التظاهرات في لبنان لحظة بلحظة

تشهد العاصمة اللبنانية بيروت ومدن اخرى تظاهرات لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورفضا لسياسة الحكومة اللبنانية الضريبية.
– مصادر إعلامية لبنانية افادت أن اجتماعا وزاريا مصغرا سيعقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط لبحث الورقة الاقتصادية وادخال التعديلات عليها وللبحث في كيفية الخروج من الازمة.. واشارت الى أن الاجتماع المصغر يمهد لجلسة حكومية عاجلة في القصر الجمهوري.
وافادت المصادر أن الاجتماع يشارك فيه وزراء من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر والمردة ومستشارون للحريري حيث وافقت الاحزاب على الورقة واعلنت الاستعداد لدعمها.
– رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اعلن اليوم استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، وقال خلال مؤتمر صحافي “لأن الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية، ولأن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع، ولأن كافة مكونات الحكومة لا تريد الإصلاح الجدي والفعلي، عقدنا اجتماعا لتكتل “الجمهورية القوية” للبحث بالأوضاع الأخيرة في البلاد”، على حد قوله.
وأضاف “منذ تشكيل الحكومة طالبنا ببناء المؤسسات والعمل بشفافية لذلك حزب القوات اللبنانية كان اول من عمل بشفافية وعند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلة اصلاحات فورية لكننا لم نلمس الجدية المطلوبة”، على حد تعبيره.
– وزير الصناعة اللبناني وائل ابو فاعور قال اليوم الاحد إن “اللقاء الديمقراطي” بزعامة النائب السابق وليد جنبلاط يوافق على ورقة الاصلاحات الجديدة.
وفي مؤتمر صحفي، قال ابو فاعور إن بنودا اضيفت الى الورقة التي سيعلن عنها، ومنها هيكلة الضرائب وتوفير قروض مدعومة للشباب، اضافة الى الغاء كافة الامتيازات للرؤساء والنواب والوزراء والموظفين الحكوميين.
واشار ابو فاعور الى أن الورقة ستتضمن اجراء مناقصات لتلزيم محطات توليد الكهرباء.
واعتبر أن بقاء اللقاء الديمقراطي في الحكومة رهن بتنفيذ الاجراءات الاصلاحية.
– رئيس حزب “التوحيد العربي” في لبنان وئام وهاب اعتبر اليوم الاحد أن “الناس تجاوزت الإصلاحات الترقيعية، ولم يعد هناك مخرج (في لبنان) إلا بإنتخابات نيابية مبكرة”.
ورأى في تصريح له على احد مواقع التواصل الإجتماعي أن “إستقالة الحكومة لا تحل المشكلة لأن الكتل تشكل حكومة تشبهها إنتخابات على أساس قانون غير طائفي ولبنان دائرة واحدة”.
– جريدة “الاخبار” اللبنانية نقلت عن احد المشاركين في الاتصالات بشأن “ورقة الحريري” الاقتصادية التي يتباحث فيها مع الاطراف السياسية ويتوقع طرحها امام المواطنين لتخفيف موجة الاحتجاجات، انها تتضمن ما سماه المصدر “خطوات نوعية غير مسبوقة” تقوم على عدة امور، منها:
– الغاء كل انواع زيادات في الضرائب على القيمة المضافة والهاتف والخدمات العامة
– إلغاء كل الاقتراحات الخاصة باقتطاع جزء من تمويل سلسلة الرتب والرواتب
– إعادة العمل بالقروض السكنية
– بشأن الواردات اشارت ورقة الحريري الى قرار حاسم بأن تكون موازنة العام 2020 بلا عجز.
– تفيد المصادر بأن الحريري بحث مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشأن “مساهمة” المصرف المركزي وجمعية المصارف بنحو 5 الاف مليار ليرة لخفض كلفة الدين العام، إضافة إلى زيادة الضريبة على ارباح المصارف.
– تحدّثت المصادر عن ان ورقة الحريري تتضمّن اقتراحاً بخصخصة قطاع الهاتف الخلوي قريباً جداً، والشروع في تطبيق خطة الكهرباء من تعيينات الهيئة الناظمة ومجالس الادارة والشروع خلال وقت قصير (نحو شهر) في تطبيق الخطة لناحية المصدر المؤقت للطاقة والمصدر الدائم، وإقرار مناقصات محطات الغاز.
– بحسب المداولات، فإن ورقة الحريري تتضمن أفكاراً لإقرار مجموعة من اقتراحات القوانين التي تشمل قانون رفع السرية المصرفية الالزامي على جميع الوزراء والنواب والمسؤولين في الدولة، وقانون خاص لاستعادة الاموال المنهوبة، ووضع آلية واضحة وعملانية لمواجهة الفساد، بالاضافة الى الغاء قوانين البرامج الخاص بالانفاق في مجالي الاتصالات والطرق، والعمل على خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50%، وإلغاء امتيازات كثيرة تتمتع بها مؤسسات الدولة ورجالاتها. وفتح النقاش امام تعديلات في الهيكلية العامة للدولة لجهة إلغاء وزارات وإقفال مجالس وصناديق.
وفي مساء اليوم الاحد افاد مراسل قناة العالم في بيروت بحصول اجتماع بين قيادات حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما يخص الاوضاع في لبنان.