الأخبار العربية

الاعلام العبري يصور ابن سلمان على انه قلق من كل شيء الا الخطر "الاسرائيلي"

يسعى اعلام الكيان الاسرائيلي من خلال التقارير ولاخبار التي ينشرها الى الايحاء بأن كل شيء انتهى وان العالم وخاصة الاسلامي والعربي تقبل الكيان على انه جزء طبيعي من المجتمع الدولي.

العالم – الاحتلال

لذلك فانه يحرص على تصوير دول العالم وكأنه تهرول من أجل التطبيع مع هذا الكيان، بينما غاية ما جرى هو أن دولتين فقط وقعتا على الاتفاق مع كيان الاحتلال هما الامارات والبحرين.

التقارير والاخبار التي نشرتها وسائل الاعلام العبرية حول لقاء نتنياهو بابن سلام توحي بوضوح الى أن بن سلمان افشى جميع اسراره وما يخالجه وما يقلقه لنتنياهو وكأنه الصديق الوفي، ولم يتطرق بتاتا الى التهديد والخطر الاسرائيلي، مستغلا سكوت الاعلام السعودي في هذا الاطار.

كل ذلك يشير الى حقيقة هامة وهي أن الكيان بأمس الحاجة الى التطبيع والاقتراب من الدول التي ترفض اقامة علاقات معه وترفض التطبيع معها، وهي لا تعد ولا تحصى في العالم.

ما نشرته صحيفة “اسرائيل اليوم” نموذج واضح على ذلك فقد ذكرت الصحيفة العبرية أنه تم الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن المحادثات التي جرت في السعودية بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووفقًا لمسؤولين سعوديين ، ممن شاركوا في اللقاء ، فإن المملكة واثقة من أن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ، جو بايدن وفريقه قد أعدوا بالفعل خطة لاتفاق جديد مع الإيرانيين ويريدون تقليل الضرر.

وتزعم الصحيفة نقلا عن مسؤولين سعوديين فإن الرياض مهتمة بإقامة جبهة موحدة مع إسرائيل بشأن القضية الإيرانية ، وهو ما سينعكس في المطالب التي ستُقدم مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية في إطار محادثات إدارة بايدن المتوقعة لتجديد الاتفاق النووي مع إيران.

واضاف مسؤولون سعوديون للصحيفة” أنه في الوقت الحالي ، ستكون الرياض راضية عن الوضع الحالي للعلاقات مع “إسرائيل” حيث أدلى بن سلمان بهذه التصريحات شخصيًا لنتنياهو ، ولكن في الوقت نفسه قدم بن سلمان لنتنياهو استطلاعات لمعهد أبحاث مشهور عالميًا ، والتي أظهرت أن ما يقرب من نصف السعوديين يدعمون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك ، يخشى السعوديون عقوبات ومذكرات توقيف ستصدرها إدارة بايدن ضد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي. حيث ، أخبر بن سلمان نتنياهو أن السعوديين بحاجة إلى مساعدة إسرائيلية في هذه القضية مع الأمريكيين.

اما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي ناقشها نتنياهو وولي العهد بن سلمان مطولاً. تزعم الصحيفة أن السعوديين مهتمون باستئناف المفاوضات مع أبو مازن والتوصل إلى اتفاق مبدئي. وعلم أيضا أن السعوديين مستعدون للمساعدة في تحويل الأموال وتوجيه الميزانيات للسلطة الفلسطينية وقطاع غزة.

وفي ذات الإطار تقول الصحيفة انه وخلال اللقاء ظهرت مخاوف السعودية بشأن تركيا وأنشطة أردوغان والجمعيات الخيرية التركية في القدس وعليه سوف تسمح إسرائيل للسعوديين بإدارة جمعيات خيرية في القدس الشرقية من أجل كبح نفوذ أردوغان. كما ستدعم إسرائيل ضم ممثلين سعوديين إلى مجلس الأوقاف الإسلامية في الاقصى.

ولا شك ان النظام السعودي ليس بريئا مما يجري، ولولا مغازلاته وخطواته التطبيعية وجرائمه ضد شعبه والمسلمين ودول الجوار والاقيم وخاصة عدوانه على اليمن، لما نشر الاعلام العبري تقارير تقلق من شأنه وتستخف به.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock