الأخبار العالمية

إبن زايد.. “المُقاتل الشجاع” الذي سحر ترامب وكوشنير

قبل ايام وفي تجمع إنتخابي للرئيس الامريكي دونالد ترامب في ولاية نيفادا، أراد ترامب ان يذكر “إنجازاته” على صعيد الصعيد الدولي، فلم يجد الرجل سوى اتفاقيات العار التي وقعتها بعض الانظمة العربية مع الكيان الاسرائيلي ، واصفا ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد بـ”المقاتل الشجاع” لإقدامه على التطبيع مع الكيان الاسرئيلي.

العالم – كشكول

كما وصف ترامب اتفاقيتي التطبيع بين الامارات والبحرين والكيان الاسرائيلي بانها “عظيمتان وتشكلان تحولا كبيرا في المنطقة”، وهي صفات يبدو ان ترامب استعارها من صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، الذي وصف في وقت سابق ابن زايد ب”القائد الحقيقي”، كما وصف الامارات بانها “شريك عسكري عظيم للولايات المتحدة”.

لا نحتاج لشرح مطول لنقف على الاسباب التي دعت “العم ترامب والصهر كوشنير” لإسباغ كل هذه “الشجاعة والعظمة” على “المقاتل الشجاع” ابن زايد وإماراته “الشريك العظيم” للولايات المتحدة، فإبن زايد قدم خدمة “عظمى” للكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية تجاوزت حتى حدود الخيانة، وكل ما قدمه المطبعون والخونة العرب حتى الان، فقد جند كل عوائد النفط الاماراتي الضخمة، لخدمة نتنياهو واليمين الصهيوني في الكيان الاسرائيلي وفي امريكا.

امريكا والكيان الاسرائيلي ومن خلفهما الصهيونية العالمية، اطلقوا ابن زايد ودولاراته وعصباته التكفيرية على كل بلد عربي او مسلم يمكن ان يشكل تهديدا للكيان الاسرائيلي، حتى لو بالقوة لا بالفعل، فعاث فيها خرابا ودمارا دون ان تكون للامارات ناقة او جمل في كل حروب ابن زايد، فشارك في دمار العراق وقبل ذلك في غزوه، ومازال يدمر ما تبقى من ليبيا ولا يبدو انه ناو على الخروج منها الا بعد تقسيمها، ويشن حربا اجرامية قذرة مع السعودية على الشعب اليمني منذ نحو 6 سنوات زارعا في ربوعه الدمار والخراب والمجاعة والاوبئة وقبل كل هذا وذك زرع بذور التقسيم، وأد اغلب التحركات الشعبية التي كانت تهدف التغيير في مصر والسودان، واخيرا توج مسيرته الخيانية بالتطبيع المذل مع الكيان الاسرائيلي، خدمة لسيده ترامب الذي يواجه تدن فظيع في استطلاعات الراي لشعبيته، وكذلك من اجل تشكيل تحالف عسكري امني مع الكيان الاسرائيلي وامريكا وباقي الرجعيات العربية وعلى راسها السعودية والبحرين في مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران.

اكثر ادوار ابن زايد “بطل ترامب وكوشنير الشجاع”، خسة ودناءة ليس دوره في محاربة حماس و الجهاد الاسلامي، بل دوره في ترك اعلامه الرخيص وصحافته الصفراء وجيوشه الالكترونية، تنهش بالفلسطينيين وتسيء اليهم بشكل مقزز، كشعب وتصفه بأقذع الصفات، ويمكن تلمس هذه الدناءة لدى تغطيتهم العلاقات الشاذة مع الصهاينة الذين يدخلون الامارات دون تاشيرات دخول، بينما الفلسطينيين اصبحوا ينظهر اليهم كأرهابيين.

اما وصف كوشنير للامارات”بانها الشريك العسكري العظيم للولايات المتحدة” فهذه العظمة تكمن في مئات المليارات من الدولارات التي يضيعها ابن زايد سنويا في شراء اسلحة امريكية لا يعرف جيشه كيف يستخدمها، وفي منحه اراض اماراتية لتبني عليها امريكا قواعد عسكرية باموال اماراتية، بل بات مؤكدا ان مرتبات كل الجنود الامريكيين في الامارات وكذلك كل نفقات القطعات العسكرية الامريكية في المنطقة يدفعها “البطل المقدام والشجاع” ابن زايد.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock