الأخبار العربية

الكيان الاسرائيلي نفض يده من السودانيين

تتوقع محافل في الكيان الاسرائيلي أن يكون “السلام” مع السودان “بارداً” بسبب الرفض الشعبي له، وبسبب الخلافات بشأنه داخل أروقة الحكم.

العالم – الاحتلال

وقال عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، إن السودان أُجبر على التطبيع مع إسرائيل، ولم يُقدم على هذه الخطوة إلا من أجل ضمان إخراجه من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف يادلين، الذي يرأس حالياً مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، في برنامج صوتي نشره موقع المركز، أن إسرائيل عرضت على الخرطوم استغلال نفوذها لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإخراجها من دائرة الدول الداعمة للإرهاب مقابل التطبيع.

ولفت إلى أن مسألة التطبيع مع إسرائيل “ما زالت قضية خلافية داخل أروقة الحكم في الخرطوم، تحديداً بين القيادات العسكرية المتحمسة لهذا التطور والقوى المدنية المشاركة في الحكم”.

وشدد على أنه بخلاف الواقع في الإمارات، فإن الأمور في السودان مختلفة، وليس بوسع أحد احتواء المعارضة لاتفاق التطبيع، ورأى أن يستعيد “السلام” مع السودان ذات طابع “السلام البارد” القائم حالياً بين إسرائيل وكل من مصر والأردن.

وأوضح أن قيمة الاتفاق مع السودان الأساسية تكمن في أن إعلانه دلّ على أن مسار التطبيع يكتسب قوة دفع، وأنه لم يعد محصوراً في الخليج الفارسي، بل انتقل إلى أفريقيا.

في سياق موازٍ، وحول مستقبل التطبيع مع السعودية، رصد يادلين ثلاثة ظروف يجب توافرها قبل أن تقدم الرياض على هذه الخطوة، أبرزها نتائج الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أن فوز ترامب سيشجع الرياض على اتخاذ قرار بالتطبيع مع إسرائيل.

وحسب يادلين، فإن نظام الحكم السعودي يأخذ بالاعتبار أيضاً ردود الفعل الجماهيرية داخل السعودية والعالم العربي على اتفاقات التطبيع مع كل من الإمارات، البحرين، والسودان.

وشدد على أن مسألة انتقال الحكم إلى وليّ العهد محمد بن سلمان تؤدي دوراً مهماً في توفير بيئة تسمح بالتطبيع، على اعتبار أن الملك سلمان يُبدي حتى الآن تمسكاً بالمبادرة العربية التي تشترط حلّ القضية الفلسطينية قبل التطبيع مع إسرائيل.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock