الأخبار العالمية

سفير أمريكا في العراق.. نسخة من سيده بومبيو

وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بات معروفا في داخل امريكا وخارجها، بانه اسوء وزير خارجية في تاريخ البلاد، فالرجل يلاحقه الفشل منذ ان اختير لهذا المنصب من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فمن عدا الكيان الاسرائيلي والسعودية والامارات، عكر بومبيو علاقات بلاده مع العالم اجمع.

العالم – كشكول

يرى بعض المراقبين ان سبب فشل بومبيو في جميع ملفات السياسة الخارجية الامريكية، يعود الى ان الرجل مصاب بمرض “الفصام” او الشيزوفرينيا، فهو منقطع عن العالم الخارجي، ويعيش في عالم صنعه هو لنفسه، فعندما يتحدث عن ان دول العالم تؤيد موقف بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع القوى الكبرى الست، فهو لا يرى عزلة امريكا المذلة في مجلس الامن عندما تركها العالم وحيدة الى جانب الدومينيكان، بل يرى عالما اخر غير الذي نراه نحن، فرغم الصفعتين اللتين وجههما المجتمع الدولي لامريكا على خلفية اصرارها فرض الحظر على ايران، الا ان بومبيو مازال يكرر ان الحظر يجب ان يفرض على ايران.

من سوء حظ العراقيين، يوجد في بغداد نسخة مصغرة من بومبيو، هو السفير الامريكي ماثيو تولر، فالرجل كسيده بومبيو، منفصل كليا عن الواقع العراقي، فهو يتحدث عن اشياء لا يراها الا هو، بينما يتجاهل الواقع الذي يراه الجميع، ، فاليوم وفي مؤتمر صحفي قال تولر في بغداد ان :”هناك أصوات متطرفة تصل إلى حد اطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والتواجد الدبلوماسي، وهذا لا يمثل الشعب العراقي أو مصلحة العراق”، متجاهلا بالكامل الجريمة الارهابية الجبانة التي ارتكبها سيده ترامب والمتمثلة بقتل اكبر قائد عسكري عراقي يعود اليه الفضل الاكبر في هزيمة “داعش” وهو الشهيد ابو مهدي المهندس ورفيق دربه القائد الشهيد قاسم سليماني وفي وسط بغداد، في انتهاك صارخ للمواثيق والاعراف الدولية، والقيم الانسانية والاخلاقية.

المدعو تولر يتجاهل الجريمة الغادرة التي ارتكبتها بلاده باستخدام طائرة مسيرة دخلت الاجواء العراقية، دون اي تنسيق مع السلطات العراقية، حتى وصلت الى مطار بغداد، واطلقت الصواريخ على سيارة مدنية في وسط بغداد، وهي جريمة افتخر بارتكابها المعتوه ترامب، بينما يتحدث عن صواريخ كاتيوشيا مجهولة المصدر تستهدف القوات الامريكية، ويتهم جهات متطرفة تقف وراءها، وهي اتهامات الصق بالامريكيين من غيرهم.

وفي نفس المؤتمر الصحفي طلب السفير الامريكي تولر من البرلمان العراقي “الا يقوم برفض الاتفاقات الاخيرة بين العراق وامريكا”، بينما يتجاهل بالكامل قرار البرلمان العراقي الذي اتخذ بالاجماع في يناير كانون الثاني والذي يلزم الحكومة العراقية بالغاء طلب المساعدة الامريكية لمحاربة “داعش” وطرد القوات الامريكية واغلاق قواعدها في العراق، حيث مازالت حكومته تحاول الالتفاف على القرار عبر الضغط على الحكومة العراقية وتحريض طابورها الخامس ، ولكن فات تولر وسيده بومبيو، ان الشعب العراقي لا ينسى جرائم امريكا بحقه وبحق ابطاله ورموزه، وليس هناك من خيار امام امريكا للتكفير عن جرائمها بحق العراقيين الا مغارتها العراق غير مأسوف عليها وفي اسرع وقت.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock