الأخبار العربية

صفي الدين: التنكر لثقافة المقاومة في الهوية الوطنية مغامرة كبيرة

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن التنكر لثقافة المقاومة في الهوية الوطنية اللبنانية من خلال محاولة سلخ لبنان عن هويته المقاومة، يعد مغامرة كبيرة وغير محسوبة.

العالم_لبنان

كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للأستاذ علي حسين يوسف لمناسبة ذكرى أسبوع على رحيله، في حسينية السيدة الزهراء ببلدة حانين الجنوبية.

وأشار إلى أن من الأمور الغريبة التي سمعناها بالأمس من بعض الخليجيين، أن حزب الله يهدد الأمن القومي العربي استراتيجيا، ونحن نعلم أن أميركا وإسرائيل والغرب يقولون دائما إن حزب الله يهدد الأمن القومي الإسرائيلي، فهل أصبح الأمن القومي الإسرائيلي الأمن القومي العربي نفسه بنظر هؤلاء، وعليه، فإننا نعتقد أنهم فضحوا أنفسهم، وهم لم يكونوا يريدون أن يقولوا هذا، ولكن هذا هو الواقع وهذه هي المشكلة معهم.

فاضاف أن هذا، لن يتحقق ما يريدون، فالمقاومة أصبحت جزءا حقيقيا من الهوية الثقافية الوطنية واستقلاله الناجز“.

وختم صفي الدين: إن الذين يتهجمون على المقاومة في لبنان ويحاولون تحميلها المصائب الاقتصادية، هم يعلمون أن الذي أوجد المصائب المالية والاقتصادية والمعيشية هم أسيادهم، الذين حكموا سياسيين يعملون وفق سياساتهم، وهم يعلمون أنهم يخدمون مصالح أميركا ومن تهتم به أميركا وإسرائيل، ويفعلون هذا من أجل تحقيق مواقع سياسية لن يصلوا إليها حتما .

وكذلك اعتبر الوزير السابق محمد فنيش أنه عندما يتم نعت المقاومة بالإرهاب، هذا نعتبره عدوانا على شعبنا ووطننا، وهذا إساءة لتضحيات شعبنا ووطننا وشهدائنا، وشدد على أنه عدوان على أسمى وأشرف حركة مقاومة في تاريخنا المعاصر.

كلام فنيش جاء خلال اللقاء السياسي في ذكرى شهادة قادة النصر”، الذي أقيم في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة النبطية، بمشاركة شخصيات وفاعليات.

ولفت فنيش الى أن البعض في لبنان يعتبر أن ذاكرة اللبنانيين مفقودة، والمضحك أنه يعتبر داعش تحظى بدعم من محور المقاومة.

وتابع: مرة يلوموننا أن دخولنا إلى سوريا هو خرق للسيادة، لكن دخولنا لم يكن إلا لمحاربة هذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية، دفاعا عن الأمن اللبناني، كما هو دفاع عن قضية شعب مظلوم ودفاع عن مشروع المقاومة، ثم يعتبر أن داعش تلقى دعما من هذا المحور.

وقال فنيش: إن نسي هؤلاء موقفهم من الجيش اللبناني ووقوفهم بوجهه لمنعه من التصدي لهذه الجماعات التكفيرية، واعتصامهم في بلدة عرسال لأمر واضح عن موقفهم، فهل يسخرون من ذاكرة ووعي اللبنانيين، فهؤلاء نفهم دوافعهم.

وأكد أن ما يغضبهم ويغيظهم هو تقدم مشروع المقاومة، في الوقت الذي راهنوا على أن قضية فلسطين يمكن تصفيتها، وبادروا إلى أن يكونوا جزءا من مشروع تصفية القضية الفلسطينية بهرولتهم للتطبيع مع العدو الصهيوني، خضوعا منهم للسياسة الأميركية ومن خلال تبعيتهم للادارة الأميركية.

وختم فنيش: نحن والإخوة في حركة أمل في بيئة ومنزل وقرية واحدة، لا يمكن أن نسمح أن يكون هناك اي شرخ بالعلاقة، لأنه يمس بقوة لبنان ليس فقط بين حزب الله وحركة امل، بل هذه العلاقة وهذا التنسيق والتفاهم والاحتضان للمقاومة من بيئتها هو قوة للبنان.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock