الأخبار العربية

’سكين الضم تصل العظم و جيشنا يعرف كيف يقاتل الصهيوني’

تزداد مخاوف طبقة رجال الدولة في الأردن كلما اقترب “التوقيت الموعود” عندما يتعلق الأمر بمشروع “الضم الصهيوني” للأغوار والضفة الغربية.

بعد مداخلة تلفزيونية نادرة لرئيس الوزراء الاردني الأسبق معروف البخيت أحد خبراء الملف الصهيوني في الهيكلية الأردنية، دخل على الخطوط السياسي والبرلماني ممدوح العبادي.

العبادي صرح ظهر الأربعاء بعبارة قاسية قال فيها إن “السكين وصلت العظم” مقترحا المبادرة لإجراءات “ضد العدو” أقلها سحب السفير الأردني وطرد السفير الصهيوني وإعلان تجميد اتفاقية الغاز تمهيدا لإلغاء اتفاقية وادي عربة.

العبادي نفسه كان قد أكد بأن المشروع الصهيوني أقرب لإعلان حرب مشيرا لأن الأجواء أقرب للمواجهة.

ومع العبادي حذر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري من إجراءات صهيونية تستهدف الأردن والإقليم ودول الجوار وتحديدا منظومة دول الخليج الفارسي كما قال في تصريحات صحفية، معتبرا مشروع الضم خطراً حقيقيا يستهدف الأردن والنظام الرسمي العربي.

شرح العبادي رأيه بأن السكين الصهيونية بدأت تلامس العظم.

وقبل ذلك ورغم أنه مفاوض سابق و بخلفية عسكرية وسبق أن خدم سفيرا للاردن في الكيان، تقصد معروف البخيت الغائب عن المسرح السياسي منذ سنوات الظهور في إطلالة تلفزيونية ليتحدث عن “مخاطر الحدث على المملكة”، ملوحا ولأول مرة بعبارة توحي بأن خيار الصدام العسكري محتمل.

وفيما كان العبادي يلمح لأن “التهجير والترانسفير” قد يبدأه العدو بعد الضم كانت عبارة المصري واضحة في التحذير من أن الضم جزء من تصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب الشعب الأردني.

قبل الجميع كان الملك عبد الله الثاني شخصيا قد حذر من “صدام” مع الصهاينة في حال قرروا فعلا ضم الأغوار والضفة، فيما خيارات التنسيق مع قيادة السلطة الفلسطينية تبدو “مختلة” ولا ترقى حسب مصادر مطلعة إلى مستويات التحدي.

وفي ظل تسريبات إعلامية صهيونية عن “حوارات” مع صهاينة رفيعي المستوى حصلت في مدينة العقبة ولم تعلق عليها السلطات الأردنية، تخفف اللهجة الأردنية في الحديث عن “صدام” مع الصهاينة بالتوازي مع قرب حضور السفير الأمريكي الجديد المعين في عمان.

إلى ذلك استفز التلويح الصهيوني جنرالات عسكريين في المؤسسة الأردنية كان أبرزهم بعد البخيت رئيس الأركان الأسبق خالد الصرايرة الذي صرح بأن الأردن “لن يسمح” بتمدد “الكيان” وضم الغور، مذكرا جيش الاحتلال بعام 1968 وما حصل في معركة الكرامة.

إحدى الإذاعات المحلية نقلت عن الفريق الصرايرة أن الأردن قوي بقيادته وشعبه وموقعه الجغرافي، إضافة إلى أن التاريخ يشهد للأردن وقيادته في كل المواقف.

وشدد الصرايرة على أننا في الأردن أقوياء نملك أكثر من خيار للتعامل مع الاحتلال، مؤكدا أن الأردنيين يعرفون كيف يقاتلون الجيش “الصهيوني” وللأردن أساليبه في القتال.

وأكد الجنرال الصرايرة وهو قائد عسكري متقاعد ورفيع المستوى على أن جيش “الكيان” ليس أقوى من الجيش الأردني، ومعركة الكرامة حاضرة في أذهان الجميع، مبينا أن الجندي والضابط الأردني معروف لدى كل العالم.

موقع سرايا

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock