الأخبار العربية

آية الله الأراكي: المجتمع الإسلامي لو أراد أن يكون قويا عليه أن يرجع الى الهوية الإيمانية

قال عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية: أننا لو أردنا القوة واردنا أن نكون أقوياء فلابد أن نرجع الى هويتنا الإيمانية، موضحا أن تجربتنا في جبهة المقاومة أثبت ذلك وأثبتت أن العزة تكمن في مواجهة العدو وعدم الرضوخ اليه.

أفاد قسم العلاقات العامة في مكتب آية الله الشيخ محسن الاراكي أن المؤتمر الرابع عشر لمنتدى الوحدة الإسلامية انعقد يوم السبت عبر تقنية الفيديو كنفرانس، وشارك فيه عدد من كبار علماء ومفكري العالم الإسلامي.

والقى آية الله الاراكي كلمة خلال المؤتمر الذي كان محوره “دور القيم الإنسانية في تحقيق السلم العالمي”، مشيرا الى هوية المجتمع الإسلامي، موضحا أن الهوية لكل مجتمع انما تناط بالإرادة التي تسوغ هذا المجتمع والتي ينطلق المجتمع من تلك الإرادة في عمله وعلاقاته، فكل مجتمع انما ينطلق من ارادة موحدة في علاقاته وسلوكياته الاجتماعية، فلولا وجود إرادة واحدة ينطلق المجتمع منها في علاقاته العامة وسلوكياته الاجتماعية لما وجد المجتمع.

وتابع، هوية المجتمع الإسلامي قائمة على أساس انطلاق المجتمع في سلوكياته من الإرادة الإلهية، يعني من أمر الله ونهيه، يقول سبحانه وتعالى: “لا اكراه في الدين”، “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها”، هذه العروة الوثقى هي التي تؤسس للمجتمع الإسلامي هويته، هذه الهوية منطلقة من الايمان بالله تعالى، يعني من الارادة الالهية التي على أساسها ينطلق المجتمع الإسلامي وافراده في سلوكياتهم وعلاقاتهم مع البعض.

وأشار عضو مجلس خبراء القيادة الى أن من يواجه هذه الهوية هم أصحاب الهوية الطاغوتية، مبينا أن الذي يقابل هذه الهوية الإسلامية ويقابل هذه الهوية المنطلقة من امر الله تعالى هي الهوية الطاغوتية.

وتابع، هنالك طريقان؛ طريق اتباع الله تعالى والذي يكوّن الهوية الإيمانية والإسلامية، والطريق الآخر هو طريق اتباع الطاغوت وامر الطاغوت الذي يبتني على أساس الهوى، وهذه هي الهوية الطاغوتية والتي على أساسها تتشكل المجتمعات الطاغوتية.

وفي إشارة الى عناصر قوة واقتدار المجتمع الإسلامي، قال عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية: أننا لو اردنا القوة واردنا أن نكون أقوياء فلابد أن نرجع الى هويتنا الإلهية، هوية المجتمع الذي ينطلق في هويته وينطلق في علاقاته وينطلق في سلوكياته من امر الله سبحانه وتعالى هذه الهوية تصبح قوية كما قال سبحانه وتعالى: “وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ”، الهوية الايمانية هوية ليس معها ضعف.

وبين آية الله الاراكي أن الولي هو ذلك الذي يأمر وينهى، فأولئك الذين يتخذون الكافرين أولياء يعني يتخذون من الكافرين مصادر للأمر والنهي وينطلقون في مواقفهم وفي سلوكياتهم من إرادة الكافر ومن إرادة العدو.

وأوضح، مشكلتنا في المجتمع الإسلامي الحاضر هي أن كثيرا من حكام مجتمعاتنا ونخب مجتمعاتنا انما يتعبون في سلوكياتهم امر الطاغوت وامر أعداء الله سبحانه وتعالى وأمر اليهود والنصارى.

وأشار آية الله الاراكي الى التجربة الإسلامية الحديثة، موضحا تجربتنا في عصرنا الحاضر في جبهة المقاومة أثبتت حقيقة هذا الذي وعدنا الله به وأثبتت ذلك ميدانيا أن وعد الله كان حق وأن كل ما جاء في الكتاب الكريم وفي سنة نبينا المطهرة حق وصدق لا ريب فيه.

وأكد أن عزة المجتمع الإسلامي اليوم تكمن في مواجهة العدو وعدم الرضوخ اليه، مبينا اليوم العزة الى جانب جبهة المقاومة، هي في غزة المقاومة، في لبنان المقاوم، في سورية والعراق واليمن، وفي الجمهورية الإسلامية وفي أولئك المؤمنين الأعزاء الأقوياء الذين يقفون في مواجهة الاستكبار العالمي ويصمدون في هذه المواجهة، فتجد أن قلوبهم متحدة وتجد أن أياديهم واحدة وتجد أن جبهتهم جبهة واحدة عزيزة لا تلين ولا تضعف ولا تستكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock