الأخبار العالمية

كيف تقرأ محاولات موسكو وطهران لإحدات التقارب السوري التركي؟

يرى خبراء ومراقبون، أن لا علاقة بالانتخابات الرئاسية التركية ومساعي طهران وموسكو من أجل التقارب التركي السوري، لأنها تاتي في إطار إحلال السلام وإرجاع السيادة السورية على كافة أراضيها وفق مبادئ وثوابت دمشق.

العالم – ما رأيكم

ويقول خبراء سياسيون إن إيران وروسيا تؤديان دور الوساطة بين أنقرة ودمشق منذ عام 2017 مع توقيع اتفاق استانا (بين إيران، وتركيا، وروسيا، وسوري)، لذا محاولات موسكو وطهران لإحداث التقارب بين سوريا وتركيا ليست وليدة اللحظة.

ويعتبر الخبراء السياسيون، مساعي أي دولة من أجل التقارب مع الحكومة السورية بأنه انتصار بالعنوان العريض لسوريا.

ويرى الخبراء السياسيون، أن إيران تريد من خلال إحلال السلام بسوريا وفقا لشروط دمشق أن توجه ضربة للولايات المتحدة الأميركية، وكذلك روسيا تريد تسديد ضربة لأميركا من خلال استرجاع حليفتها تركيا إلى الحضن الروسي، مشيرا إلى أن محاولات موسكو وطهران من أجل التقارب التركي السوري تصب في مصلحة الحكومة السورية لأنها تأتي بمراعاة الشروط والمبادئ السورية.

ويلفت الخبراء السياسيون إلى أن ملف اللاجئين السوريين أكبر وورقة رابحة بيد المعارضة التركية لاستخدامها ضد الرئيس التركي، لذا يسعى “رجب طيب أردوغان ” من خلال التطوير في الملف السوري ولقاء الرئيس “بشار الأسد” أن يربح ورقة رابحة في الانتخابات.

ويبين الخبراء السياسيون، أن اللقاءات التي تعقد بين دمشق وأنقرة على مستوى وزراء الدفاع تنذر بأن هناك جانبا فنيا يفترض على الدولة التركية أن تقدم أوراق الاعتماد فيه وتترجمه حرفيا على أرض الواقع قبل الانتقال لمرحلة اللقاء بين الرؤساء الدولتين، موضحين أن أنقرة يجب عليها رفع الغطاء عن الجماعات المسلحة لبسط السيادة السورية قبل أي لقاء مرجو مع الرئيس السوري.

ويرى الخبراء السياسيون، أن سوريا أمام خيارين أما خسارة أردوغان في الانتخابات والتعاطي مع رئيس جديد بسياسة واستراتيجية جديدة ازاء دمشق، أو فوز أردوغان مرة أخرى في الانتخابات التركية، فتصبح سوريا أمام أمر واقع للتعاطي مع أردوغان وفق الآلية التي هي تفرضها.

ويقول الخبراء السياسيون، بإن سوريا عادت لتؤدي دورها المحلي والإقليمي والدولي رغم الملف التركي، معتبرا مجرد البحث في ملف المصالحة التركية السورية بأنه هو نجاح للحكومة السورية.

بدورهم يقول باحثون سياسيون إن الضمان للشروط التي تطلبها دمشق قبل حصول اللقاء بين الرئيسين الأسد وأردوغان، هي الضغط الروسي والإيراني على الجانب التركي من أجل توفيرها.

ويضيف، أن الرئيس السوري “بشار الأسد” عندما يطلب بأن يكون الاجتماع مع الرئيس التركي بعد الانتخابات التركية، هذا لأنه يريد أرضية ثابتة لهذا اللقاء، مشيرا إلى أن أردوغان يبحث عن مناورة سياسية من خلال لقاء “الاسد” قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

وحول تفسير الكلام الاخير للوسيط الدولي في سوريا بيدرسون، يرى الباحثون السياسيون، بأنه يأتي من باب التحرك الصين نحو الملف السوري حيث، إنها تسعى لتؤدي دورا أساسيا في إحلال السلام بسوريا.

على خط آخر يرى محللون سياسيون أن ملف التقارب السوري التركي في تطور، موضحين أن سوريا ليست لديها شروط في هذا التقارب بل لديها ثوابت ومبادئ لا يمكن ان تتنازل عنها.

واعتبر المحللون السياسيون، تركيا دولة محتلة لانها دخلت الاراضي السورية دون دعوة شرعية من الحكومة الشرعية السورية، وهذا الدخول جاء من اجل تحقيق أهداف ومصالح معينة لصالح تركية.

ويقول المحللون السياسيون، إن موسكو تحاول التسريع في لقاء الرئيس التركي والسوري، موضحا أن سواء ربح اردوغان او خسر في الانتخابات الرئاسية فستكون هناك اتفاقيات موقعة دولية وعلى الطرف الذي يربح في الانتخابات تنفيذها.

ما رأيكم..

  • كيف تقرأ محاولات موسكو وطهران لاحداث التقارب بين دمشق وأنقرة قبل الانتخابات التركية؟
  • هل تساعد الخطوة على رفع انقرة الغطاء عن الجماعات المسلحة لبسط السيادة السورية؟
  • ماذا عن شروط دمشق والضمانات التي تطلبها قبل حصول اللقاء بين الرئيسين الاسد واردوغان؟
  • ما تفسير كلام الوسيط الدولي عن اقبال سوريا على نقطة فارقة تسرع الحل السياسي؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock