الأخبار العربية

ما هي فوائد رفع الحكومة لسعر دولار الحوالات في سوريا؟

أعرب سكان في مدينة دمشق عن ارتياحهم من قرار تسليم دولار الحوالات الخارجية بسعر قريب من سعر السوق الموازي.

العالم – سوريا

رفع المصرف المركزي، سعر صرف الدولار للحوالات الخارجية إلى 2515 ليرة. ومنذ أسبوع، بدأت شركات الصرافة بتسليم الدولار للتجار، وفق سعر 3175 ليرة.

وأول أمس الأربعاء، بدأت بعض شركات الصرافة المعتمدة في دمشق بتسليم دولار الحوالات الخارجية بسعر 3175 ليرة، بعد أن سبقها إجراء أخر تضمن تمويل مستوردات الصناعيين والتجار عبر بعض شركات الصراف بسعر 3375 ليرة لكل دولار.

ويشمل القرار الحوالات الواردة من دول محددة، مثل لبنان والإمارات والعراق والأردن والكويت وتركيا، بينما لا يشمل الحوالات الواردة من الدول الأوروبية.

وقال، عبد الفتاح الحمد، رجل في العقد الخامس من العمر لـ”وكالة أنباء آسيا” ” أعيش على الحوالات المرسلة من قِبل ولدي في الإمارات، وكنت أستلمها عبر شركات غير نظامية نظراً لفارق السعر”.

وأضاف، اليوم، أستطيع استلامها بشكل نظامي من شركات في دمشق دون خوف.

لكنه استطرد قائلاً ” وأضاف: “بعدما قامت شركات الحوالات والصرافة بالتعاون مع الحكومة بسرقة المواطنين لسنوات بتسليمهم الحوالات بسعر أقل من ثلث سعر الصرف الحقيقي، استنتجت أن هذه الحوالات رافعة للاقتصاد، على حد قوله.”

واعتبر، الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف، أنَّ الحوالات الخارجية الواردة بالدولار تشكل قناة لزيادة القطع الأجنبي، وتمويل المستوردات.

وقال يوسف، في تصريح لـ “آسيا” “إنَّ تسليم الحوالات بالسعر الجديد يسهم في تحسين القدرة الشرائية للكثير من السكان، وهذا بدوره ينعكس على حركة السوق ويعزز النشاط الاقتصادي”.

وأضاف، أن توقيت هذا السعر بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، خطوة جيدة، لكل من الدولة والسكان كون معدل الحوالات يرتفع خلال هذا الشهر خاصة الحوالات العائلية.

وقدر رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بدمشق الدكتور علي كنعان، وفق تصريحات صحفية أنَّ معدل حوالات الأشخاص بالقطع الأجنبي تبلغ 3-4 ملايين دولار يومياً وأن هذا الرقم عادة ما يرتفع في رمضان لأكثر من 10 ملايين دولار.

وكان وزير المالية كنان ياغي، قال قبل أسبوع، إن الحديث عن سعر صرف 3500 إلى 4 آلاف ليرة في السوق هو سعر “وهمي غير حقيقي ناتج عن المضاربات وعن الحرب النفسية التي تدار من الخارج”.

وأضاف أن “سعر الصرف حالياً هو جزآن، جزء حقيقي ناتج عن الاقتصاد الحقيقي الذي تراجع، وهذا لا يتعدى من الـ 2000 إلى 2500 ليرة، والجزء الثاني هو وهمي ناتج عن المضاربات، وعن الحرب النفسية التي تدار من الخارج، وناتج عن بث نوع من قلة الثقة بالاقتصاد الوطني الذي يدفع الناس للاستعاضة عن الليرة بالقطع الأجنبي”.

ويذكر أنه كان يتم تسليم دولار الحوالات الخارجية عند 1256 ليرة مقابل الدولار، مقابل سعر صرف موازي يتراوح بين 3210 إلى 3300 ليرة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock