الأخبار العربية

الاحتلال ’الاسرائيلي’ يتبجح بالديمقراطية ويشن حملة شعواء على فيلم

في الوقت الذي تتبجح فيه سلطات الاحتلال بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة فانها تشن حملة شعواء على فيلم،

العالم – فلسطين

وطالبت لجنة بالكنيست الإسرائيلي، المستشار القضائي للحكومة، بإصدار أمر يمنع عرض وتوزيع فيلم “جنين جنين”.

ويوثق الفيلم الذي أخرجه محمد بكري من فلسطينيي 48، اجتياح جيش الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال عملية “الدرع الواقي”، في آذار/مارس 2002، وارتكابه مجزرة خلفت عشرات الشهداء.

ويسلط الفيلم الضوء على ارتكاب جيش الاحتلال “مجزرة”، وذلك من خلال شهادات حية لسكان المخيم.

وذكرت الإذاعة العبرية، أن لجنة الأمن والخارجية بالـ”كنيست” قدمت مشروع قرار سيتم تقديمه للمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، يطالب بحظر عرض الفيلم.

وادعت أن الفيلم يشوه صورة الجنود الإسرائيليين، ويجب منع عرضه وتوزيعه، بحسب المصدر ذاته.

يشار أن “جنين جنين” في أروقة المحاكم الإسرائيلية منذ عرضه لأول مرة قبل 18 عاما.

يذكر أن “الدرع الواقي” بحسب تسمية جيش الاحتلال، تطلق على العملية التي قام بها الاحتلال، باجتياح المدن الفلسطينية في أعقاب تنفيذ الاستشهادي عبد الباسط عودة من مدينة طولكرم شمال غرب الضفة المحتلة في الـ 27 من آذار/مارس 2002 عملية استشهادية في فندق باراك في مدينة أم خالد المحتلة والتي حول الاحتلال اسمها إلى “نتانيا”، و أدت إلى مقتل 30 إسرائيليًّا .

فأعطى رئيس الوزراء الاحتلال آنذاك ارائيل شارون، الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية، واجتياح المدن الفلسطينية، وكان الهدف الرئيسي للعملية هو القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية المندلعة عام 2000.

وفي الثاني من نيسان/أبريل عام 2002 باشرت قوات الاحتلال بإحكام حصارها على مخيم جنين بالآليات العسكرية، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والاتصالات تمهيداً لاجتياحه، حيث حشدت آلاف الجنود والدبابات والمجنزرات والجرافات للبدء بتدمير المخيم.

وخلال أسبوعين من الحصار والمعارك الضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال، في بقعة صغيرة لا تتجاوز كيلو متراً مربعاً، سطرت المقاومة فيها ملحمة بطولية بمخيم جنين، وحققت انتصاراً كبيراً في الوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، قبل أن تضع المعركة أوزارها ليكشف تقرير الأمم المتحدة عن مجزرة بشعة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدام ما يقارب 58 فلسطينيًّا، وإصابة المئات بجروح متفاوتة، وسجل التقرير عدداً من المفقودين، ومئات المعتقلين وهدم 1200 بيت، 450 بيتاً هدمت بالكامل.

أما الاحتلال الإسرائيلي فقد اعترف بمقتل 23 من جنوده رغم تأكيد المقاومين على أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، حيث يقدر بـ 55 جنديًّا.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock