الأخبار العالمية

برلمانية ايرانية: لولا دعم امریكا لما تمكن المحتل من مواصلة الحرب

صرحت رئيسة لجنة حقوق الإنسان وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي “زهرة الهيان” بأنه وفقا للخبراء فإنه لولا الدعم الامریكي لما استطاع الكيان الصهيوني مواصلة الحرب ولو لمدة 24 ساعة، موضحة ان هذا الكيان بالواقع يواصل حربه على غزة بالتنفس الاصطناعي من أمريكا وبعض الدول الغربية، ويجلب مليارات الدولارات من الأموال والدعم المالي والعسكري والاستخباراتي.

العالم _ إيران

وقد اقيم لقاء بعنوان “دور أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني” في وكالة أنباء إرنا، ناقش مختلف جوانب هذه الحرب بحضور ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران” ناصر أبو شريف” ورئيسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى الإسلامي الايراني “زهرة الهيان” والخبير في القضايا الإقليمية ” مختار حداد”.

وفي هذا اللقاء ، صرحت رئيسة لجنة حقوق الإنسان وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الايراني “زهرة الهيان” بأن “إسرائيل” اليوم تريد ان تجلب لفسها إنجازا من هذه الحرب بأي ثمن ممكن، وباعتبار أن مثل هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن ولم تتحقق أهدافها المعلنة، فإن “إسرائيل” مصممة على مواصلة الحرب حتى تحقق نتيجة معينة.

عجز المنظمات الدولية امام مايحصل في غزة

وفي اشارة الى ان “اسرائيل” غارقة في مستنقع غزة والذي سيؤدي الى انهيارها ، اعتبرت الهيان انه في مثل هذه البيئة، تريد “إسرائيل” توحيد حلفائها لمساعدتها، حتى تتمكن من إيجاد مخرج، مشيرة الى الاجتماع الأمني الذي عقد مؤخرا في جنيف تحت عنوان “ما بعد إسرائيل ” موضحة انه حتى حلفاء “إسرائيل” يفكرون في مرحلة ما بعد “إسرائيل”.

واوضحت الهيان ان أساتذة حقوق الإنسان على المستوى العالمي عجزوا عن تسمية وتفسير وتعريف ما حدث خلال هذه الأيام الثمانين من جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة ، مشيرة الى ان هذه الجرائم غير مسبوقة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مكان واحد وفي هذه الفترة الزمنية.

وفي اشارة الى عجز المنظمات الدولية والحقوقية عن وضع حد لجرائم الصهاينة ، افادت رئيسة لجنة حقوق الانسان انه وعلى الرغم من انه في ميثاق الأمم المتحدة يعد الحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين من الواجبات الأصيلة لهذه المنظمة الا انها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم من خلال القرار الأخير للجمعية العامة والقرارات الأخرى التي صدرت ضد الكيان الصهيوني على مر السنين.

الاليات القانونية الدولية لمواجهة الجرائم الصهيونية

وعن الآليات القانونية والدولية التي يمكن اعتمادها في مواجهة الجرائم الصيوني، افادت الهيان ان هناك عدة اليات منها اولا ،تقديم وثائق لشكاوى المؤسسات الشعبية ضد الكيان الصهيوني ورفع دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية. ثانيا،انه تم تقسيم العمل في الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي وتم تشكيل فريق عمل لتوثيق هذه القضية وسيتم تقديم هذه الوثائق إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل تسهيل وتسريع هذا المطلب الشعبي في المستوى العالمي.

وتابعت انه في هذا المجال الآن قدمت عدة دول أعضاء في محكمة العدل الدولية شكاوى ضد الكيان الصهيوني بالاضافة الى ازدياد صحوة الرأي العام لشعوب العالم.

واضافت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى الاسلامي يأن التحركات الشعبية لا تقتصر على الشكوى القضائية من الأعمال الإجرامية الصهيونية فحسب، بل إن حظر السلع والشركات المرتبطة بالكيان الصهيوني هو أيضا إحدى القضايا الأخرى التي يمكن أن تضغط على الاقتصاد الصهيوني.

واعتبرت الهيان أن تنصل الدول من عضويتها في تحالف حارس الازدهار، الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية خطوط الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات مجاهدي انصارالله في اليمن دعما لأهل غزة ، هو بمثابتة هزيمة اخرى للكيان الصهيوني.

عصر مابعدالكيان الاسرائيلي

واشارت الى انه يجب أن نفكر في عصر ما بعد “إسرائيل”، لان الكيان الاسرائيلي انهار داخليا بسبب الاضطرابات الداخلية والاحتجاجات القائمة سواء داخل مجلس الوزراء الحكومي أو بين سكان الأراضي المحتلة،ومن ناحية اخرى لم نعد نسمع بخطط تطبيع العلاقات مع هذا الكيان.

وعليه ، اوضحت الهيان بأن نتنياهوعلى علم بكل هذه الامور ويعرف أنه بعد انتهاء هذه الحرب سيأتي دوره للتعامل مع القضايا العديدة لديه، ولهذا السبب فإنه “يعتبر استمرار الحرب فرصة لتأجيل النظر في قضيته”.

اغتالت “إسرائيل” القائد سيد رضي موسوي انتقاما منها لحرب الـ 33 يوما

وضمن تمجيد دورالقائد الشهيد قاسم سليماني و شهداء المقاومة ، ذكرت عضو لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي ان اليوم لعبت أطراف جبهة المقاومة في المنطقة، دون تدخل إيران في المعركة الأخيرة، دورها بشكل جيد واستطاعت شل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة .

كما اشارت الى ان “اسرائيل” اغتالت القائد سيد رضي موسوي انتقاما منها لحرب الـ 33 يوما لانه لعب دورا مساندا في جبهة المقاومة لسنوات طويلة، مؤكدة على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الوقت الذي تراه مناسبا لذلك.

كما صرحت أنه وفقا للخبراء فإنه لولا الدعم الامریكي لما استطاع الكيان الصهيوني مواصلة الحرب ولو لمدة 24 ساعة، موضحة ان هذا الكيان بالواقع يواصل حربه على غزة بالتنفس الاصطناعي من أمريكا وبعض الدول الغربية، ويجلب مليارات الدولارات من الأموال والدعم المالي والعسكري والاستخباراتي.

وتابعت الهيان مشيرة الى ان امريكا تواجه تداعيات مساعدتها لهذا الكيان الغاصب عبر غضب الرأي العام الداخلي والعالمي المندد بسياسات امريكا هذه، بالاضافة الى تعرض القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة لهجمات مجموعات المقاومة وتحميلها تكاليف باهظة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock