الأخبار العربية

أزمات كهرباء ورواتب وأجور في الأيام المقبلة.. وبصيص أمل نفطي في البلوك 9

لم تطرأ أي تطورات إيجابية ملموسة على مستوى مصير الاستحقاقات الداخلية في لبنان، ويفتح الأسبوع أيامه الأولى على أزمة كهرباء وتأمين رواتب وأجور القطاع العام نهاية الشهر الحالي.

العالم_لبنان

يأتي ذلك في حين تترقب الساحة الداخلية عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت مطلع الشهر المقبل لإعادة تفعيل المبادرة الفرنسية.

ووسط اللوحة القاتمة التي تتمثل في وجه البلاد، يبقى هناك بصيص نور من باب التنقيب عن النفط، حيث يستعد لبنان للاحتفال بعد يومين ببدء شركة “توتال اينرجيز” وشريكتيها القطرية والإيطالية ببدء الحفر في البلوك الرقم 9 في بحر لبنان الجنوبي لاستخراج الغاز والنفط، وهو آخر بارقة للأمل لانتشال الوطن من الأزمات التي يرزح تحتها.

“و كتبت صحيفة الجمهورية اليوم الاثنين ينتظر أن يشهد الاسبوع الطالع مزيداً من التطورات الرئاسية والسياسية والديبلوماسية والاقتصادية والمالية والكهربائية والنفطية وغيرها، في الوقت الذي يستعد لبنان للاحتفال بعد يومين ببدء شركة توتال اينرجيز وشريكتيها االقطرية والايطالية الحفر في البلوك الرقم 9 في بحر لبنان الجنوبي لاستخراج الغاز والنفط المأمول منه، فيما ينتظر ان يحظى الوضع الامني بمزيد من الاجراءات في ضوء تزايد الحوادث في مختلف المناطق وازدياد جرائم القتل حيث لا يخلو من وقوع مثل هذه الحوادث لأسباب ودوافع مختلفة، بعضها يحمل بصمات الضائقة المعيشية التي يعيشها اللبنانيون.

لم تسجل عطلة نهاية الاسيوع اي تطورات ايجابية ملموسة على مستوى مصير الاستحقاقات الداخلية الماثلة، وانما حفلت بسيل من المواقف السلبية التي تعمق من عذابات اللبنانيين التوّاقين الى حلول عملية تخرجهم من الضائقة الكبرى التي أوقعتهم الطبقة السياسية فيها والمستمرة في الامعان في خلافاتها وكيدياتها بعدما أوكلت قرارها للخارج، بدل من ان تتلاقى على مساحات مشتركة وتستولد المعالجات والتوافقات التي تُفضي الى اقامة سلطة جديدة بدءاً بالاتفاق على رئيس للجمهورية.

واستغربت مصادر معنية بالاستحقاق الرئاسي الحملة التي يشنها فريق المعارضة على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الآتي الى لبنان الشهر المقبل، من زاوية اعتبار الرسائل والاسئلة التي وجّهها الى الكتل والنواب الذين التقاهم في زيارته الاخيرة موفدا من المجموعة الخماسية التي اجتمعت في الدوحة القطرية الشهر الماضي وليس موفدا فرنسيا فقط كما جاء في زيارته الاولى.

وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» ان ما حمله لودريان في زيارته الاخيرة ومن ثم الاسئلة التي وجّهها حول القضايا الاولوية التي على الرئيس المقبل معالجتها والمواصفات الواجب توافرها في هذا الرئيس هي باسم المجموعة الخماسية وليس فرنسا وحدها، فعلام ينقلب البعض على مهمة الرجل «الخماسية» اذا جاز التعبير؟ وهل ان المنقلبين ولا سيما منهم الذين يصنّفون انفسهم سياديين نفضوا أيديهم من المجموعة الخماسية وباتوا لا يريدون تدخلها في الاستحقاق الرئاسي؟ امّا ان وراء الاكمة ما وراءها، في ما يشير الى ان موازين القوى في الانتخابات الرئاسية بدأت تترجّح لغير مصلحتهم خصوصاً في ضوء تقدّم الحوار الجاري بين التيار الوطني الحر وحزب الله بما يمكن ان يعزّز فرص وصول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الى سدة رئاسة الجمهورية، فيما هم يعارضون ترشيحه وحاولوا وما زالوا يحاولون بمختلف الوسائل قطع الطريق أمامه.

ونقلت اوساط قريبة من مرجع رسمي كبير عنه تأكيده انّ المعارضة تصرّ على خوض المعارك السياسية الخاسرة، لافتاً الى انه اذا كانت هذه المعارضة تفترض ان الدور الفرنسي انتهى فهي ستكتشف انها على خطأ، واذا كانت تظن ان مفاعيل التواصل السعودي – الايراني ستكون لمصلحتها فهي ستكتشف أيضا ان حساباتها ليست في محلها، وان ما يمكن أن تكسبه من المبادرة الفرنسية لا تستطيع تحصيله عبر معادلات أخرى بل ربما تدفع ثمن تطور العلاقة بين السعودية وايران.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock