الأخبار العربية

يا فرحة ما تمت.. الشرطة الإيرانية تحرم الإعلام السعودي فرحته

قبل ايام قامت عصابة مؤلفة من 13 شخصا بسرقة 168 صندوقا للأمانات لمواطنين إيرانيين، تحتوي على مجوهرات وذهب، في بنك في طهران، بعد ان دخلوا المبنى من الباب الخلفي بعد تخريبه وتكسير القفل. ولكن وفي اقل من 48 ساعة تمكنت الشرطة الايرانية من القاء القبض على جميع اعضاء العاصبة، 10 منهم داخل ايران، و3 في بلد مجاور ، كما تم ضبط المسروقات.

العالم – كشكول

لم نكن في وارد ان نتناول مثل هذه الحوادث، التي تقع في جميع دول العالم دون استثناء، الغنية منها والفقيرة، فضعاف النفوس والمجرمين والمنحرفين موجودين في كل مكان، حتى بتنا نسمع عن وقوع حالات سرقة في ايام الحج ضد ضيوف الرحمن داخل الحرمين، المكي والنبوي، لكن الذي دفعنا لكتابة هذه السطور، هو الاحتفالية التي اقامها الاعلام السعودي لعصابة السُراق، وللسرقة التي تم تضخيمها بطريقة تعكس حالة احباط ويأس وافلاس هذا الاعلام في التعامل مع ايران.

السرعة الاستثنائية التي عملت بها الشرطة الايرانية في القبض على السارقين واعادة الاموال المسروقة، حرمت الاعلام السعودي الفرحة التي ما تمت، فخلال يومين فقط تحول البنك الذي تعرض للسرقة في الاعلام السعودي الى البنك المركزي، وبلغ عدد الصناديق المسروقة الى 1000 صندوق، وربط هذا الاعلام حادثة السرقة بقضايا سياسية ومجتمعية، وفي حال تأخرت الشرطة الايرنية في القبض على العصابة ليوم ثالث، لكان الاعلام السعودي ربط قضية ثقب طبقة الاوزون بها.

نحن نتفهم حقد الاعلام السعودي على ايران، والطريقة الغبية التي يتعامل بها مع قضايا ايران، فهذ الحقد والغباء مردهما، التخبط الذي تعاني منه السياسة السعودية منذ صعود نجم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فلا يمر يوم الا ويكون خبر اليوم عن السعودية أسوا من خبر الامس، حتى اصبح المراقبون عاجزون عن رصد هذه الاخبار، فخلال سنوات قليلة، شن بن سلمان عدوانا عبثيا على اليمن جارها العربي المسلم، ومازال هذا العدوان مستمرا منذ 8 سنوات، وقام بتصفية جميع امراء ال سعود المنافسين له، وسجن كل المعارضين له من رجال اعمال ورجال دين واكاديميين نشطاء، وقتل الصحفي جمال خاشقجي بطريقة فظيعة وبشعة، وطارد المعارضين في جميع انحاء العالم واخذ اطفالهم رهائن، وذبح المعارضين بالجملة بحد السيف، واغرق الشعب السعودي بحفلات المجون والتحلل اللاخلقي تحت عنوان الترفيه، حتى باتت الفتيات والنساء لا يأمن على انفسهم من الخروج من البيت، واخر تلك الاخبار هو تسول السعودية للتطبيع مع “اسرائيل” في مقابل الحصول على رضا البيت الابيض على ابن سلمان.

امام هذ الكم الخانق من الفضائح، ماذا يمكن ان يقول الاعلام السعودي عن ايران، التي تتفاوض مع اكبر القوى العالمية، وبندية، ومازالت ترفض الجلوس حول طاولة واحدة مع من تستجدي السعودية رضاها وهي امريكا، إلا البحث في صفحات الحوادث في الصحف الايرانية عن حادث اصطدام سيارة هنا او حادث سرقة هناك ، وفات هذا الاعلام البليد، ان العالم رأى رأي العين، كيف تتحول مدن السعودية الى مستنقعات بمجرد ان يهطل المطر.. من كان بيته من زجاج لا يرمي الاخرين بالحجارة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock