الأخبار العربية

لا وجود للسیادة العراقیة في القاموس الامریکي

الخبر واعرابه

الخبر:
إختطفت قوة أمريكية عبر عملية إنزال جوي، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، الشيخ معدي العبيدي شيخ عشيرة العبيد في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، واقتادته إلى قاعدة عين الاسد العسكرية في نفس الناحية ، دون معرفة أسباب الاعتقال.

التحليل:
-ان تقوم قوة عسكرية امريكية تحت جنح الظلام بإنزال جوي واختطاف شيخ من شيوخ عشائر العراق من داخل منزله واقتياده قسرا الى قاعدة عين الاسد الامريكية، مهما كانت الاسباب التي وراءه، يعتبر انتهاكا صارخا للسيادة العراقية،وعدوانا سافرا ضد العراقيين.

-اخبار موثقة من داخل العراق اكدت ان لا علم للحكومة المحلية في الانبار او قيادات العمليات بمكان احتجاز الشيخ العبيدي، الذي يعتبر من الوجوه العراقية المعروفة في محاربة الارهابين الداعشي والقاعدي على حد سواء.

-ان التعامل الامريكي مع المواطنين العراقيين هي معاملة محتل، وإلا ما حاجة كل هذه القوة لاعتقال شخص معروف مثل الشيخ العبيدي الذي يتولى مسؤولية الفوج الثاني في الحشد العشائري في الانبار، كان يكفي الاتصال به بالطرق العادية وابلاغه بالامر الصادر ضده ، هذا لو كان هناك امرا بالاساس، فالرجل ليس هاربا اومختفيا، ليتم اختطافه بهذه الطريقة.

-من المعروف انه وفقا لشهادات ابناء المنطقة، ان هذه العملية ليست الاولى فهناك 20 عملية شبيه باعتقال الشيخ معدي العبيدي جرت ضد ابناء مقاومين للعناصر الارهابية خلال اجتياحها للانبار.

-اختطاف الشيخ العبيدي من قبل الامريكيين يؤكد مرة اخرى كذب وزيف المزاعم الامريكية واوابقها من بعثيين صداميين ودواعش حول دعم “ايران لميليشيا شيعية” في العراق، فالمعرف ان العبيدي هو احد قادة الحشد العشائري الذي يتكون من ابناء المناطق الغربية الذين حاربوا داعش وقدموا العديد من الشهداء على هذا الطريق، بعد ان تلقوا الدعم من الجمهورية الاسلامية في ايران ومن شخص الشهيد قاسم سلبماني.

وللتاريخ نعيد هنا ما قاله معاون رئيس الحشد العشائري ثامر التميمي في لقاء مع قناة “الحوار” الفضائية في عام 2017، عندما قال ما نصه:”أن “زعماء السنة في العراق يئسوا من الدول العربية وخلصوا إلى أن التعويل على هذه الدول لن يجدي أهل السنة في العراق نفعاً، خاصة أن بعض هذه الدول تستخدم السنة في العراق أداة في صراعها على النفوذ في المنطقة مع إيران.. وان الحشد العشائري تواصل مع عدد من دول الخليج (الفارسي) طلباً للمساندة والدعم في مواجهة “داعش” إلا أنها لم تستجب ولم تعرِ أدنى اهتمام” على حد تعبيره.

-عملية اعتقال الشيخ العبيدي بهذا الشكل الاستفزازي، ومن قبلها الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الامريكية في وسط بغداد عندما اغتالت غدرا الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، تؤكد مرة اخرى صوابية موقف الحكومة العراقية الداعي لاخراج القوات الامريكية من العراق، وكذلك القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بضرورة انسحاب القوات الامريكية من العراق واخلاء جميع القوعد الامريكية في العراق.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock