الأخبار العالمية

العراقيون لا ينتصرون لنبيهم (ص) إلا بطلب إيراني!!

ليس خافيا ان الحرب التي تُشن ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، باعتبارها البلد الاخير الذي مازال يقاوم ويرفض الهيمنة الامريكية، ولا يعترف بالوجود المزيف للكيان الاسرائيلي، ويقف الى جانب كل حركات المقاومة في المنطقة، هي حرب شاملة لم تدخر فيها امريكا والصهيونية العالمية من وسيلة الا واستخدمتها ضد ايران، بدءا من الحصار الاقتصادي والمالي ومرورا بالضغوط والتهديدات العسكرية وانتهاء بحرمان الشعب الايراني من الدواء والغذاء.

العالم – كشكول

وصل الحقد الامريكي على ايران حدا قال فيه احد الظرفاء انه لو طلب من ترامب او بومبيو او نتنياهو ان يتحدثوا عن اي قضية في منطقة الشرق الاوسط دون ذكر اسم ايران، لعجزوا عن النطق، فهذا الثلاثي الكاذب والمخادع والارعن ربط وبحقد لا يوصف كل شيء في المنطقة بايران، لاخفاء فشله في تركيع ايران التي تزداد قوة الى قوة كلما ازدادوا حقدا الى حقد.

الحقد الامريكي على ايران انتقل بدوره الى كل فصائل المقاومة والاحزاب والتنظيمات والتيارات والشخصيات السياسية والفكرية والمجتمعية، التي تلتقي مع ايران في مقاومة البلطجة الامريكية والعدوانية الصهيونية والوهابية التكفيرية والرجعية العربية والانظمة الانبطاحية والتطبيعية، فأصاب حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي والحشد الشعبي وانصارالله وجميع الاحزاب والشخصيات التي تؤمن بخيار المقاومة ما اصاب ايران من هذا الحقد، ويكفي ان يتابع اي شخص قنوات مثل “العربية” و”الحدث” السعوديتين، و”سكاي نيوز- عربي” الاماراتية، و”الحرة” الامريكية وباقي القنوات الفتنوية الانبطاحية والتطبيعية العربية الممولة سعوديا واماراتيا، حتى يتلمس حجم الحقد الاعمى على هذه الفصائل والاحزاب والشخصيات.

كنا نسمع ان الحقد يُعمي، ولكن صمود ايران ومحور المقاومة جعل حقد الثلاثي الامريكي الصهيوني العربي الرجعي يتضخم ويتجاوز حد العمى الى فقدان القدرة على التفكير، فقد حول هذا الحقد اصحابه الى دواب لا تفقه شيئا مما تقول.

للتاكيد على ما نقول سنستشهد بخبر واحد، ونترك باقي الاخبار للقارىء اللبيب. ففي الوقت الذي يسود العالم العربي والاسلامي موجة من الغضب على اساءة الرئيس الفرنسي للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، حيث طالب المسلمون بمقاطعة المنتجات الفرنسية ونظموا وقفات احتجاجية ومسيرات وتظاهرات في جميع انحاء العالم، ولكن لما اراد الشعب العراقي العربي المسلم ان ينتصر لنبيه الكريم ولقرآنه العظيم، كما حدث اليوم الاثنين في بغداد امام السفارة الفرنسية، خرجت علينا وكالات انباء غربية وقنوات فضائية معروفة بعدائها للشعب العراقي مثل قناة “الحرة” سيئة الصيت والقنوات السعودية والاماراتية ومن لف لفهما لتقول ما نصه:”تظاهر العشرات، الاثنين، أمام السفارة الفرنسية في بغداد بدعوة من فصيل موال لإيران، تنديدا بتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد”!!.

تُرى هل العراقيون بحاجة الى ان تطلب منهم جهة ما للتظاهر من اجل نصرة نبيهم؟، وهل العراقيون هم اقل حبا لنبيهم من باقي المسلمين؟، وهل كانت ايران وراء التظاهرات التي شهدتها باقي الدول الاسلامية؟، وهل احتاجت الشعوب الاسلامية للتحرك لنصرة نبيهم الى طلب من دولة اخرى؟، ولماذا يجب ان يتحرك العراقيون فقط بطلب خارجي ، وايراني ايضا؟، هنا نترك الجواب على هذه الاسئلة الى الشعب العراقي، المعروف بتمسكه واحترامه وايمانه الذي لا يتزعزع بنبي الاسلام واهل بيته الكرام، كما نترك له الحكم على اداء هذه القنوات و وسائل الاعلام الخبيثة الغارقة في حقدها المرضي.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock