ويسألونك عن عزل إيران.. إنظر الى الثنائي ترامب بومبيو

العالم- يقال ان

ترامب الذي اراد عزل ايران، كان قد عزل بلاده حتى عن اقرب حلفائه الاوروربيين والغربيين، على خلفية سياسته الغبية التي اعتمدها مع ايران، وانسحابه العبثي من الاتفاق النووي، والعقوبات الظالمة التي فرضها على الشعب الايراني، وتهديده العالم كله على الرضوخ للقانون الامريكي. واليوم مهدد من داخل امريكا بالعزل شخصيا، بعد هجوم ميليشياته وعصاباته على الكونغرس، فقد طفح الكيل بالامريكيين الى الحد الذي لا يتحملون وجوده حتى لاسبوع واحد، وهو كل ما تبقى له من مدة في منصبه.

ترامب الذي اراد عزل ايران، بات معزولا حتى عن عصابته العنصرية المتطرفة، بعد ان اغلق “تويتر” حسابه الشخصي ، كما حظره “يوتيوب”، فيما تستعد باقي مواقع التواصل الاجتماعي حذو “تويتر” و”يوتيوب”، في حظر ترامب، بعد ان كشفت مدى خطورته على امن واستقرار المجتمع الامريكي والعالم.

ترامب الذي اراد عزل ايران، بات معزولا من نائبه مايك بنس وحتى من ابنته ايفانكا، وسيده نتنياهو، بعد ان قرر بنس وايفانكا حضور حفل تنصيب جو بايدن في 20 يناير، في مسعى لإنقاذ حياتهما السياسية، بعيدا عن ترامب، فيما ازال رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة ترامب، من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر”!!.

ترامب الذي أراد نقل الفوضى الى ايران، تم العثور على قنابل مزودة بأجهزة توقيت ومجهزة بصواعق، بالقرب من مبنى الكابيتول أثناء اقتحامه في السادس من يناير الحالي، من قبل ميليشاته ، والتي أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” بأنها تخطيط لاحتجاجات مسلحة في جميع الولايات الأميركية الخمسين، خلال الأسبوع الذي يسبق تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن. كما من المقرر، كما افاد مكتب التحقيقات الفدرالي، ان تقوم مجموعة مسلحة محددة تنوي السفر إلى العاصمة واشنطن في 16 يناير، للهجوم على مراكز ومبان حكومية واحتلالها.

ترامب الذي اراد محاصرة ايران، فرضت عليه العديد من البنوك والشركات، حصارا اقتصاديا، على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس، حيث قرر اثنان من البنوك المفضلة لدى ترامب تعليق التعامل معه ، وهما بنك دويتشه الألماني ، وبنك سيغنيتشر، الذي يتعامل مع عائلة ترامب منذ فترة طويلة.

ترامب الذي اراد عزل ايران، رفضت اوروبا استقبال وزير خارجيته الثرثار الكذاب مايك بومبيو، الذي ألغى آخر جولة له في اوروبا، دون الاعلان عن الاسباب، الا ان شبكة (سي إن إن) الأمريكية، هي التي كشفت عن الاسباب الحقيقية وراء الغاء الجولة، فكانت غضب وانتقادات مسؤولي الحكومات الأوروبية من حادثة اقتحام ميليشيا ترامب الكونغرس ، ودور ترامب في تأجيج العنف.

ترامب وبومبيو اللذان ارادا عزل ايران ومحاصرتها، باتا في حصار وعزلة في غاية الذلة، فرضتها عليهما سلوكياتهما الشاذة، والبعيدة كل البعد عن المصلحة والعقل السليم، الامر الذي اكد حقيقة في غاية الوضوح وهي ، ان ادارة ترامب، جاءت لتحقيق هدف واحد، وهو مصلحة الكيان الاسرائيلي، لا مصلحة امريكا، واللافت ان اول من باع الثنائي ترامب وبومبيو، كان سيدهما نتنياهو.