أو أكثر وصلت إلى السواحل القبرصية خلال الأيام الماضية من لبنان، عبر قوارب صغيرة مليئة بالمهاجرين غير الشرعيين اللبنانيين والسوريين.
وفي وقت سابق وصل قارب على متنه 55 شخصا قبالة السواحل القبرصية، وقد نقلوا في وقت آخر إلى مركز استقبال المهاجرين في كوكينوتريميثيا القبرصية.
وتشير بعض المعلومات إلى أن بعض المجموعات كانت تسعى للوصول إلى إيطاليا وليس إلى الجزيرة القبرصية، لكن السلطات القبرصية أوقفت القوارب ومنعتهم من الاستمرار نظرا لحالته السيئة وخطورة الرحلة.
ويتوقع متابعون أن تزداد أعداد الذين يحاولون الهجرة عبر البحر خلال الأيام والأشهر المقبلة بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
ولقصص هروب اللبنانيين عبر قوارب الموت تاريخ طويل من المآسي، فعام 2013 غرق العشرات من اللبنانيين في عرض البحر بعد غرف سفينة إندونيسية كانت تهرب مئات الأشخاص من إندونيسيا إلى أستراليا، وقضى عشرات اللبنانيين بتلك الحادثة، معظمهم من منطقة الشمال اللبناني.
ويلعب المهربون دورا أساسيا في دفع الناس إلى الهرب عبر البحر بعد حصولهم على مبالغ طائلة من الأموال لقاء تأمين قوارب أو تزوير مستندات.
وعام 2015 التحق عشرات اللبنانيين بقوارب الموت، التي أبحرت من تركيا إلى أوروبا في ظل الأزمة السورية، وقضى العشرات منهم قبل وصوله إلى السواحل التركية، فيما نجح آخرون بالوصول إلى الضفة الأخرى.
ومؤخرا تحولت منطقة الميناء في مدينة طرابلس الشمالية منطلقا لانطلاق عشرات القوارب نحو قبرص، وسجلت السنوات الماضية عدة محاولات للبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهرب نحو أوروبا.
العالم_لبنان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock