الأخبار العالمية

غضب فلسطيني من مسلسلات سعودية تدعو للتطبيع مع العدو الصهيوني

غزة/٢٧ نيسان/ابريل- ارنا- أثار نشر قناة ” إم بي سي” السعودية مسلسلين رمضانيين يدعو بشكل صريح إلى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني غصب الفلسطينيين لمحاولة سلخ المجتمع السعودي والخليجي بشكل عام عن القضية الفلسطينية.

وفي مسلسل “مخرج7″، ظهر الممثلان ناصر القصبي، وراشد الشمراني، وهما يروجان بشكل واضح للتطبيع.

إذ قال الشمراني إنه “ينوي توسيع أعماله التجارية والتعاون مع إسرائيليين، ليرد القصبي بأن الإسرائيليين أعداء”.

وعلق الشمراني بعبارات تطبيعية رددتها منذ مدة الحسابات السعودية الموالية للحكومة، وقال: “العدو الحقيقي هو اللي يسبك وينكر تضحياتك ووقفتك معه ويسبك ليل نهار أكثر من الإسرائيليين”.

وأضاف: “قصدي دخلنا حروب علشان فلسطين، قطعنا النفط علشان فلسطين، ويوم صارت سلطة ندفع رواتب نحن أحق بها، وهم ما يصدقون فرصة يهاجمون السعودية”.

وأبدى ناشطون فلسطينيون رفضهم لبث مثل هذه المشاهد التي تصوّر الاحتلال الصهيوني بأنه دولة سلام، يمكن إقامة علاقات معها.

وكتب الفلسطينية نائلة الوعري على حسابها في تويتر معلقة على بث المسلسل” اسرائيل عدو عندما سرقت بيت جدي وأسكنت به يهود من بولندا، والصهاينة عدو عندما طردتني خارج أرضي واستولت على بيت والدي في ١٩٦٧”.

بينما اعتبر الناشط الفلسطيني خالد صافي أن “القضية الفلسطينية قضية كل الأمة، وكلمة قضية تشمل البعد الديني والاجتماعي والأخلاقي والفكري والإنساني وليس السياسي فقط.. لذا دعمها أحرار العالم ووقفوا إلى جانبها ضد العدو

الإسرائيلي”.

وتداول النشطاء عشرات المقاطع المصورة والتصاميم الداعمة للقضية الفلسطينية، على هاشتاق “فلسطين قضيتي”، للتأكيد على رفض التدليس الذي تمارسه وسائل إعلام وقنوات تروج لثقافة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وهذا ما أكد عليه الناشط محمد سعيد نشوان، في تغريدته “مسلسل أم هارون” محاولة جديدة لزرع أفكار التطبيع في عقول أبنائنا، لكن ستظل اسرائيل عدو لكل الأحرار، وستظل فلسطين قضيتي وقضية كل حر مهما كان لونه أو عرقه أو دينه،

وستظل الشعوب العربية كلها عزيزة على قلوبنا فهم أهلنا وما يضرهم يضرنا مهما حاول البعض زراعة الكراهية والحقد”.

يشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي دافع عن المسلسل وبطلته حياة الفهد، قائلا “إنها كانت تواجه اتهامات من قبل منظري المؤامرة الذين يفضلون البرامج التلفزيونية العنصرية التي تروج للأكاذيب المعادية

للسامية، ويعتبرون كلمة التطبيع إهانة”.

وطالب التجمع الإعلامي الفلسطيني إدارة “إم بي سي”بالتراجع عن قرارها بعرض المسلسل التطبيعي “أم هارون” واستبداله بمواد إعلامية وبرامج توعوية لتعزيز ربط المواطن العربي بتاريخه وتراثه الناصع، وبقضيته المركزية المتمثلة في فلسطين.

وقال التجمع الاعلامي “إن هذا المسلسل يشكل محاولة جديدة من المحاولات المشبوهة لتدجين الوعي الشعبي العربي, لجهة قبول “إسرائيل” ككيان طبيعي في المنطقة العربية الإسلامية”.

والمسلسل من إنتاج مشترك بين شركتي “الفهد” الكويتية،و”جرناس” الإماراتية وكلاهما منتج منفذ لصالح “إم بي سي”،وجرى تصوير مشاهده بالكامل في الإمارات كما حصل كذلك على إجازة النَّص من الإمارات, وهو يتناول تاريخ اليهود في

الخليج من خلال قصة سيدة يهودية من أصول تركية تنقلت بين إيران والعراق, قبل أن يستقر بها المطاف في البحرين لتعمل لسنوات طويلة في التمريض وتوليد النساء.

وأضاف التجمع الاعلامي أن” هذا الانحدار الإعلامي المتواصل من قبل بعض قنوات التلفزة العربية الممولة خليجياً والتي ما فتأت تستقبل الشخصيات الصهيونية بـ “البزات” العسكرية، لتتحدث زوراً وبهتاناً عن حق اليهود في فلسطين التاريخية

والأرض العربية، ومحاولتها وغيرها من الوسائل الإعلامية تبرير التطبيع بكل مجالاته ومستوياته مع العدو الإسرائيلي، لهو امتداد للتطبيع الرسمي من قبل بعض الأنظمة العربية مع “إسرائيل”، تحت حجج وذرائع واهية، لا تمت للمنطق ولا الواقع

بأية صلة”.

ورأى التجمع الإعلامي الفلسطيني في عرض مسلسل “أم هارون”، خطوة متقدمة وخطيرة على طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما يشكل إساءة بالغة لتاريخ العرب والمسلمين.

وأكد التجمع أن “عداءنا للصهيونية العالمية وليس للدين اليهودي، إلا أننا وفي ذات الوقت نرفض الطرح الإعلامي المتمثل في مسلسل “أم هارون” خاصة وأن الشعب الفلسطيني لا زال يعيش معاناة وويلات الاحتلال الإسرائيلي، ونحذر من أن

لعرض هذا المسلسل وتحديداً خلال شهر رمضان المبارك،أهدافاً خبيثة يقف أعوان الصهيونية وراءها”.

ودعا كل المؤسسات التي تعنى بالإعلام والإعلاميين في الوطن العربي والإسلامي، وعلى وجه الخصوص اتحاد الصحفيين العرب،لاتخاذ موقف صارم تجاه هذا السقوط غير المبرر، كون الـ”برومو” الذي يعرض أحداثاً من المسلسل يشي بخطورة

كبيرة على وعي الشارع العربي والإسلامي، وإنه من باب أولى منع عرض هذا المسلسل وتجريم كل من لهم صلة بهذا العمل الدرامي التطبيعي من ممثلين, وكتاب،ومخرجين، وشركات الإنتاج.

وطالب التجمع الإعلامي الفلسطيني بوضع استراتيجية إعلامية موحدة على مستوى الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية لمواجهة محاولات التطبيع مع “إسرائيل”, وتوعية الشارع العربي والإسلامي بخطورته والتحذير من تبعاته.

من جهته، اكد المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم اليوم الاثنين أن ‏”الرفض الشعبي العربي الواسع لأي سلوك تطبيعي مع الاحتلال الصهيوني، يؤكد عزلة أي جهة تسعى لجعل العلاقة مع الاحتلال طبيعية”.

وأضاف قاسم في تصريح صحفي أنه “لا يمكن لضمير الأمة الصادق على الدوام أن تخدعه بعض خزعبلات المطبعين”، مؤكدا أن “الاحتلال الصهيوني هو العدو المركزي للأمة لأنه يشكل خطراً على كل مكوناتها، وستظل فلسطين قضية كل الأمة”.

وتابع انه “أما بعض أصوات التطبيع فهى أصوات شاذة لا تعبر عن الضمير الجمعي للأمة”.

وأوضح أن ‏”الاحتفاء الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجمهور العربي لما جاء في أحد مسلسلات رمضان المصرية الذي تنبأ بزوال الاحتلال الصهيوني وتحرير القدس، يؤكد بشكل قاطع أن كل الأمة تقف مع قضيتها المركزية، وأنها لن

تنسى مقدساتها، وسيبقى الاحتلال الصهيوني عدوها المركزي”.

انتهى**٣٨٧

وكالة ارنا الاخبارية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock