الأخبار العالمية

مقاطعة البضائع خطوة اولى.. هل يرتدع ماكرون؟

جاء في الخبر ان حرس الثورة الاسلامية ادان يوم امس الاثنين وبشدة، تصرفات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الداعمة للاساءة لنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، واعتبر المشروع المناهض للإسلام بانه فاشل ولكنه سيعجل بالافول الحتمي للولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

العالم – يقال أنّ

من خلال بيان حرس الثورة الاسلامية نستنتج نوع وجدية الترابط بين ما يطرحه الرئيس الفرنسي ويدعمه من افكار عنصرية تعادي الاسلام وبين معادات الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي للاسلام والمسلمين في العالم، وجميعهم يبنون على اسس واهية ركيكة تنتصر للماسونية العالمية التي تنتهج تجريد الانسانية من كافة المناهج العبادية والارتباط بالله الخالق، والديانة الاسلامية على راسها التي ترعى انسانية الانسان وتهذبه وتمنهجه باخلاق راقية تبعده عن وحشية الغاب التي تسعى أميركا لانتهاجها بالنكوث عن معاهداتها الاممية التي وقعتها وأبصمت عليها في الامم المتحدة ومجلس الامن باتخاذها قرارات ارتجالية تصب في مصلحتها ومصلحة الكيان الاسرائيلي اللقيط فقط دون اي مراعات لسيادة بلدان العالم على مقدراتها.

بيان حرس الثورة الاسلامية اكد أن التحريض على الإسلاموفوبيا من قبل ماكرون “في معادلة عكسية مثل المسرحيات السخيفة الماضية”، سيضيف اختبار قذرا ومذلا مرة أخرى إلى السجل الأسود لمناهضي الإسلام، وإن السيناريو الشيطاني المعادي للإسلام، الذي دخل مؤخرًا مرحلة جديدة مع الإساءة المتكرر لمجلة شارلي إبدو بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وما تبعه من دعم الرئيس الفرنسي الأحمق والمغامرة، يظهر تناقضًا كبيرًا في الغرب ولاسيما انه يرفع راية ما يسمى بحرية التعبير في أوروبا ، والذي تستخدم للتغطية على إخفاقاتها في منع انتشار الإسلام وجنوح المواطنين الغربيين إلى اعتناق الإسلام وتعاليم الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم).

هذه القراءة التفصيلة لحرس الصثورة الاسلامية وضعت النقاط على حروف ابجديات العنصرية العوراء التي تنتهجها الادارة الاميركية وكثير من حكام الدول الاوروبية اضافة الى الكيان الصهيونية المزروع بالقوة في قلب العالم الاسلامية.

في هذه الاثناء أعلن مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، خلال اجتماع له عقده يوم أمس الإثنين، عزمه مقاضاة صحيفة “شارلي إيبدو” التي دافع عنها الرئيس الفرنسي بكل قوة، رغم اساءتها القبيحة لنبي الرحمة منتصرا بذلك لما اسماه اطلق عليه اسم “حرية التعبير”.

المقاضاة الازهرية لا تقتصر على صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة المسيئة لعموم المسلمين ومقدساتهم بل تشمل “كل من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة”، وذلك يعني مقاضاة شخص الرئيس الفرنسي المسيء عن عمد لمسلمي بلاده والعالم انتصارا لمفاهيمه العلمانية المتحجرة التي تجعل من فرنسا دولة شبه منقرضة لما تحمله من افكار علمانية عنصرية متقوقعة بالية تناطح الترابط الاجتماعي الانساني والبشري في العالم وتنطوي على اسس تتناقض وحرية التعبير وحرية العبادة والتعبد وإتّباع الديانات بكافة اشكالها.

ادعاءات ماكرون الذي يحرض على معادة الاسلام والمسلمين بانتهاجه مبدأ “الإسلاموفوبي” الجاهلي، ونشره تبجحات شائنة قبيحة كاذبة بأن الإسلاميين يحاولون تغيير الدستور الفرنسي انما تعكس عمق الفهم البسيط السطحي والادراك الغربي الزاحف لمفاهيم الانسانية ولِكُنه الوجود الانساني على وجه الارض وكيفية بناء العلاقات الانسانية التي يفتقر اليها اي توجه عنصري نفعي استحواذي.

نوعية الترابط والعلاقات البشرية التي يريدها الغرب علاقات مذلة خانعة كما هي علاقة الرئيس والمرأوس والسيد والعبد المسلوب الارادة والحرية، وكما جاء في بيان حرس الثورة الاسلامية فان ذلك يعد اختبار جديدا قذرا ومذلا يضاف مرة أخرى إلى السجل الأسود لمناهضي الإسلام، وان ما يرتكبه هؤلاء المساكين لا يضر مطلقا بسيد البرية والصورة الوضائة والنيرة لرسول الاسلام المكرم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله)، ولا يضر بالمسلمين ومسيرتهم الانسانية الاجتماعية الحياتية، وقد رأت فرنسا وراعيها ماكرون وافكاره الصهيوماسونية، الذي يسوقها الى الحضيضـ، حجم موجة الاحتجاج الاسلامية اثر اندلااع موجة الاحتجاجات والتنديد في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية ضد تصرف ماكرون الاحمق الذي دفع بلاده الى حضيض تداعيات مقاطعة السلع الفرنسية.

نختم بما جاء في بيان حرس الثورة الذي قال “إن قادة نظام السلطة والصهيونية الداعمون الأساسيون للتيارات المتطرفة والتكفيرية وإنتاج الإرهاب والعنف في العالم، سوف لن يتمكنوا من إنقاذ الغرب المنكوب بالأزمة واللاإنسانية من مستنقعه، وفي المستقبل غير البعيد عليه ان ينتظر ردود من الامة الاسلامية تتجاوز مقاطعة البضائع الفرنسية والاحتجاجات الميدانية”.

السيد ابو ايمان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock