الأخبار العربية

ما عوامل قوة لبنان في مسار ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال؟

اقدم الاحتلال على ضخ الغاز من الساحل الى منصة كاريش تحت عنوان التجربة وليس الاستخراج، بعدما بقي ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان من دون اتفاق نهائي، بانتظار تسلم بيروت الرد النهائي من الامريكي هوكشتاين.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون ان لبنان على اعتاب عيد التحرير الثالث، بعدما جعلت المقاومة اللبنانية كيان الاحتلال بان يعمل حسب توقيتها وحسب ما تريده هي.

واكد هؤلاء المراقبون، ان المعادلة الاساسية هي ما قاله السيد حسن نصرالله منذ شهر تموز حول قضية ترسيم الحدود مع الاحتلال، عندما حدد ان معادلة حقل كاريش وما بعد كاريش مازالت حاكمة في التفاوضات الجارية.

واوضحوا، ان المشهد اليوم محكوم بقوة الارادة اللبنانية وان الثروة اللبنانية خط احمر في هذا المفصل التاريخي، داعين، لبنان بان يستفيد من هذه اللحظة المفصلية التاريخية ليصل الى مبتغاه والذي يعتبر المخرج الوحيد له لانقاذه من الانهيار الاقتصادي عبر الوصول الى الكنز المدفون في داخل البحر، باعتبار ان هذه اللحظة لا يمكن ان تكرر فيما لو فوّت لبنان هذه الفرصة.

ولفتوا الى ان نقطة مهمة وهي ان وحدة الموقف اللبناني بات يشكل منعطفاً وتحولاً تاريخياً بعدما ادرك كل اللبنانيين بان استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط ومن المياه الاقتصادية الخالصة للبنان، هي مصلحة وطنية ويجب عدم التساهل مع الاحتلال واعطائه ما يريد خاصة وانه يعاني من ارباك في المواقف ومحرج امام ناخبيه.

كذلك، اكد محللون آخرون، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي على مشارف هزيمة مدوية سياسياً في صراعه مع لبنان في مسار ترسيم الحدود البحرية. وقالوا: ان الاحتلال يعاني من تخبط داخل كيانه ازاء وحدة لبنانية، واعتبروها مفارقة قلّ نظيرها بوحدة موقف وقوة في الساحة اللبنانية على المستوى الدولي اللبناني.

واوضح هؤلاء المحللون، ان الوقت لا يسير في صالح الامريكي مع التطورات الراهنة على الساحة الاوكرانية والساحة الغربية، ولهذا فان الكل يريد الاتفاق، الامريكي يستعجل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال، فيما حدد لبنان خطوطه الحمراء والتي لا يمكن ان يتنازل عنها، ازاء التخبط الاسرائيلي نتيجة مجموعة مشكلات احداها الوضعية الداخلية في الكيان والتي تتمثل بانتخابات الكنيست، الامر الذي لايتيح للاحتلال ان يتخذ قرارات فعلية او جريئة او ان يقدم على حرب، في ظل انشغال العالم عن “اسرائيل” وفي نهاية المطاف فان الصهاينة ملتزمون وفق الاجندة الامريكية وهم في موقع محرج بكل الاعتبارات ولهذا هم على مشارف هزيمة سياسية مدوية، بغض ان كان لابيد او نتنياهو في الحكومة القادمة.

وهذا ما اكده ايضاً مختصون بالشأن الاسرائيلي، حينما قالوا ان الكل مدرك في كيان الاحتلال من تحت الطاولة بان اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يصب في مصلحة الاحتلال، وانه مستعجل على هذا الاتفاق لانه لا يريد اي تصعيد او حرب، بل يريد تحقيق مكاسب مرتبطة بالغاز في المرحلة الحالية لاهميتها الاستراتيجية، لكن فوق الطاولة يحاول نتنياهو التقليل من اهمية الاتفاق من اجل كسب اصوات الناخبين.

ما رأيكم..

كيف يقدر لبنان أقدام الاحتلال على ضخ الغاز من الساحل إلى منصة كاريش؟

هل تكفي رسائل الطمأنة الصهيونية التي تبثها وسائل إعلامه؟

لماذا أدخل العدو الترسيم في بازار انتخابات الكنيست المقبلة؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock