الأخبار المحلية

إذا أردت أن تعرف نفاق العالم فانظر الى أطفال اليمن

لقد بحّ صوت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، من كثرة ما دعا لوقف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الاسرائيلي على الشعب اليمن، والعودة إلى المفاوضات بغية التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب الكارثية التي مضى عليها 6 سنوات، الا ان دعواته عادة ما تذهب ادراج الرياح في ظل رفض رباعي العدوان الحلول الوسط واصراره على على تركيع الشعب اليمني مهما كانت النتائج.

العالم – كشكول

مرة اخرى وتحديدا يوم امس الثلاثاء اعرب الامين العام للامم المتحدة في إفادته لأعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقه للوضع الكارثي في اليمن، بسبب استمرار الحرب، داعيا اليمنيين الى استغلال بصيص الامل الذي لاح في افق الازمة اليمنية، وذلك بعد تبادل طرفي الحرب عددا من الاسرى بينهما.

وحذر غوتيرش من أن الحالة الأمنية في اليمن لا تزال هشة، بعد ان شهدت جبهات القتال خلال الأسابيع الأخيرة، تصعيدا في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تخاطر بتقويض اتفاقية ستوكهولم عام 2018 .

قلق غوتيرش كان في محله، لاسيما بعد ان اعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة الدولية إن خطر الجوع يتصاعد ويهدد ملايين اليمنيين، مع زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 140% على متوسط الأسعار قبل العدوان.

اما تحذير دوجاريك الاخطر فكان بشأن احتمال إغلاق مزيد من البرامج الإنسانية في اليمن بحلول نهاية العام الحالي ما لم يوفّر التمويل اللازم، مشيرا إلى تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسة في اليمن، وهو ما يعني موت المزيد من الاطفال بالجوع والمرض والقصف.

لم يعد سهلا الثقة بوجود نظام عالمي يضع نصب عينيه تحقيق العدالة ، حتى في مستوياتها الدنيا، بعد ان تواطأت اكبر قوة عسكرية في العالم وهي امريكا، مع اكبر دولتين نفطيتين وهما السعودية والامارات، مع كيان مجرم لا يرى ديمومة لحياته الا وسط الحروب والفوضى والدمار وهو الكيان الاسرائيلي، على شعب اعزل لم يشكل يوما اي تهديد لجيرانه الا انه يرفض التبعية وهو الشعب اليمني، وسط مشهد دولي فاضح اكتفى بأن يتفرج على جرائم الرباعي المشؤوم، الذي يتخذ من قتل اطفال اليمن قصفا وجوعا وعطشا ومرضا، كاستراتيجية من اجل التأثير على آبائهم ودفعهم للاستسلام.

عندما تعلن احصائيات الامم المتحدة من ان العدوان على اليمن والمتواصل منذ 6 سنوات ، خلف اكثر 112 ألف قتيل جلهم من المدنيين، وبات 80% من سكان اليمن ،البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، تهددهم المجاعة، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وعندما يدعو الامين العام للامم المتحدة مرارا وتكرارا لوقف اطلاق النار فقط من اجل اتاحة الفرصة للتصدي لوباء كورونا، دون ان تلقى دعواته اذانا صاغية، فاعلم اننا في عالم منافق، عالم اكتفت دوله ان تتفرج على تساقط اطفال اليمن من الجوع والعطش والمرض والقصف، كما تتساقط اوراق الشجر في الخريف، خوفا من ان تثير غضب الرباعي المشؤوم.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock