الأخبار العربية

انقطاع الوصل بين بعبدا وبيت الوسط والحكومة العتيدة الى اجل غير مسمى

التاجيل في تشكيل الحكومة  اللبنانية يترنح على وقع المتغيرات الداخلية وموعد تلسيم الزئاسة الامريكية بين ترامب وبايدن.

العالم لبنان.

ثمة ظاهرة تشبه مثيلاتها من ظواهر المشهد السياسي في لبنان على امتداد مئويته بعد انعتاقه من انتداب دور زوايا السلطة والحكم وجعل منهما سليلة سياسية ركن اليها كل من مر على بلاط الحكم بمختلف مواقعه .

ومن هنا تنطلق رؤية الساسيين في مقاربتهم اي استحقاق؛ اكان رئاسيا او حكوميا وحتى نيابيا بالاضافة الى باقي المناصب في الادارات والمرافق .

وفي مستجد المشهد السياسي باول يوم من تيام السنة الجديدة يبدو كل شيئ يعكس وينعكس على سابقاته وحاضره ومستقبله ففيما يتعلق بتاليف الحكومة الجديدة.

بات من الواضح أن القوى السياسية تصالحت مع فكرة ترحيل أي حل في الملف الحكومي الى ما بعد انتهاء ولاية دونالد ترامب وتسلم جو بايدن السلطة في البيت الابيض، وذلك تخفيفاً وتجنباً للضغوط التي قد يمارسها الاول في حال ذهبت بعض القوى الى غير ما ترغب ادارته، وترقباً للتطورات التي قد تسيطر على المشهد الاقليمي في الايام المقبلة.لكن بعيدا عن التعقيدات الدولية والاقليمية، والتي تشكل عاملاً اساسياً جدا من العرقلة على رغم محاولة القوى السياسية التقليل من ثقلها، الا ان هناك عاملاً داخلياً شديد الخطورة. ووفق ما توفر من مصادر مطلعة فإن خطورة العامل الداخلي تكمن في انه قد يؤدي الى استمرار العرقلة بعد حل الازمة والتعقيدات الاقليمية والدولية، اذ من الواضح ان بعض القوى يسعى الى تحقيق مكتسبات استراتيجية من هذه الحكومة.

تقول المصادر ان الرئيس ميشال عون يشعر بأن الرئيس سعد الحريري يريد اعادة عقارب الساعة الى ما قبل العام ٢٠٠٥، اي انه يريد ان يعيد قضم الصلاحيات والمكتسبات التي حصل عليها عون وتياره للمسيحيين خلال السنوات الماضية.

وتشير هذه المصادر الى ان عون في الوقت الذي لا يريد السماح للحريري بذلك، يعمل على محاولة تقديم مكتسب جديد يقدمه للبنانيين على انه ثمن الانهيار المالي والاقتصادي.وتلفت المصادر الى ان عون يريد ان يضرب الشكل العام للنظام السياسي اللبناني ويفرغه، وذلك عبر ضرب صلاحيات رئيس الحكومة، وهكذا سيتمكن عون من القول انه وعلى رغم صعوبة الوضع الاقتصادي حصل للبنانيين على ثمن مقبول هو تهشيم النظام الحالي وفتح طريق امام نظام جديد. هذا من جهة بعبدا.

اما من ناحية بيت الوسط والبيت السني العريض فان شعورا بات ينتاب سعد الحريري بان ما اكتسبته السلطة التنفيذية المناطة بالطائفة السنية المريمة من اتفاق الطائف بات يذوب تدريجيا في كوب الدستور الجديد لشدة سخونة المرحلة التي راكمت العديد من المستجدات وخلطت المزيد من الاوراق سيما وان الحريرية السياسية كانت وما زالت ترتكز على مدماكين في مقاربتها لتولي السلطة. الاول الدعم المالي الخارجي الموظف في الداخل عبر مشاريع الاستقطاب الاقتصادي فرديا وجناعيا والثاني الغطاء الطائفي الذي يلوح بعصاه المذهبية كلما اشتدت عواصف اللعبة السياسية الداخلية. في المحصلة يلقى الاشتباك غير المعلن والمظلل بنبوءة الايجابية على حال بين عون والحريري منسحبا على باقي القوى السياسية ويبقى البلد في مهب رياح تتقاذفه وسط استعرار اجواء معارك مفترضة اقليميا ودوليا لاحتساب النتائج والنقاط وتجييرها كل في خانة حساباته.تختم المصادر.
مراسل العالم.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock