الأخبار العالمية

هذه هي أمريكا.. ترامب كان عازماً على ضرب كوريا الشمالية بالسلاح النووي

“أصر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال رئاسته، على توجيه ضربة نووية لكوريا الشمالية واتهام دولة أخرى بالهجوم”، هذا ما كشف عنه مراسل “نيويورك تايمز” في واشنطن مايكل شميدت، لاول مرة في الطبعة الجديدة لكتابه “دونالد ترامب ضد الولايات المتحدة”، وفقا لما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز” الامريكية.

العالم – كشكول

ويستشهد شميدت في جزء من كتابه بعشرات المقابلات التي أجريت مع مسؤولين سابقين في إدارة ترامب وآخرين ممن عملوا مع رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك جون كيلي، حيث ينقل عن الاخير قوله بعد ثمانية أيام من وصوله الى البيت الأبيض كرئيس للموظفين، ان “ترامب حذر من أن كوريا الشمالية ستقابل بالنار والغضب وبقوة صريحة، لم يشهد العالم مثلها من قبل”.

وأفاد الكتاب بأن ما أخاف كيلي، هو كلام ترامب خلف الأبواب المغلقة في المكتب البيضاوي، عن استخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية، وانه :”يمكن للإدارة أن تلوم شخصا آخر لتبرئة نفسها من المسؤولية” .

ونقل شميت عن كيلي قوله انه :”حاول استخدام العقل ليشرح لترامب سبب عدم نجاح ذلك، وانه سيكون من الصعب عدم توجيه أصابع الاتهام إلينا” في حال ضرب كوريا الشمالية بالنووي.

وأوضح الكاتب أن كيلي أحضر كبار قادة الجيش إلى البيت الأبيض لإطلاع ترامب على العواقب الهائلة للحرب. والشيء اللافت فيما قاله شميت نقلا عن كيلي عن تلك الجلسة هو “ان الجدل حول عدد الأشخاص الذين يمكن أن يقتلوا لم يكن له تأثير على ترامب”!!.

ووفقا للكتاب، ان كيلي حذر ترامب من انه سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لتوجيه ضربة استباقية، الأمر الذي أزعج ترامب. الا ان الخطة التي لجأ اليها كيلي لثني ترامب، والتي دفعته في النهاية إلى التراجع عن قراره بشن الحرب، هي ان كيلي اقنع ترامب بأنه يمكن أن يثبت أنه “أعظم بائع في العالم” من خلال محاولته إقامة علاقة دبلوماسية، وبالتالي منع نشوب صراع نووي، وذلك في ربيع عام 2018.

المعروف ان كيلي يعتبر من اقرب المقربين الى ترامب، لذلك تعتبر شهادته ذات مصداقية عالية، وهي شهادة تأتي كتأكيد اضافي على كل ما قيل عن جنون ترامب وسفهه ورعونته، الامر الذي يكشف ايضا كيف تلعب الصهيونية العالمية، حتى بمقدرات امريكا، عندما اوصلت معتوه مثل ترامب، الى حكم امريكا، واستغلاله لتحقيق اهدافها ومصالحها في العالم. واللافت ان كيلي نفسه وخلال فترة عمله بالبيت الابيض، كان قد وصف ترامب بانه “أحمق ولا يعلم شيئا عن قضايا السياسة”، كما جاء في تقرير نشرته شبكة “أن بي سي” الإخبارية حينها.

الغريب ان امريكا، التي ترفع اليوم لواء منع انتشار السلاح النووي، وتحارب وتحاصر ايران وتفرض عليها اشد العقوبات الاحادية الظالمة، فقط لمجرد امتلاكها برنامجا نوويا للاغراض السلمية، خاضعا لمراقبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار الساعة، نراها تتعامل بهذا الاستخفاف الفظيع، مع السلاح النووي واستخدامه، دون اي مبالاة بارواح الملايين من البشر، كما ورد بالنص في اعترافات كيلي، الذي اضطر الى التعامل مع ترامب، كطفل نزق، ليقنعه بان يكف عن استخدام النووي، في مقابل ان يعرفه العالم، على انه اول رئيس امريكي التقط صورة، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم!!.. تُرى ماذا كان سيكون عليه وجه العالم لو لم يتم التعامل مع ترامب كطفل أخرق؟!.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock