تقارير خاصة

الإمارات تضرب اليمن بدعم أمريكي لإنجاح جهود التحالف السعودي!

فيما بررت الامارات غاراتها في عدن بـ” الدفاع عن النفس” معلنة استهداف “عناصر إرهابية” دفاعا عن قوات تحالف العدوان المتواجدة هناك وايد مسؤول أميركي هذه الغارات واعتبر ان لابوظبي الحق في تحديد الخيارات والدفاع عن مصالحها وفقا لما تراه مناسبا في أي مكان قال عضو المجلس السياسي اليمني الأعلى محمد علي الحوثي أن بيان الامارات دليل على ارتجال الموقف وعدم التنسيق مع السعودية.

يبدو أن السعودية والإمارات تتجهان إلى صدام ميداني على الأراضي اليمنية عقب أحداث عدن والتطورات المتلاحقة في اليمن خلال اليومين الماضيين وتحديدا خلال الساعات الأخيرة، تعكس حدة تباين المصالح الواضح الرياض وأبوظبي، والذي بلغ ذروته يوم الخميس بقصف جوي إماراتي استهدف قوات تابعة لحكومة هادي المدعوم من السعودية في عدن وأبين، مخلفا عدد كبير من القتلى والجرحى.

فيما ايد مسؤول أميركي هذه الغارات في تصريح لقناة الحرة وقال ان الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة الإمارات كحليف استراتيجي ضد من وصفهم بـ” المجموعات المتطرفة”، وفي الحفاظ على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة على حد تعبيره.

وكانت الامارات اعترفت، مساء الخميس، أنها قصفت قوات هادي في عدن مبررة أن “ما قامت به يصب في مصلحة التحالف” و”أنها لن تتوانى عن حماية قوات التحالف متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد و الدفاع النفس”.

وفي انتقاد حاد وغير مسبوق من حكومة الهارب هادي إلى الإمارات، دانت القصف الجوي الاماراتي على قواتها في عدن وزنجبار ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين محملة الإمارات كامل المسؤولية عن “هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.

وطالبت حكومة هادي السعودية، التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم قواتها الموالية واستخدام القصف الجوي ضد قوات الحكومة المستقيلة.

وقالت مصادر محلية جنوبية إن موالين للإمارات نفذوا تصفيات لجرحى من قوات هادي في مستشفيات عدن وأبين.

وقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل 10 أشخاص من أصل 51 جريحا وصلوا مستشفى تابع لها في عدن لتلقي العلاج.

وأشار مصدر طبي في زنجبار إلى أن قوات الحزام الأمني يقودها شقيق قائد الحزام (عبداللطيف السيد) اقتحم عدة مستشفيات في زنجبار وقام بتصفية عشرات من جرحى قوات هادي.

كما طالب وزراء حكومة هادي، بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف التي تقوده السعودية، وسحب سفيرها لدى أبوظبي، وتعليق العلاقات بين البلدين.

وشدد الأعضاء، على احتفاظ اليمن بحقه في مقاضاة أبوظبي، مطالبين بضرورة القيام بخطوات حاسمة لإعادة ترتيب الملف اليمني والوقوف أمام ذلك بكل حزم خاصة بعد أن بانت نوايا دولة الإمارات في اليمن ووضع حد لما تقوم به.

جاء ذلك عقب تقدم خارجية هادي بطلب رسمي إلى مجلس الأمن لعقد جلسة حول القصف الذي نفذه الطيران الإماراتي على قواته.

من جانبه، أعرب مجلس الأمن عن قلق خاص بشأن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن داعيا المجلس في بيان جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على الوحدة الترابية لليمن.

من جانبه علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على بيان الامارات بشأن غاراتها في عدن والذي قالت أنه ” دفاع عن النفس” دليل على ارتجال الموقف وعدم التنسيق مع المملكة السعودية.

وعلق الحوثي في تغريدة على حسابه في تويتير على البيان الإماراتي متسائلا: البيان “اظهار اماراتي بالتخلي المعلن عن ذراعها.. ولكن هل ستقبل السعودية وذراعها بالمبرر الإماراتي هذا ام لا؟

واختتم عضو المجلس السياسي الأعلى تغريدته بالإشارة إلى تغريدة سابقة نشرها قبل 7 أشهر تحدث فيها عن خلافات كبيرة داخل التحالف.

وكتب الحوثي أنداك: هناك خلافات كبيرة بين المرتزقة وبين دول الغزاة اذا استمرت فسترون نتائج كبيرة.

ويري مراقبون أن ردة الفعل العنيفة من قبل الإمارات تشير أن هناك قرار صريح للتصدي لقوات هادي التي اقتربت من استعادة مدينة عدن، ونجاحها في بسط نفوذها على مدينة زنجبار ومديريات محافظة أبين كافة، في تحركات واضحة تماما أنه بضوء أخضر من السعوديين.

وصباح الخميس تعهدت قوات المجلس الانتقالي الانفصالية في جنوب اليمن بالثأر من قوات هادي لهجومها على عدن وأرسلوا تعزيزات من أماكن أخرى، في غياب أي دلائل تشير إلى انحسار القتال بين طرفين، من المفترض أنهما شريكان في تحالف تقوده السعودية والإمارات.

ومن المفترض أن الانفصاليين وحكومة هادي شريكان في التحالف الذي تقوده السعودية منذ أربع سنوات لكن الإمارات على خلاف مع حكومة هادي لأنها تضم حزب الإصلاح الذي تعتبره دولة الإمارات مقربا من جماعة “الإخوان المسلمون” التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبالنظر إلى مجريات الأحداث اليوم، يبدو أن ثمة عزم سعودي على دعم قوات هادي لاستعادة السيطرة على كافة المناطق التي خسرتها بعد انقلاب الموالين للامارات عليهم في العاشر من الشهر الجاري، في مقابل عناد إماراتي وقرار بالاستمرار في دعم المجلس الانتقالي سواء بالطيران أو إعادة نشر القوات.

المصدر: قناة العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock