الأخبار العالمية

أكراد سورية يطغون.. ألا يخافون من المستقبل؟!

في مناطق سيطرة مليشيات سوريا الديمقراطية التي تسمى بـ”قسد” في شرق وشمال سوريا، يدفع المواطنون العزل ضريبة على الدخل، ما يزيد الضغوط المالية عليهم بالرغم من انهم يعيشون ظروفا معيشية صعبة.

العالم – يقال ان

مليشيا “قسد” المدعومة أميركياً أقرت قانوناً لجباية الضرائب على المواطنين لتأمين دخلها بهدف مواصلة ارهابها مشيرة إلى أن الضرائب سيتم جمعها بداية من يوليو/ تموز المقبل.

المواطنون السوريون الذين يخضعون لسلطة تلك المليشيات قسرا في تلك المناطق يقولون ان الضريبة مرتفعة جداً وانه لا توجد خدمات صحية ولا مياه وكهرباء، متسائلين عن المقاصد التي تصرف من أجلها أموالهم المسلوبة التي تسميها المليشيات بالضريبة، كما اعتبروا ان الحركة التجارية وأوضاع الناس المعيشية لا تسمح بتطبيق الضرائب.

في المقابل، تدعي مليشيا قسد ان الضرائب المفروضة سوف تحقق العدالة الاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها، واصفة إياها بأكثر القوانين حساسية ودقة، وان لها تأثيرا مباشرا على الحياة المعيشية لكافة سكان الشمال والشرق السوري.

أما المراقبون للشأن السوري فقد أكدوا أن الضرائب لن تستمر، بسبب وجود مؤسسات تابعة لجهتين في نفس المنطقة، هما مؤسسات مليشيا سوريا الديمقراطية “قسد” والمؤسسات الشرعية التابعة للحكومة السورية.

كما أكد المراقبون أن من شأن فرض الضرائب في منطقة لا يزال سكانها يعانون تبعات الحرب وبعضهم نازحون ومهجرون، زيادة الأعباء على الأهالي ورفع حالة الحنق والغضب لدى السوريين، وهو أمر مؤسف، لأن جميع المليشيات الإرهابية هناك تبحث عن مصادر تمويل من دون تقديم خدمات.

قانون الضرائب الكردي المزعوم يتألف من 92 مادة، مباشرة وغير مباشرة، فالمباشرة هي: ضريبة دخل الأفراد التي أُعفي منها الافراد الذين انضموا قسرا الى المجموعات الارهابية والعاملون في القطاع الزراعي، أما الضريبة غير المباشرة فتشمل ما يسمى بضريبة الإنفاق الكمالي وضريبة رسم أو طابع.

هذا واستولت المليشيات الكردية على الشمال السوري في العام 2012، عسكريا بدعم اميركي، واعلنت لاحقاً سيطرتها على المنطقة بشكل سياسي حيث وضعت نظاماً قمعيا خلق الرعب في نفوس السكان ومازال يستهدف من يعارضه من خلال الاعتقال والقتل والتهجير، بيد ان الحكومة السورية وعدت السكان بتحريرهم من المليشيات الارهابية على غرار المحافظات التي تم تحريرها من تنظيم داعش الارهابي والمليشيات التابعة له، ليبقى السؤال مطروحاً، ماذا يكون مستقبل المليشيات الكردية بعد تحرير الجيش السوري، الشمال البلاد؟ هل يتعامل مع تلك المليشيات التي ارتكبت جرائم جمة بحق المواطنين العزل كما تعامل مع داعش وأخواتها؟ تساؤلات مطروحة سسكشف عنها المستقبل القريب بحسب المتابعين للشأن السوري.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock