الأخبار العالمية

لجنة دعم الثورة الاسلامية للشعب الفلسطيني تعيب على مشيخة الامارات فعلتهم القبيحة!

أصدرت لجنة دعم الثورة الاسلامیة للشعب الفلسطیني برئاسة ديوان الجمهوریة الايرانية بياناً نددت فيه التطبيع الاماراتي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، مذكرة ان هذا التطبيع تزامن مع الهزيمة المريرة التي تكبدها الاحتلال الاسرائيلي على يد المقاومة الفلسطينية قبل 15 عاماً وادت لانسحابه من قطاع غزة.

العالم – فلسطين

وهذا ما جاء في نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحیم

وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (سورة التوبة، الایة68)..
في حركة خائبة وعمل سخیف وقذر وافقت مشيخة الامارات على التطبيع الكامل لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني اللقيط الغاصب .ويعتبر الاعلان على هذا الاتفاق تزامنا مع الذكرى السنوية لهزيمة اسرائيل النكراء في حرب الثلاثة وثلاثين يوما امام ابطال المقاومة الاسلامیة في جنوب لبنان، ذنب وخيانه كبرى وجريمه نكراء لاتغفر ارتكبها حكام الامارات العملاء الخونة بحق الامة الاسلامية وخاصة الشعب الفلسطيني الابي.

ان مبادرة الشيوخ العملاء بتطبیع العلاقات مع العدو الصهيوني يعتبر انتهاكاّ للموازين الشرعية المقدسة للاسلام التي امرنا الله بها في محكم كتابه الحكیم :ا (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(سورة الممتحنة، الآیة 9) وتجاهلاّ لأرادة الشعوب كما تعتبر حماقة استراتيجية وطعنة للقضية الفلسطينية واستهتاراّ بتطلعات الشعب الفلسطيني المناضل كما تعتبر ايضا انتهاكا صارخا لقرارات الجامعة العربية.

ان حكام وعملاء الامارات قد برهنوا بهذه الخطوة بانهم عازمون علی الاستمرار بالعمالة وانهم يعملون سراّ وعلانية لخدمة العدو الصهيوني وتامين مصالحه ومصالح اربابه وهم عازمون علی تقديم الخدمة لنتانياهو وترامب في هذه المرحلة بالخصوص حیث ان هذین المجرمین على اعتاب الانتخابات الرئاسية وهما في موقف صعب ویواجهان ازمة حقیقیة داخلیة وفشلاّ ذریعاّ في فرض ارادتهما علی المجتمع الدولي لهذا فانهما بلا شك سیستغلان هذا الاتفاق ویوظفانه الی اقصی درجة من اجل الفوز في الانتخابات لكنهما لامحال سیفشلان في تحقیق ذلك بأذن الله.والحقیقة ان قیام شیوخ الامارات بهذه الجریمة جاءت لأنقاذ ترامب والكیان الصهیوني.

من هنا تعلن لجنة دعم الثورة الاسلامیة للشعب الفلسطیني والجمعیات والمؤسسات الفلسطینیة الاخری في البلاد وبشدة ادانتها لهذا الاتفاق العار والمشين .وتطلب من بلدان العالم ومن البلدان الاسلامية والعربية وخاصة علماء الدين والسياسيين والمفكرين والمثقفين وقادة الاحزاب و جميع شرائح الامة الاسلامية ان تقف امام هذه الجریمة القذرة والوقیحة والغبية لحكام الامارات الجهلة الخونة.

وان تستخدم كافة الامكانيات السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامیة والقانونية لفضح هذه المؤامرات وادانة هذه العمل، وان يتخذوا مواقف صارمة وصلبة وشجاعة للرد علی طغاة العالم وظلمهم لهذه الامة وان یبدوا ردود فعلهم ازاء قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للحيلولة دون تجرأ بعض البلدان العربية الرجعية الاخرى مثل البحرين والسودان على المبادرة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

كما نطالب السلطة الفلسطینیة وفصائل المقاومة الاسلامیة والوطنیة بالمحافظة علی ثوابت ومبادیء القضیة الفلسطینیة ومنها تحریر كامل التراب الفلسطیني المقدس من النهر الی البحر وتحریر القدس الشریف اول القبلتین وثالث الحرمین الشریفین من دنس العدو الصهیوني المحتل.

من هنا نناشد جمیع الدول والشعوب الحرة والاحرار والغیاری من العلماء والمفكرین واصحاب الاعلام والاحزاب السیاسیة الاسلامیة والوطنیة بأتخاذ الخطوات الضروریة للحیلولة دون تمریر هذه المؤامرة الخبیثة حسب مایرونه مناسباّ لظروفهم الراهنة.

– على البلدان الاسلامية وخاصة الحكومات التي تقف الى جانب محور المقاومة وتدافع عن الشعب الفلسطیني ان لا تختار الصمت امام هذه الخيانة وان لا تكتفي بالأدانة فقط، بل ينبغي ان تخطو خطوات عملية جادة ومنها دعوة سفراء الامارات في بلدانها وتقديم اوراق الاعتراض اليهم.

– تنظيم ندوات ومؤتمرات لادانة التطبيع على مختلف الاصعدة ومنها على مواقع التواصل الاجتماعي والاجواء الافتراضية.

– نشر المقالات والتحاليل السياسية عبر وسائل الاعلام مثل الاذاعة والتلفزيون والصحافة والانترنیت، وذلك لتبین التداعیات السلبیة لهذه الخطوة ومخاطرها علی العالم.

– یمكن للاحرار في العالم ان یقوموا بتنظيم المظاهرات امام سفارات الامارات في البلدان المختلفة اعتراضاّ علی ماقامت به الحكومة الاماراتیة.

مما لاشك فيه ان مبادرة الامارات لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني اللقيط الغاصب سوف لن يحقق لها اي مكاسب سياسية على الصعيد الدولي ،كما انه سوف لا يؤدي الی السلام والاستقرار، وانما سيزيد من النزعة الوحشية الاجرامية للصهاينة في المنطقة. من جهه اخرى ان خيانة الامارات للقضية الفلسطينية سیكون لها ردود فعلها الطبيعية التي ستجعل الأمارات تواجه تحدیات كبیرة علی الصعید الدولي والعالمي وعلى رأسها الابتعاد عن وحدة موقف العالم الاسلامي تجاه القضية الفلسطينية.

على صعيد اخر ينبغي التاكيد بأن الامة الاسلامية ولاسيما الشعوب العربية بأغلبیتها الساحقة ترفض التطبيع مع العدو الغاشم رفضا قاطعا كما تعتبر الاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة بحق فلسطین والأمة العربية والاسلامية وردود الفعل التي ابدتها الشعوب والشخصيات والتكتلات السیاسیة في مختلف بلدان العالم ومنها الشخصيات الاماراتية المعارضة للنظام والحملات الشعبية الرافضة للخيانة الاماراتيه التي انطلقت خلال هذه الايام عبر موقع التواصل الأجتماعي خير دليل على ما نقول.

وفي نهاية المطاف نقول ان تحرير فلسطين والاقصى دين في ذمة جميع ابناء الامة وعليهم بذل كل الجهود من اجل تحريرها وعلى كل مسلمي العالم والبلدان الاسلامية ان يفرضوا اقسی العقوبات على الامارات على فعلتها الخبيثة هذه حتى لا تتجرأ الدول والانظمة الرجعية الاخرى التي لديها نوايا لخیانة فلسطين والتطبيع مع العدو علی تكرار هذا الامر وان تكون هذه العقوبات درس رادع لهم تمنعهم من الاستمرار في تقديم الخدمة للصهیونیة والامبريالية.

لجنة دعم الثورة الاسلامیة للشعب الفلسطیني
دیوان رئاسة الجمهوریة الأسلامیة الایرانیة

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock