أكثر من 142 مليار ريال خسائر مؤسسات التعليم العالي خلال أربع سنوات من العدوان
مؤسسات التعليم العالي تعرّضت لخسائر فادحة حيث
قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن خسائر وأضرار الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية جراء العدوان خلال أربع سنوات، بلغت 142 مليار و600 مليون ريال .
وأوضح تقرير صادر عن الوزارة أن مؤسسات التعليم العالي تعرّضت لخسائر فادحة حيث استهداف العدوان السعودي 12 جامعات حكومية مخلفا خسائر مباشرة وغير مباشرة بـ 123 مليار و261 مليون ريال و18 جامعة أهلية وخاصة في مختلف المحافظات قدرت خسائرها المرصودة 12 مليار ريال و30 مليون دولار أضرار غير مباشرة.
وأشار التقرير إلى أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية تعرضت إلى خسائر مادية وأضرار جسيمة في مبانيها وتجهيزاتها جراء استهدافها من قبل تحالف العدوان الذي تجاوز كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي تجرم استهداف المؤسسات التعليمية والمدنية.
ولفت التقرير إلى أن الكثير من مؤسسات التعليم العالي خسرت الطلبة الوافدين إضافة إلى هجرة كثير من العقول اليمنية ذات المؤهلات العلمية العالية ما أدى إلى زيادة الأعباء على الجامعات وتحمل تكاليف أجور أعضاء هيئة التدريس لتشجيعهم على الاستمرار في العملية التعليمية في الظروف الطارئة والاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد التقرير أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية فقدت أيضاً معظم الأساتذة والعاملين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم واكتسبوا خبرة كبيرة جراء تركهم لوظائفهم أو الاستغناء عنهم بسبب عدم قدرة هذه المؤسسات خاصة الأهلية على تحمل رواتبهم في ظل توقف نشاطها فضلاً عن ارتفاع تكاليف مدخلات العملية التعليمية من مستلزمات وأدوات ومواد وأجهزة وانعدامها أحياناً في السوق.
وبين التقرير أن العدوان على منشآت التعليم العالي أدى إلى تحمل بعض الجامعات تكاليف نقل الطلبة من مقراتها المدمرة إلى مقرات بديلة لمواصلة دراستهم، وزيادة نفقات التشغيل في عدد من الجامعات لمواجهة حالات الطوارئ فضلاً عن تعرض وسائل النقل التابعة للجامعات إلى التدمير والنهب.
وأوضح التقرير أن غارات العدوان تركت أثارا نفسية على منتسبي الجامعات والمؤسسات التعليمية من أساتذة وطلاب وموظفين لاسيما الذين عاشوا لحظات القصف والاستهداف المباشر لكلياتهم وقاعاتهم الدراسية في بعض الجامعات لفترات متفاوتة .
وبحسب التقرير فإن الأضرار المباشرة التي خلفها العدوان تشمل الأضرار في المباني والتجهيزات التي استهدفها العدوان إضافة إلى الاعتداء والتخريب للمباني ومحتوياتها ونهبها والتي قدرت تكلفتها بنحو 42 مليار و 600 مليون ريال، فيما تشمل الأضرار غير المباشرة نقص الموارد والميزانيات التشغيلية وتخفيضها وتوقف مصادر الدخل والمشاريع الممولة خارجيا وآثار ذلك على العملية التعليمية والتي بلغت أكثر من 100مليار ريال.
وذكر التقرير أن الأضرار التي تعرضت لها الوزارة ومركز تقنية المعلومات بلغت نحو أربعة مليارات و400 مليون ريال منها ثلاثة مليارات و235 مليون ريال أضرار غير مباشرة.
صنعاء:
وأفاد التقرير أن حجم الأضرار التي تعرضت لها جامعة صنعاء بلغت نحو 37 مليار و500 مليون ريال، منها 27 مليار و500 مليون ريال أضرار غير مباشرة نتيجة استهداف العدوان للأماكن المجاورة لها أدى إلى تهشم أبواب ونوافذ بعض الكليات وتلف بعض الأجهزة والمعدات والأثاث التابع للكليات وتشقق بعض الجدران إضافة إلى تعرض كلية التربية الرياضية لاستهداف مباشر أدى إلى تدمير بنيتها التحتية وتلف المعدات والتجهيزات والصالات الرياضية والقاعات الدراسية، وتوقف الميزانية والمشاريع الممولة خارجيا.
عدن:
تعرضت جامعة عدن نتيجة العدوان والانفلات الأمني لأضرار كبيرة ومتوسطة في مكونات الهيكل الخرساني والسقوف المستعارة في مباني رئاسة الجامعة وكليات الهندسة والصيدلة واللغات والتربية والآداب، وتلف معظم الأجهزة والمعدات والأثاث التابع لبعض كليات الجامعة وأضرار كبيرة في الطرق الداخلية وتهدم جزء من سور الجامعة وشبكات الكهرباء والإنترنت في جميع الكليات، قدرت تكلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة فيها بنحو ستة مليارات و731 مليون ريال.
الحديدة:
وبحسب التقرير فقد تعرضت جامعة الحديدة للنصيب الأكبر من الاستهداف الممنهج والتدمير المتعمد من قبل العدوان حيث استهدف المجمع الطبي بصورة مباشرة أدى إلى تدمير مباني كلية الطب البشري والعلوم الصحية وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة تدميراً كلياً وتضرر مباني كلية التربية وتلف محتوياتهما من المعدات الطبية والمعامل والتجهيزات والأثاث، وبلغت تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة بنحو 10 مليارات و350 مليون ريال .
تعز :
وبين التقرير أن جامعة تعز تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة استهدافها المباشر من قبل طيران العدوان حيث تضررت بعض مباني الجامعة في موقع الكمب والحبيل وكذا كلية التربية وتدمير سكن الطالبات داخل الحرم الجامعي، وتحطم وتهشم أبواب ونوافذ كلية الطب ومباني رئاسة الجامعة والأمانة العامة وقاعة الزبيري وكلية الآداب وفقدان بعض وسائل النقل التابعة للجامعة وفقدان وتلف كثير من أجهزة الكمبيوتر ومواد الصيانة والمخازن والمعامل، وبلغت تكلفة الأضرار بنحو 10 مليارات و 822 مليون ريال منها أثنين مليار و 394 مليون ريال أضرار مباشرة .
إب:
وذكر التقرير أن جامعة إب تعرضت لأضرار بالغة جراء استهداف طيران العدوان لمباني رئاسة الجامعة وكليتي العلوم والزراعة والطب والآداب، ما أدى إلى تدمير جزء من المباني والقاعات الدراسية وتلف الأجهزة والمعدات والأثاث، وقدرت الخسائر المباشرة وغير المباشرة بنحو ثلاثة مليارات و846 مليون ريال .
عمران:
وفيما يتعلق بجامعة عمران أشار تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنها تعرضت لأضرار بالغة نتيجة استهداف طيران العدوان للمبنى الجديد وكلية التربية والألسن وتضرر عدد من مبانيها والمعمل والتجهيزات بشكل كلي وتوقف العملية التعليمية فيها لعدة أشهر وبلغت تكلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة فيها نحو 19 مليار ريال و 832 مليون ريال.
صعدة:
وفي صعدة استهدف طيران العدوان مباني كلية التربية والآداب والعلوم بصورة مباشرة ما أدى إلى تهدم المباني بشكل كلي وتحطم وتلف محتويات الكلية من أجهزة وأثاث ومعامل وأدوات ومخازن، حيث بلغت تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة نحو ستة مليارات و 745 مليون ريال.
كما رصد التقرير حجم الأضرار في كلية التربية والعلوم الإدارية رداع في محافظة البيضاء والتي بلغت خسائرها بنحو 351 مليون ريال .
ذمار:
وفي محافظة ذمار استهدف طيران العدوان بصورة مباشرة مبنى دار الضيافة بالجامعة ما أدى إلى تدميره كلياً وتشقق جدران مبنى كلية الآداب والألسن وتهشم النوافذ وتلف أثاث ومعدات وأجهزة كلية العلوم الإدارية، وبلغت تكلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة نحو ستة مليارات و870 مليون ريال.
حضرموت:
وذكر التقرير أن جامعة حضرموت تعرضت لأضرار كبيرة ومتوسطة نتيجة احتلالها من قبل تنظيم القاعدة وإتلاف بعض الأجهزة والمعدات والأثاث، تقدر بنحو 12 مليار و 633 مليون ريال.
حجة:
ولم تسلم جامعة حجة التي هي في طور الإنشاء من استهداف العدوان وحرمانها كثير من الخطط وتوقف المشاريع الخارجية إضافة إلى استهداف كليتي التربية والعلوم المصرفية في عبس بصورة مباشرة ما أدى إلى تعرضها لأضرار متوسطة وتشقق الجدران وتهشم النوافذ، وتلف بعض الأجهزة والأثاث، وبلغ حجم الخسائر فيها نحو أثنين مليار و532 مليون ريال.
فيما تعرضت جامعة 21 سبتمبر بمحافظة صنعاء لأضرار غير مباشرة نتيجة استهداف العدوان لأماكن مجاورة لها ما أدى إلى تلف بعض الأجهزة وتهشم النوافذ والأبواب وبعض المعدات الطبية قدرت بـ700 مليون ريال.
وتناول التقرير ما تعرضت له مؤسسات التعليم العالي الأهلية من أضرار جراء استهداف العدوان السعودي لها وللأماكن المجاورة متسببا في تلف معظم الأجهزة والمعدات الطبية وتحطم القاعات الدراسية والمعامل العلمية والطبية وتلف الأثاث والتجهيزات وتصدع بعض مباني تلك الكليات.
حيث قدرت خسائر هذه المؤسسات المباشرة وغير المباشرة 12 مليار و21 مليون ريال، إضافة إلى 30 مليون دولار خسائر غير مباشرة جراء تسرب الطلاب وعدم قدرتهم على دفع الرسوم وفوارق أسعار الصرف وتوقف العملية التعليمية في بعض البرامج وارتفاع أسعار المواد الخام .
وذكر التقرير أن هناك أكثر من 18 جامعة أهلية وخاصة تعرضت لأضرار متفاوتة بين بالغة ومتوسطة جراء استهداف تحالف العدوان للمناطق المجاورة لها.