تقارير خاصة

الإعلاميون والوعي ..

بقلم/ ابراهيم الشامي

الأغبري رحمه الله نموذجاً
لا
شك ولا ريب أن ما قام به الجناة ضد الشاب الاغبري جريمة بشعة يجب إنزال أقصى وأقسى العقوبات بمرتكبيها، كي تكون رادعا لمن تسول له نفسه ..

لا اريد ان ادخل في اي تفاصيل واي نقاش حول الجريمة مطلقا .. بل على العكس تماما .. فالهدف من المنشور هو ان نفكر خارج الصندوق قليلا ..

ترى .. لو كان الاهتمام الشعبي بالجريمة اقل مما هو حاصل فعلا .. هل كنا سنجد هذا الكم الهائل من الكتابات والتحليلات والأدله المفبركة وغير المفبركة؟؟!!

 حتى الكتاب المعروفون والمشهورون وقعوا تحت وطأة الضغط الجماهيري .. فالكثير منهم يكتبون ولو أي كلام لأنه ما يصلحش أن الناس تكتب في الموضوع وهو ما يكتبش فيه.

لا ينبغي أن تكون اقلام المثقفين والنخب مجرد ردة فعل تجاه القضايا التي تثار من قبل الشارع سواء كانت فعلا قضايا رأي عام أو كانت هناك حملة اعلامية ممنهجة ..

وهنا نتساءل .. هل الشارع هو من يعين ويقرر ومن ثم يثير المواضيع الحساسة والمهمة وذات الاولوية .. ويتبعه الكتاب والنخب والمثقفون؟!

ام أن المثقفين بحسب وعيهم الذي من المفترض أنه أكثر من الشارع، هم من ينبغي أن ينبه على القضايا المهمة وذات الأولوية ومن ثم هم من يسوقون المجتمع للاهتمام بها عبر تسليطهم الضوء عليها؟

الشارع اليمني اليوم في المناطق المحررة لم يعد يتحدث بشكل مكثف عن انتصارات مارب الاستراتيجية، او الضربات الصاروخية والطيران المسير الاستراتيجية كذلك، أو حتى عن جرائم أخرى وعلى رأسها جرائم التحالف الملعون الذي يرتكب ابشع المجازر يوميا ..

وعندما يصبح المثقف والنخبة مجرد متابع للشارع واحداثه فإنه يفقد زمام المبادرة لإدارة وعي المجتمع .. ولذلك أتوقع ان الكثير من الكتاب والمبدعين لم ولن يجرؤوا حاليا على طرح قضايا مغايرة لاهتمام الشارع الآني والفعلي خوفا من ان يتهموا بالتغريد خارج السرب وبالتالي يفقدون جمهورهم ومتابعيهم ..

هذه ليست حالة صحية للمجتمع ونخبه المثقفة.

اضف لذلك ان كثرة الكتابة والنشر لكل من هب ودب في المواضيع الجنائيه – وهي ليست لعبة- يثير لغطا واسعا في المجتمع ويعقد المسألة على الجهات المعنية أكثر ..

رحمة الله تغشى هذا الشاب المسكين وتغشى كل الشهداء والضحايا ..

والعدو الملعون واحد ونرجو ان تنزل به اقسى العقوبات .. من امريكا الى اصغر مجرم ..

المصدر: متابعات.

المصدر : ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock