بيان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير : فلسطين أرض مغتصبة ويوم القدس العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله الحكيم في كتابه المجيد: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الاية(97) سورة التوبه/صدق الله العلي العظيم.

وأخيرا بان حقد وتآمر أعراب الجاهلية الأولى، آل سعود وآل خليفة وآل نهيان على القضية الفلسطينية، فهؤلاء الحكام هم مصداق الأعراب أشد كفراً ونفاقاً كما جاء في سورة التوبة.

فقد باعوا شرف الأمة والكرامة الإنسانية عندما سمحوا للصهاينة بإحتلال وإبتلاع فلسطين، وباعوا القضية الفلسطينية في عام ١٩٤٨م والذي أطلق عليه الفلسطينيين بعام النكبة والذي يبحث في في إغتصاب وإحتلال الأرض، وفي المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. والنكبة هو الاسم الذي يطلقه  الفلسطينيون ليس على قتلهم وتهجيرهم وهدم معظم معالم بلادهم وتدمير هويتهم السياسية والحضارية عام 1948 بل نكبة الإحتلال وإغتصاب الأرض وتدمير الهوية.

وعام النكبة هو العام الذي طرد فيها الصهاينة وبغطاء بريطاني وأمريكي خبيث الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه لصالح فكر الإحتلال وإغتصاب الأرض والوطن، وإقامة الكيان الصهيوني، وتشمل أحداث النكبة، إحتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفضائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن صهيونية تتكشل من مرتزقة الغزو والإحتلال. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

وعلى الرغم من أن السياسيين أختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو بث الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها وإحتلال أرضهم ووطنهم لاحقاً.

وقد كان لآل سعود الدور الكبير في جريمة إحتلال فلسطين وتقديمها لليهود الصهاينة، وهاهم وبعد ٧٢ عاما مرة أخرى يقومون بجريمة أخرى تتمثل في إعادة بيع فلسطين والقضية الفلسطينية بشكل كامل عبر صفقة العار المعروفة بصفقة القرن، وعبر محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وآخرها انتاج مسلسلات تلفزيونية للتمهيد الكامل لبيع ما بقي من الأراضي الفلسطينية للكيان الصهيوني.

وهذا العام وفي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والذي هو يوم القدس العالمي فيصادف هذا اليوم ١٥ مايو ٢٠٢٠م يوم النكبة الأسود الذي تم فيه إحتلال فلسطين وإخراج أهلها من أرضهم المقدسة، ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير وتنديداً بعملية التطبيع وبيع القضية الفلسطينية من قبل الحكومات الرجعية والأنظمة الديكتاتورية القمعية في المنطقة وخصوصاً نظام آل سعود وحكام آل خليفة وحكام الإمارات تعلن عن أن فلسطين عربية وإسلامية  وأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم حتى تحريرها بالكامل من الكيان الصهيوني المحتل.

وتؤكد حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير بأن شعوبنا العربية والإسلامية لن تقبل بأقل من إستعادة أرض فلسطين المحتلة وإعادتها إلى أهلها، وأن الأعراب المنافقين لن يستطيعوا بأموالهم وقذاراتهم السياسية بيعها في المزاد العلني للصهاينة، وسوف يقف المسلمون وأحرار

 وشرفاء العالم جميعا ومعهم فصائل المقاومة الفلسطينية وفصائل المقاومة الاسلامية في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان وباكستان إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعة، وستقف الشعوب العربية والإسلامية صفا واحداً لتحرير فلسطين والقدس الشريف.

إن إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان والذي دعى اليه الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، والذي يصادف هذا العام بيوم النكبة واجب ديني وأخلاقي وحضاري يجب أن يقام في مختلف أنحاء العالم بمختلف الوسائل والأدوات المتاحة والمشروعة في مواجهة الإحتلال وإغتصاب الأرض.

وتدعو الحركة إلى تجريم برامج التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني ومقاومة الإحتلال ومشاريع التطبيع بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.

وتؤكد الحركة على أن تحرير فلسطين من البحر الى النهر هو مشروع الأمة الأول، والتي تمثل قضيتهم المركزية الأولى، والتي سوف تتحرر على سواعد الشرفاء والأبطال والمقاتلين من الفصائل الفلسطينية المقاومة ومعها كل فصائل المقاومة الإسلامية من اليمن مرورا بالبحرين والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان وسائر أبناء الأمة الإسلامية المجاهدين والمناضلين الأبطال.

المصدر: وكالات.