الأخبار العالمية

محلل صربي: اغتيال القائد سليماني انتهاك للاتفاقيات الدولية

بلغراد/2 كانون الثاني/يناير/إرنا- قال المحلل الصربي “صربوليوب بيوفيتش” ان اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، يعد انتهاكا سافرا لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف لعام 1949.

وفي حوار مع مراسل إرنا اليوم السبت، أضاف الباحث في مؤسسة الدراسات الأوروبية في صربيا، ان اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي واعتداء على سيادة الشعوب، مستشهدا بتصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، التي قالت، “إن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها دولة ممثل دولة أخرى في دولة ثالثة بذريعة “الدفاع عن نفسها”.

وأضاف، ان إدارة ترامب لم تقدم حتى الآن، أي أدلة مقنعة عن ما سمته بـ “الدفاع عن النفس”.

وفي معرض الإجابة على سؤال حول سبب عدم رد فعل المجتمع الدولي، وخاصة الغرب، على اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني، قال المحلل الصربي: على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قوة اقتصادية عظمى، إلا أنه لم ينجح في أن يصبح قوة سياسية عظمى وقد أظهر ذلك مرات عديدة في علاقاته مع إيران.

وتابع: على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي أصبح الشريك التجاري الرئيسي لإيران، فقد اضطر فعليا إلى تعليق التبادلات الاقتصادية بعد فرض أميركا حظرها أحادي الجانب على إيران؛ ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تواصل دورها في توجيه السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف، ان رد الفعل على اغتيال الفريق قاسم سليماني هو جزء من هذه العملية. فعلى الرغم من الاعراب عن عدم الرضا في تصريحات سياسيين من ألمانيا وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لم يدين أحد الاغتيال بشكل مباشر.

وأوضح، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل المواجهة مع إيران أحد المكونات الرئيسية لسياسته الخارجية، فإن الإدانة المباشرة لاغتيال القائد سليماني سيكون لها عواقب سياسية عليهم (الغربيين) بالتأكيد.

وحول الهدف الرئيسي لأميركا والكيان الصهيوني من اغتيال القائد سليماني، أوضح بيوفيتش: “أعتقد أننا سنبقى في انتظار الإجابة النهائية على هذا السؤال لفترة طويلة.. . الجواب الواضح هو أن الاغتيال تم بهدف تدمير التراث العظيم الذي خلفه القائد سليماني.

وفي إجابة على سؤال عما إذا كان اغتيال الشهيد سليماني يعد دعما لتنظيم داعش الإرهابي، قال الباحث الصربي، ان خبر اغتيال القائد سليماني كان بالتأكيد أحد أفضل الأخبار لقادة داعش، كما أدى تنفيذ الاغتيال على الأراضي العراقية إلى زيادة الكراهية لوجود القوات الأجنبية فيها وتزايد المطالبة بانسحاب الجيش الأمريكي من هذا البلد.

وفي إجابة على سؤال عما إذا كان اغتيال الشهيد سليماني يعد دعما لتنظيم داعش الإرهابي، قال الباحث الصربي، ان خبر اغتيال القائد سليماني كان بالتأكيد أحد أفضل الأخبار لقادة داعش.

كما أدى الاغتيال على الأراضي العراقية إلى زيادة الكراهية لوجود القوات الأجنبية في هذا البلد وتزايد المطالبة بانسحاب الجيش الأمريكي من الأراضي العراقية.

وأضاف: ان الإجراءات الأمريكية مثل اغتيال القائد سليماني، والانسحاب من الإتفاق النووي وفرض حظر جائر على الشعب الإيراني، زادت من عدم ثقة إيران بالولايات المتحدة، وأعتقد أن عدم الثقة بأميركا سيستمر حتى أن يسود الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في المستقبل.

انتهى**أ م د

وكالة ارنا الاخبارية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock