الأخبار العالمية

الدنمارك تكشف عن وجهها القبيح.. ترحيب بالأوكرانيين وإبعاد للسوريين!

رحبت الدنمارك باللاجئين الأوكرانيين بأذرع مفتوحة، وهي التي بدأت بإعادة اللاجئين السوريين على أراضيها الى بلدهم منذ منتصف 2020، منتقية بذلك اللاجئين على حسب اللون والانتماء الديني في فضيحة كبرى تظهر نفاق وكذب الغرب العنصري الذي يرفع شعارات المساواة وحقوق الانسان.

العالم – كشكول

ولعب الدواعش القادمون من أوروبا وتم تجميعهم في سوريا برعاية المخابرات الغربية وبالتآمر مع الدول المجاورة لسوريا، دورا كبيرا في تنفيذ المخطط الغربي لتدمير سوريا ومحاولة اسقاط هذا البلد وحكومته ورئيسه، وفي حين لجأ آلاف السوريين بفعل الحرب التي أشعلها الغرب رفضت دول أوروبية وعلى رأسها الدنمارك الابقاء على اللاجئين السوريين ورغم الانتقادات الدولية أصرت الحكومة الاشتراكية الديمقراطية -التي اتبعت سياسة هجرة تعد بين الأكثر تشددا في أوروبا- على موقفها في إبعاد السوريين عن أراضيها.

ومع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خرج وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تسفاي ليقول: “عندما تكون هناك حرب في أوروبا، ويتعرض أحد الجيران الأوروبيين لما نراه في أوكرانيا، لا يوجد أدنى شك في ذهني: يجب أن نساعد بأفضل ما في وسعنا … من خلال الترحيب بالأوكرانيين على الأراضي الدنماركية”.

وقال متحدث الشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في الدنمارك، راسموس ستوكلوند، إن الحكومة الدنماركية بصدد صياغة قانون من شأنه تعليق قواعد اللجوء الخاصة من أجل الأوكرانيين.

وأضاف: “لن يكونوا جزءا من نظام اللجوء”. بل يسهل القانون المقترح على الأوكرانيين الحصول على تصاريح الإقامة “حتى يتمكنوا من الالتحاق بسرعة بالمدرسة أو التعليم أو العمل”، وفقا لبيان صادر عن وزارة الهجرة والاندماج الدنماركية.

وعام 2019، بدأت الحكومة السيطرة على الأحياء التي يعيش فيه المهاجرون من خلال فرض تغيير اجتماعي وعرقي في 15 مجمع سكني لذوي الدخل المنخفض في جميع أنحاء البلاد.

وعام 2016، طرحت الدنمارك مشروع قانون المقتنيات الثمينة عام 2016، مما يسمح للحكومة بتحصيل بعض الأصول من طالبي اللجوء للمساهمة في حالة الرفاهية في البلاد.

وقد قال ستوكلوند إن مشروع قانون المقتنيات الثمينة لن ينطبق على الأوكرانيين لأنهم لن يكونوا جزءا من نظام اللجوء إذا تمت الموافقة عليه.

والأربعاء الماضي، كتبت وزيرة الهجرة السابقة إنغر ستويبرغ، التي وافق حزبها الليبرالي (فنستري) على مشروع قانون المقتنيات الثمينة، على فيسبوك، قائلة: “قد نكون صادقين أيضا بشأن حقيقة أننا نفضل مساعدة اللاجئين الأوكرانيين على الصوماليين والفلسطينيين“.

وأضافت “لا أحد يجرؤ على قول السبب كما هو: هذا لأن الأوكرانيين يشبهوننا أكثر ولأنهم مسيحيون في المقام الأول”.

ويرى محللون أنه عدا عن الهوية، فإن هنالك بُعدا آخر للتصرف الغربي والدنماركي يتعلق بالسياسة الخارجية ، فهم يستخدمون “التعاطف مع اللاجئين الاوكرانين” كوسيلة أخرى لجعل الشارع الاوروبي يدين العملية الروسية في أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

العنصرية هي من تحكم في الغرب، يفضلون “ذوي البشرة البيضاء والمسيحيين”، ويعلنون ذلك، ومن ثم يأتون الى بلادنا غزاة لينشروا “ديمقراطيتهم” المزعومة، كيف ننتظر من هؤلاء ان يقفوا في صف الشعب الفلسطيني المظلوم او الشعب اليمني او .. أو ..، فما كلامهم عن الحرية والمساواة إلا نفاق وما سكوتهم عن العنصرية الاسرائيلية إلا لأنها امتداد لعنصريتهم.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock