الأخبار المحلية

الإنتصار الحقيقي”.. اليمن يمنع أمريكا وبريطانيا من كسر حصاره على “إسرائيل

“لقد فشل الأمريكي والبريطاني في تأمين مرور أي سفينة متجهة إلى إسرائيل. ولم يتمكنوا من حماية هذه السفن. ولم يعد بإمكانهم حماية حتى السفن الأمريكية البريطانية وهذا انتصار حقيقي وكبير لنا”، هذا الكلام هو لقائد حركة “انصارالله” اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، جاء في سياق خطاب القاه امس الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد.

العالم – الخبر و إعرابه

-ان يمنع اليمن مرور اي سفينة في البحر الاحمر متهجة الى “اسرائيل”، وان يضيف الى قائمة المنع سفن امريكا وبريطانيا، فهذا الفعل الجبار يستحق، ودون اي مبالغة، ان يطلق عليه وصف “الانتصار الحقيقي”.

-من الواضح ان اختيار سيد اليمن وصف “انتصار حقيقي”، على ما فعلته القوات المسلحة اليمنية، في منع كسر الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الكيان الاسرائيلي، نصرة لغزة، هو وصف في محله ودقيق، فما فعله اليمن، لا تجرأ عليه اقوى دول المنطقة، بل وحتى العالم، فاليمن كسر شوكة الكيان الاسرائيلي، واكبر حماته الغربيين، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا، اللتان جاءتا، بكل ما تمتلكان من وقوة عسكرية الى المنطقة، لردع اليمن، ونصرة “اسرائيل”، الا انهما فشلتا فشلا ذريعا وفاضحا.

-لا يمكن ان ندرك حقيقة الفعل الملحمي والاسطوري الذي قامت به القوات المسلحة اليمنية، نصرة لغزة، اذا لم ندرك ان هذا الفعل قام به بلد محاصر، برا وبحرا وجوا، منذ نحو 10 اعوام، كما انه لم يخرج بعد من حرب ضروس مفروضة عليه منذ 10 اعوام، احرقت الاخضر واليابس فيه، ويتعرض منذ فترة لقصف مركز وعنيف من قبل اساطيل امريكا وبريطانيا وقواعدهما العسكرية المنتشرة في المنطقة، لثنيه عن استهداف السفن التجارية المتهجة لـ”اسرائيل”.

-اللافت اكثر في الفعل اليمني الملحمي، هو ان التحالف الامريكي البريطاني، وعدوانه الشرس على اليمن، لم يعجز عن اعادة سفن “اسرائيل” الى البحر الاحمر فحسب، بل عجز ايضا عن حماية سفن امريكا وبريطانيا نفسها، بعد ان باتت هدفا لصواريخ ومسيرات اليمنيين، ولم ينفعها الناتو ولا “تحالف حارس الازدهار”!.

-ان العدوان العسكري الامريكي البريطاني الفرنسي الالماني الغربي المباشر على اليمن، هو في الحقيقة عدوان مباشر على غزة، فالعدوان على اليمن جاء بهدف انقاذ “اسرائيل”، من ورطتها في غزة، فهي مازالت عاجزة عن تحقيق اي هدف من اهداف عدوانها على غزة، رغم مرور 130 يوما عليه، ورغم اقتلها نحو 29 الف فلسطيني، غالبيتهم من الاطفال والنساء، الامر الذي اكد مقولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، من ان “اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”.

-الدرس البليغ الذي نتعلمه ازاء ما يجري في منطقتنا، هو ان الذي كشف عن عجز وضعف الكيان الاسرائيلي، وعن اكذوبته المعروف بـ “جيشه الذي لا يقهر”، هم اهالي غزة المحاصرين منذ 17 عاما ، من قبل الغرب المتغطرس. كما ان الذي كشف عن عجز وجبن امريكا وبريطانيا، هم اهالي اليمن المحاصرين منذ 10 اعوام، وهو درس يؤكد حقيقة لا جدال فيها، مفادها، ان كل الاسلحة والتكنولوجيا والارهاب والهمجية، تتضاءل امام ارادة الانسان المؤمن بالله وبعدالة قضيته.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock