الأخبار العالمية

العفو الدولية تنتقد الإجراءات الفرنسية لمحاربة الإرهاب

قالت منظمة العفو الدولية إن الإجراءات الفرنسية لمكافحة الإرهاب عقب الهجمات الأخيرة فيها، تنتهك مبادئ عدم التمييز وعدم الإعادة القسرية وحرية تأسيس الجمعيات.

العالم أوروبا

جاء ذلك في تقرير بعنوان “فرنسا: تدابير مكافحة الإرهاب بعد قتل صمويل باتي تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان”، نشرته الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني.

وأدانت المنظمة بشدة حادثة مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي وحادثة الطعن في كنيسة “نوتردام” بمدينة نيس جنوبي فرنسا، والتي اضطرت السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق شامل ومستقل وحيادي وشفاف.

وأضاف التقرير أن إجراءات مكافحة الإرهاب والتصريحات التي جاءت على لسان وزير الداخلية جيرالد دارمانان عقب الأحداث، أثارت مخاوف من انتهاك حقوق الإنسان.

وأوضح أن “المنظمة قلقة لأن هذه الإجراءات تنتهك مبادئ عدم التمييز وعدم الإعادة القسرية وحرية تكوين الجمعيات”.

*تمييز ضد المسلمين

وشدد التقرير على أن حرية التعبير حق لا يمكن إنكاره، والسلطات الفرنسية مُلزمة بحماية المسلمين واللاجئين من التعرض للسلوك العنصري والعنف، وحماية حق كل فرد في إظهار دينه أو معتقده دون خوف.

وأردف “في السنوات العشرين الماضية، أصدرت السلطات الفرنسية قوانين عنصرية ضد المسلمين في ممارسة حقهم في حرية التعبيير والدين والمعتقد، من قبيل منع ارتداء بعض الرموز الدينية أو الثقافية أوالملابس”.

*دعوة فرنسا للامتثال لالتزاماتها الدولية

وذكر التقرير أن بعض القادة الفرنسيين أدلوا بتصريحات عنصرية ضد المسلمين في وسائل الإعلام الرسمية، من بينها تصريحات وزير الداخلية التي تثير القلق.

وأشار أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحظر بشكل صارم التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة (…)، بغض النظر عن الجرائم المرتكبة.

وأكد أن تصريح دارمانان عزمه ترحيل 231 مواطناً أجنبياً، للاشتباه بأنهم “متطرفون” يتعارض مع مبدأ عدم الإعادة القسرية، ووجهت المنظمة دعوة لفرنسا لـ “الامتثال لالتزاماتها الدولية”.

كما شدد التقرير على أن ” إغلاق الجمعيات وأماكن العبادة، يجب أن يتم وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

والإثنين، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن بلاده أغلقت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، 43 مسجدا.

وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، بلغ عدد الأماكن التي تم إغلاقها في البلاد بدعوى “التطرف”، 356 بما فيها مساجد، فضلا عن ترحيل 411 أجنبيا، بحسب تصريحات دارمانان.

والخميس الماضي، شهدت مدينة نيس (جنوب) حادثة الطعن في كنيسة “نوتردام”، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، سبقها قتل مدرس فرنسي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock