الأخبار العالمية

السيد نصر الله: استهداف قادة حزب الله هدف امريكي اسرائيلي سعودي مشترك

طهران / 28 كانون الاول / ديسمبر /ارنا- اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن استهداف قادة حزب الله هدف امريكي اسرائيلي سعودي، ودعا للتعامل بحذر مع الفترة المتبقية من ولاية ترامب، واصفا ضربة عين الأسد بانها كانت صفعة تاريخية واستراتيجية والمعادلة في مواجهة الأميركيين ليست في سقوط قتلى.

وقال السيد نصرالله، مساء الأحد، في “حوار العام” لـ “الميادين”: إنه مع شخصية من نوع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيها جنون العظمة وفي حالة غضب لا يمكن توقع شيء”

وأوضح امين عام حزب الله أن “كل ما قيل حتى الآن حول ما يمكن أن يقدم عليه ترامب في أيامه الأخيرة لا يزال قيد التحليلات”، مضيفاً “يجب أن نتعامل مع الفترة المتبقية من ولاية ترامب بحذر وانتباه”.

ولفت السيد نصرالله إلى أنه “عندما تسمع الضجيج الإعلامي من الإسرائيليين فاعلم أنه ليس وراء ذلك أفعال حقيقية”.

وعن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارك ميلي، إلى “إسرائيل” قال السيد نصرالله إنها “مرتبطة بالإدارة الجديدة ومقاربتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، مشدداً على أن ميلي جاء “بطلب من إدارة بايدن لتبديد القلق السرائيلي”.

كما قال السيد نصرالله إن “كل ما يقال حول اغتيالات مبني على تحليلات منطقية ولكن ليس على معلومات حسية”.

كذلك نفى السيد نصر الله ما تم تداوله عن إنزال في منطقة الجيّة اللبنانية قائلاً “غير صحيح وفق معلوماتنا”، مشيراً إلى أن “ما نراه أن الإسرائيلي لا يزال في حالة حذر شديد وعلى إجر ونص”.

وتابع السيد نصر الله: “قادة حزب الله مستهدفون ليس فقط من قبل الإسرائيلي بل الأميركي أيضاً”، مؤكداً أن “استهداف قادة حزب الله هدف إسرائيلي أميركي سعودي مشترك”.

*السعودية تحرّض على اغتيالي منذ وقت طويل

السيد نصرالله كشف استناداً إلى “معطيات” أن “السعودية تحرّض على اغتيالي منذ وقت طويل وبالحد الأدنى منذ الحرب على اليمن”.

وتابع السيد نصر الله: “معطياتنا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح خلال زيارته إلى واشنطن مسألة اغتيالي”، مضيفاً أن الأميركيين “وافقوا على طلب سعودي باغتيالي على أن تنفذه إسرائيل”.

كما قال السيد نصرالله إن السعودية خصوصاً في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد، مؤكداً أن أميركا و”إسرائيل” والسعودية “شركاء في جريمة اغتيال القائدين  قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”.

واعتبر السيد نصر الله ان “اغتيال القائدين سليماني والمهندس كان عملية مكشوفة بخلاف اغتيال الشهيدين مغنية وفخري زادة”، لافتاً إلى أن “الشهيد سليماني كان يملك كاريزما وقدرة كبيرة على التأثير في من يعرفه وشخصية انسانية مميزة”.

*الشهيد المهندس قائد عظيم.. والشهيد سليماني طوّر العلاقة مع الفصائل الفلسطينية

وقال السيد نصر الله إن “الشهيد سليماني كان رجل استراتيجيا وتخطيط ورجل ميدان وتكتيك في آن واحد”، مشيراً إلى أن في الآونة الأخيرة قبل استشهاده كان شديد القلق عليه وحذره مراراً.

وأوضح السيد نصر الله أنه “يفتقد الشهيد سليماني كثيراً وكان يشعر بأنهما شخص واحد”.

أما عن الشهيد أبو مهدي المهندس، قال السيد نصر الله إن الشهيد أبو مهدي “هو قائد عظيم وشخصية شبيهة بالشهيد سليماني”.

وعن الشهيد المهندس قال السيد نصرالله إنه “كان أحد قادة محور المقاومة بما يتجاوز العراق إلى كل قضايا المنطقة”، لافتاً إلى أنه “كان شريكاً أساسياً في صنع الانتصارين على الاحتلال الأميركي وداعش”.

وتابع السيد نصر الله: “الأميركيون خرجوا من العراق رغم أنوفهم، أذلاء وصاغرين نتيجة ضربات المقاومة، وخرجوا تحت النار لدرجة أنهم توسلوا إلى الشهيد سليماني”.

وكشف السيد نصرالله أن الشهيد سليماني طوّر العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها، مضيفاً أنه لم يكن هناك أي خطوط حمر لدى الشهيد سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية.

ووفق السيد نصر الله، فإن “الشهيد سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات”، كما كشف السيد نصرالله أن إيصال صواريخ “كورنيت” إلى المقاومة الفلسطينية في غزة “يقف خلفه الشهيد سليماني”.

وأوضح السيد نصرالله أن صواريخ “كورنيت” التي استخدمها حزب الله في حرب تموز “اشتراها السوريون من الروس”، كاشفاً أن الرئيس الأسد وافق على إيصال صواريخ “كورنيت” التي اشترتها دمشق من الروس إلى “حماس والجهاد بغزة”.

*أعتقد أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق

وقال السيد نصرالله إن الرئيس الأسد “كان متفهماً لعلاقتهم مع حماس بعد الأزمة السورية”.

وكشف السيد نصر الله أنه “التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكثر من مرة خلال زيارته الأخيرة للبنان”، مشيراً إلى أنه “تحدث مع هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا”.

وذكر السيد نصر الله أن “العلاقة بين حماس وسوريا يجب أن يعاد ترتيبها وهناك أجواء إيجابية وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت”، قائلاً: “أعتقد أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق”.

السيد نصر الله قال: “تحدثنا مع السيد هنية أن حركة حماس يجب أن تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة”، مشدداً على أن “المناورات المشتركة بين فصائل المقاومة في غزة خطوة مهمة جدا وتقدم مظهر قوة وتخيف العدو”.

*أنظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية أن “سوق النفاق انتهى”

وعن اتفاقيات التطبيع الأخيرة قال السيد نصرالله إنه “ليس متفاجئاً بالخذلان العربي لأن أغلب الأنظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط”.

وتابع: أنظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية أن “سوق النفاق انتهى والأقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الأنظمة”، مضيفاً أن إيران “مجرد حجة لدى الأنظمة العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع لأن القضية الفلسطينية عبء عليها”.

واعتبر أنه “كإسلامي يجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشد إيلاماً وأكثر خطورة من تطبيع الأنظمة”.

كذلك شدد السيد نصر الله على أن “لا شيء يبرر لأي أحد في العالم أن يتخلّى عن فلسطين”. مؤكدا إن “قدرة محور المقاومة أكبر بأضعاف وأضعاف مما كانت عليه قبل سنوات لكن الأهم هو الإرادة”.

وفي السياق، قال السيد نصر الله إن “فلسطينيي 48 إخواننا وأهلنا ومن أكثر الناس رغبة بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، و في أي حرب مقبلة عقولهم وقلوبهم ستكون معنا لأنهم يتطلعون إلى أي أمل لتحرير فلسطين”.

*محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى من دون أي مبالغة

وقال السيد نصر الله: “حققنا انتصارات ضخمة وأسقطنا مشاريع كبرى وفي هذا السياق ارتقى الشهيدان سليماني والمهندس”، مضيفاً “لولا المقاومة العراقية لكانت السفارة الاميركية هي التي تدير العراق”.

وشدد على أن “محور المقاومة حقق انتصارات كبيرة جدا ولولاه لكان تنظيم داعش يسيطر على المنطقة”.

وأكّد السيد نصر الله على أن “محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى من دون أي مبالغة”، لافتاً إلى أن “محور المقاومة استوعب ضربة استشهاد الحاج قاسم سليماني رغم أنها كانت قاسية جداً”.

*ضربة عين الأسد صفعة تاريخية واستراتيجية

كما اعتبر أن “ضربة عين الأسد صفعة تاريخية واستراتيجية والمعادلة في مواجهة الأميركيين ليست في سقوط قتلى”.

وقال السيد نصرالله ان “واشنطن اعتقدت أنها باغتيال القادة ستنهي محور المقاومة فيما الحقيقة أن المحور لا يقوم على شخص”، مؤكدا أن “الذين أمروا ونفذوا عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس يجب أن يعاقبوا أينما كانوا”.

وتابع: “كل من كان شريكاً في تنفيذ اغتيال الشهيدين هو هدف لكل إنسان يشعر أن عليه واجب الوفاء لهما”، معتبراً أن “الرد على اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هو مسألة وقت ودمهما لن يبقى على الأرض”.

انتهى ** 2342

وكالة ارنا الاخبارية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock