الأخبار العربية

المعارضة تتسائل..هل الشمال السوري المُحَرَر.. مُحَرَر؟

تسائلت صحافة المعارضة السورية من خلال هذا العنوان عما قدمته المعارضة من المناطق التي فرضت سيطرتها عليها في الشمال السوري.

العالم – سوريا

صحيفة “جسر” السورية المعارضة تكشف عن الجانب الآخر من اوضاع المدن والمناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في الشمال السوري.

إن كل من لدية مثقال حبة من خردل، أو مثقال ذرة من عقل وفكر وبصيرة، وكل من لديه أدنى متابعة لأخبار هذا الإقليم المسمى ( مُحَرَرَاً)!

يجد أن هذا الإقليم البئيس، التعيس، لا يختلف في وضعه الاجتماعي، والسياسي، والخلقي، والديني، والعسكري، والإداري، والإنساني، عن بقية أقاليم سورية.

وتقول الصحيفة ان السوريين كانوا يتوقعون ان تكون المناطق التي تحت سيطرة المعارضة تحظى بنوع من العدالة والنزاهة وتقول ” كل أنواع الفساد، سواء كان منها الخلقي، أو الاجتماعي، أو الإداري، أو الديني، فهو منتشر فيها، انتشار النار في الهشيم، كما إن الفساد قد عشش وفرخ في قلوب الناس، وتشربت نفوسهم به، كتشرب الدماء في عروقهم”.

وتلفت الصحيفة الى “إضافة إلى الجوع، والفاقة، والفقر المدقع عند أغلب الناس، وإلى وجود أعداد كبيرة منهم عاطلون عن العمل، ولا يجدون حتى كسرة خبز يقتاتون بها، لتخفف عنهم شيئاً من ألم جوعهم”.

وتضيف الصحيفة ” وكثير منهم، يبحثون، ويفتشون في حاويات القمامة، لعلهم يعثرون على لقمة، تسد رمقهم! وفي الوقت نفسه تجد الغني، والثراء الفاحش، عند قلة من الناس”.

وتشير الصحيفة الى استغلال التجار في تلك المناطق للاوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع وتقول: أن معظم التجار، يستغلون الفقراء، ويرفعون الأسعار على هواهم، وعلى مزاجهم، ويحتكرون بعض المواد الغذائية، لكي ترتفع أسعارها، فيبيعونها بأضعاف أثمانها، أو على الأقل بأسعار مرتفعة، دون أن تأخذهم شفقة، ولا رحمة، ولا عطف على أبناء جنسهم، فقد قست قلوبهم، حتى أصبحت كالحجارة، أو أشد قسوة!”

وتقول الصحيفة “ومع كل أسف، وكل قلب يتحرق، وكل كبد يتفتت، فإن الناس – وابؤساه – لا يتورعون أن يأكلوا بعضهم البعض، ويستغلوا بعضهم البعض، وينتهزوا أي فرصة أو مناسبة دينية، كعيد الفطر، أو عيد الأضحى، أو رمضان، ليرفع التجار الجشعون، عديمو الضمير، والخلق، والدين، أسعار المواد الغذائية، والملبوسات، وسواها، لكي يحصلوا على أرباحٍ خياليةً”.

وتضيف الصحيفة “لأنه ليس لديهم دين، ولا وجدان، ولا ضمير، ولا حتى مشاعر إنسانية، ولا حتى أن الإنسان يستطيع أن يعترض، أو حتى أن ينبس ببنت شفة، ليستنكر ما يحصل، وإلا فإن مصيره السجن، من قبل العصابات التي تحكم هذا الإقليم، المسمى محرراً!”

وتقول الصحيفة “نستنتج من خلال جميع التقارير الواردة أعلاه، أن الشمال السوري، ليس بمنطقة مُحَررة البتة! بل هي منطقة مُستعبدة من قبل عصابات، ومليشيات متعددة، وبأسماء مختلفة، وبعضها تستخدم الدين كغطاء ودريئة، لتحقيق مصالحها المادية، وتطلق على نفسها أسماء مبهرة، ورنانة، وطنانة، لخداع الناس، وتضليلهم!”

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock