الأخبار العربية

قوات الاحتلال الأميريكي.. لتدمير سوريا ونهبها

يقال أنّ القوات الأمريكية بدأت انشاء معسكر جديد على الحدود السورية العراقية لتدريب مسلحي ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصارا باسم “قسد”.

العالم – يقال أنَّ

القوات الاميركية بدأت تنفيذ انشائها معسكرها التدريبي الجديد باستقدامها آليات حفر ورافعات ثقيلة، وذلك بالقرب من مطار اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

لا يخفى ان الخطوة الاميركية اللاشرعية هذه (وكل الوجود الاميركي الاحتلالي في سوريا بعيد عن الشرعية والقانون الدولي رغم مزاعمها المبررة لتواجدها الاحتلالي بسبب وجود جماعة “داعش” الارهابية في سوريا وادعائاتها الدفاع عن نفسها) جاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة على إنشاء “التحالف الدولي” مطارا جديدا جنوبي اليعربية، قرب الحدود العراقية _السورية.

من المتوقع ان تبدأ الدفعة الأولى لمسلحي “قسد” تدريباتها مطلع شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ومهمتها الجديدة القادمة استخدامهم اميركيا وتسخيرهم لمراقبة الحدود بين سوريا والعراق، إلى جانب تنفيذ عمليات إنزال مظلي، والتعامل مع أجهزة التعقب والمتابعة المقدمة من “التحالف”، واستخدام طائرات الدرون وصيانتها.

ما الأهداف الحقيقة الكامنة وراء إبقاء اميركا لقواتها المتجاوزة على سوريا؟

في الايام الولى من شهر آب/أغسطس الماضي قال مصدر في وزارة الخارجية السورية وضمن اشارته إلى اتفاقية تم توقيعها بين “قسد” وبين شركة نفط أمريكية، كان الغرض من هذه الاتفاقية واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار يتلخص في “نهب النفط السوري”.

النفط أولا..

وفيما أكد مصدر الخارجية السوري هدف النهب الاميركي للنفط السوري مدينا بشدة الاتفاق قائلا: “ندين بشدة هذا الاتفاق الذي تم توقيعه برعاية حكومة الولايات المتحدة”، اعلن فيما بعد سيناتور جمهوري أميركي معترفا أن مسلحي “قسد”، وقعوا اتفاقية مع شركة نفط أمريكية، وذلك اقرار اميركي بانتهاج عمل مدان محليا واقليميا ودوليا، مخالف للقانون الدولي وينتهك مبدأ السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لسوريا، انه نهب علني غير شرعي، وخطوة أخرى اتخذتها هذه الدولة لنهب موارد سوريا الطبيعية.

“داعش” والارهاب ثانيا..

الهدف الاخر من المساعي الاميركية لبناء معسكرات تدريب لـ”قسد” وهذه المرة استحداث معسكر جديد على الحدود السورية العراقية بالقرب من مطار اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، هو السيطرة على طرق عبور هذه الجماعة الارهابية وتأمين عبور الارهابين الى ومن طرفي الحدود العراقية السورية حسب الحاجة الاميركية في تنقلها من مكان لاخر، ومنعا من وقوعها بيد القوات الامنية العراقية.

الارهاب والتكفير صنيعة اميركية.. “قسد” تخلف “داعش”..

الولايات المتحدة الأمريكية (المعرقلة لأي حل سلمي في الشرق الأوسط أو خارجه)، لا تستطيع اخفاء نواياها التوسعة الاستحواذية على مقدرات الشعوب كما نشاهد حاليا في سوريا التي تتواجد فيها واشنطن عبر الكثير من القواعد العسكرية ومئات الجنود المدججين بالاسلحة اضافة الى الاف المرتزقة لمسلحين الذين تمرر اجندتها من خلالهم مقابل فتات الدولارات، خاصة وأن تواجدها كان مقرونا بمحاربة ما تسمى بجماعة “داعش” الوهابية، التي اغرقت المنطقة خصوصا سوريا والعراق بالدماء والخراب، وهي اساسا صنيعة أميركا والكيان الاسرائيلي لتبرير التواجد الاميركي وتدمير وتجزئة البلدين السالفي الذكر.

تناول طلال سيلو “المتحدث” السابق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، لوكالة أنباء الأناضول التركية بعد ان فرّ من سوريا الى تركيا في أوائل أواخر عام 2017، تناول بالتفصيل الخطة الأمريكية لشمال سوريا والعلاقات من وراء الكواليس بين بعض الجماعات الكردية وبينها، وكيف أنشأت وكالة المخابرات المركزية رسميا ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فضلاً عن الجهود الأمريكية “لإنشاء ممر لبقايا الإرهابيين من شمال سوريا إلى ساحل شرق البحر المتوسط”.

قائد القوات الخاصة الأمريكية الجنرال ريموند توماس أقر بإنشاء “قسد” كغطاء لوكالة المخابرات المركزية لمساعدة إرهابيي “داعش”.

أدلى مايكل فيكرز ، أحد المسؤولين عن إنشاء “داعش” من 2011 إلى 2015 ، بصفته نائب وزير الدفاع الأمريكي للمخابرات، بتصريح غريب حول تشكيل النسخة الثالثة من الإرهابيين باسم جديد ، مدعيا أن “داعش على الأرجح ستبقى للمستقبل”.

قال فيكرز: لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تكون نسخة ثالثة من “الجهادية” باسم جديد قد تشكلت على الأرجح في البعد العالمي بعد “القاعدة” و”داعش”، فيما قالت كاثرين زيمرمان “خبيرة الإرهاب في إنتربرايز إنستيتيوت”، أن “انتفاضة مسلحة أخرى ستندلع ضد الحكومة المركزية السورية ، ويجب أن ننتظرها”!

بالطبع، يجب التذكير بالزيارة غير المتوقعة في اواسط حزيران 2019 لثامر السبهان مستشار الامير السعودي محمد بن سلمان في حينها، والتي أظهرت أن المؤامرة لاحتلال شمال سوريا كانت مصممة بمساعدة آل سعود وتكشف دور محمد بن سلمان في هذه المؤامرة.

أينما حلّت اميركا حلّ الفساد..

تساءلت صحافة المعارضة السورية من خلال عنوان (هل الشمال السوري المُحَرَر.. مُحَرَر؟) عما قدمته أميركا والمعارضة في المناطق التي فرضت سيطرتها عليها في الشمال السوري، كاشفة عن الجانب الآخر المأساوي من اوضاع المدن والمناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في الشمال السوري، خصوصا المدعومة اميركيا، وقالت بأن السوريين كانوا يتوقعون ان تكون المناطق التي تحت سيطرة المعارضة تحظى بنوع من العدالة والنزاهة والحقيقة فان “كل أنواع الفساد، سواء كان منها الخلقي، أو الاجتماعي، أو الإداري، أو الديني، فهو منتشر فيها، انتشار النار في الهشيم، كما إن الفساد قد عشش وفرخ في قلوب الناس، وتشربت نفوسهم به، كتشرب الدماء في عروقهم”.

لفتت صحيفة “الجسر” المعارضة ان “الجوع والفاقة والفقر المدقع انتشرت عند أغلب الناس اضافة لوجود أعداد كبيرة منهم عاطلون عن العمل، ولا يجدون حتى كسرة خبز يقتاتون بها، لتخفف عنهم شيئاً من ألم جوعهم”.

وعليه، فإن الولايات المتحدة تحاول منع انتشار الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تواجدها في شمال سوريا، والنقطة الأهم تسهيل عملية إعادة تأهيل الإرهابيين، وذلك ما تسعى اليه الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي اللذين كانت اولى اجندتهما تدمير سوريا ونفوس مواطنيها من الداخل بمعاول الترهيب والترغيب، غير ان المواطنين السوريين وعوا لحقيقة اللعبة الصهيواميركية وبدأوا السعي لاخراج قوات الاحتلال الاميركي ومرتزقتها من بلدهم من خلال المظاهرات السلمية والتنديد والاستنكار لسياسة الاحتلال الاميركي.

السيد أبو ايمان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock