الأخبار العربية

الشيخ حسن شريفة: اللبنانيون يدفعون ثمن امتناع البعض عن الاحتكام للغة الحوار

العالم – لبنان

رأى المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا، ان “اللبنانيين يدفعون ثمن امتناع البعض من الاحتكام للغة الحوار من أجل اجتياز الاستحقاقات السياسية والدستورية تحت مبررات واهية وغير مقنعة، وهذا ما يزيد الامور سوءا خصوصا على مستوى التداعيات الاقتصادية.

واضاف، الدولار الاميركي دقّ ناقوس الخطر وينذر باشتعال نيران قد تلهب البلد وتحرق الاخضر واليابس، امام صمت مخيف من قبل المسؤولين ازاء ما يجري لشعب فقد كل شيء حتى الامل بواقع افضل، بعد أن فقد القدرة الشرائية لدوائه وطعامه واصبحت حياته مغلفة بذل البقاء، فيما كل فريق يبني ويُعلي متاريس الطائفة مما يفرز خطوط تماس سياسية بنبرة طائفية لشد العصب”.

وتابع قائلا: “هذا وما زالت لعبة انتخاب رئيس للجمهورية تأخذ مداها بين مد وجزر على شواطئ الكتل النيابية، التي جلها غارق في وحول الشعبوية وحب الظهور على شاشات، اما تابعة واما مأجورة متناسين غير عابئين باطالة امد الازمة الذي يشبه حبل المشنقة الملتفة على رقبة الوطن والمواطن في آن واحد”.

وتابع: “ولأجل ذر الرماد في العيون، حركت بعض السفارات شياطينها لخلق الفوضى بمشاهد مختلفة، وليس اخرها برمجة قطع الطرق والتناغم مع بعض المسرحيات المدعومة بتصريحات عالية النبرة، والتباكي على حقوق بعض الطوائف”.

وسأل: “هل نصدق انها محض صدفة؟ بل انها الفوضى وحفلة جنون قد بدأ مخرج مسرحيتها اللعب بنار الفتنة، لكن النتيجة مجهولة حتما ان لم نقل كارثية”.

ونصح “بعدم رفع السقوف والتواضع تمهيدا للتفاهم على قواسم مشتركة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وليكن الوطن هو الغالب طالما المواطن هو المغلوب وليترك تفسير المواد الدستورية لاهلها واهل مكة ادرى بشعابها”.وطالب “المنادين بتطبيق الدستور بأن لا يكون ذلك إلا تحت قبة البرلمان حصرا، باعتباره منبر التشريع وحارس الدستور وتفسير مواده وكونه جامعا لكل المكونات الوطنية السياسية والدينية.”

وسأل: “متى سيستفيق الضمير الانساني العالمي ويرفعوا الظلم عن الشعب الفلسطيني، ذلك الجرح النازف بسبب غطرسة واجرام الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهج سياسة التهجير والقتل اليومي بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم، والى متى بعض العرب يتخلوا عن سياسة ادارة الظهر لشعب لا ذنب له الا انه متمسك بأرضه وحقوقه؟”.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock