الأخبار العربية

الخبز.. سلاح “قسد” ضد اهالي الحسكة

تتفاقم معاناة أهالي محافظة الحسكة السورية لناحية تأمين الخبز في المناطق التي تنتشر فيها “قسد” المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي التي استولت بالقوة على المطاحن العامة وأغلبية المخابز والأفران الخاصة وسيطرت على محتوياتها ما أدى إلى خلل في توفر الخبز اليومي للمواطنين.

العالم – سوريا

وتتزايد شكاوى المواطنين لعدم توفر مادة الخبز واضطرارهم إلى شراء الخبز السياحي ما أثقل كاهلهم وأضاف عليهم أعباء مادية في ظل الظروف المعيشية الحالية وسط دعاوى ومطالبة بعودة المطاحن والمخابز إلى الجهات الحكومية لمعاودة تأمين الخبز.

ويقول أحمد وهو عامل ورب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص لسانا.. إن مخبز حي غويران الذي يقطن فيه تراجع إنتاجه بشكل كبير بعد استيلاء “قسد” عليه والتي خفضت كميات الإنتاج للنصف إضافة إلى تخفيض وزن الربطة بتصغير حجم الرغيف.

وأشار الشاب خالد وهو من سكان حي النشوة إلى أن اغلبية الأفران الخاصة أغلقت نتيجة عدم تزويدها بالطحين بعد استيلاء على المطاحن ما سبب نقصاً كبيراً في مادة الخبز وخلق سوقاً سوداء تباع فيه ربطة الخبز بألف ليرة سورية أو يضطر الأهالي إلى شراء الخبز السياحي الذي أصبح توفيره هماً مالياً إضافياً في ظل ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الحالية.

من جهته بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية سطم الهويدي أن سبب معاناة الأهالي ناتج عن قيام “قسد” بالاستيلاء على المؤسسات التي تشرف على إنتاج الخبز بدءاً من المطاحن والمخابز العامة ووصولاً للأفران الخاصة التي أغلقت نتيجة عدم تزويدها بمادة الطحين ما شكل أزمة حادة في توفير المادة وحرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة.

ولفت الهويدي إلى أن المخابز الثلاثة (الحسكة الأول والبعث وحامو) التابعة لفرع المخابز التي لا تزال تعمل في مدينتي الحسكة والقامشلي تؤمن حاجة الأهالي في مناطق وجودها من مادة الخبز على الرغم من الضغط الحاصل والناتج عن توافد المواطنين في مناطق وجود “قسد” إليها.

وفي سياق منفصل أصيب مدني برصاص “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية في قرية الطويحينة بريف الرقة الغربي.

وذكرت مصادر محلية أن مسلحي”قسد” أطلقوا النار باتجاه أحد أبناء قرية الطويحينة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى إصابته بجروح.

ولفتت المصادر إلى أن مسلحي “قسد” يعيشون حالة من الذعر جراء مقتل العشرات منهم بعد تصاعد الهجمات التي تستهدفهم بشكل يومي فيبادرون إلى اطلاق النار بشكل عشوائي ومتكرر على المدنيين.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” مظاهرات شعبية متواصلة للمطالبة بطردها من المنطقة بعد أن أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة ثروات منطقة الجزيرة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock