الأخبار العربية

الحكام العرب يتساقطون في بئر التطبيع.. من يردعهم؟ا

بخطوات متسارعة يسعى الحكام المطبعون مع الكيان الصهيوني لتنفيذ اتفاقتهم فيما يقتنص الكيان الفرصة جاهدا لزيادة اعداد المنضمين الى حظيرة التطبيع سواء بالضغط او التغريب.

العالم – ما رايكم..

من المؤكد ان اتفاقات التطبيع التي سعى الكيان الاسرائيلي جاهدا لابرامها مع الامارات والبحرين ولامضائها مع دول عربية اخرى انما تصب أولا وأخيرا لمصلحة المحتل الاسرائيلي ولن يجني العربي المطبع والحاكم المطبع اي ثمرة مفيدة منها.

وقد اتفق المححلون والباحثون السياسيون ان المشهد العربي الان مؤلم وحزين خصوصا بعد التهافت العربي للتطبيع وذلك خدمة مجانية لحملة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الانتخابية ولانقاذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتورط في قضايا فساد.

واعتبر باحثون سياسيون الى ان تبادل الزيارات بين الامارات والكيان الصهيوني يشير ان هناك ازمة تفكك نظام عربي وحالة من الفرز بين جبهتين وهي اطراف تلتحق بجبهة العدو في بعديه الامريكي والصهيوني والجبهة المقابلة. واكدوا ان هناك حاجة الى اعادة الاعتبار الى ثقافة رفض التطبيع التي سعت هذه القوى وعلى راسها بعض الحكام في مجلس التعاون الى طمسها وتغيبها.

واتفق المحللون والباحثون السياسيون ان هذه الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني انما تاتي من قبل الحكام الذين لا يمثلون ارادة شعبهم، وان الشعوب العربية في البحرين والامارات والسودان ستقف معلنه رفضها لهذا التطبيع.

واشاروا الى ان الشعب الاماراتي لديه وعي وثقافة سياسية لم تتغير رغم توجهات حكام المنطقة، كما ان الشعب البحريني عبر من خلال احتجاجاته السلمية عن رفضه للتطبيع وذلك في ظل غياب برلمان حقيقي يعبر عن رايهم، لافتين الى انه لم تجري في اي من الدول المطبعة استفتاء شعبي حول التطبيع، كما ان المخابرات الامريكية والصهيونية مدركه انه تطبيع شكلي مع الانظمة وحكام لا يمثلون ارادة شعبهم.

ولفت باحثون سياسيون الى خطورة الخطوة الاخيرة التي اقدمت عليها الامارات، معتبرين ان اخطر قرار في عملية التطبيع هو حرية التنقل ورفع التاشيرة بين الطرفين، لافتين الى انه العرب من الجنسيات المختلفة كالسودانية والعراقية والتونسية والسورية والليببية وغيرها يحتاجون لتأشيرة وهي صعبة المنال للدخول الى الامارات فالاولى ان تطبع الامارات مع العرب وتسمح لهم بدخول بلادها دون تاشيرة.

واكد نشطاء سياسيون ان اطراف الحلف المطبع تعيش مرحلة تراجع وليس مرحلة صعود كما كان الحال عقب عام 67 وثورة البترودولار والتي ادت الى تسيد هذا الحلف وتقاسم الادوار بينهم ، معتبرين ان محور دول مجلس التعاون كان يلعب دوره بصمت اما الان فيلعب دوره على المكشوف وينخرط مع الكيان الصهيوني في جبهة واحدة.

وفيما يخص الملف السوداني ورفع امريكا اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب مقابل دفع تعويضات مالية كبيرة لامريكا في ظل ما ذكرته وسائل اعلام عبرية عن قرب اعلان الرئيس الامريكي عن تطبيع العلاقات بين الكيان والسودان.

قال خبراء سياسيون ان على المستوى العسكري والمدني ثمه قوى تضغط من اجل اللحاق بالركب الامريكي في حين انه توجد قوي شعبية وسياسية وحزبية تمانع في مواجهة هذا التوجه، مشيرين الى ان امريكا ربما ستبالغ في الضغط على السودان وستعمق صراعه الداخلي من اجل تحقيق هدفها.

واضافوا ان السودان بالمقارنة مع دول مجلس التعاون مازال فيها ما يعرف بالحمى الثورية وبالتالي الشعب السوداني لن يقبل بمثل هذا التطبيع.

ويمكن القول ان المشهد الحالي يتمثل في هرولة عربية نحو التطبيع دشنتها الامارات والبحرين كما كشف الكيان الصهيوني عن أسماء الحكام العرب الذين تقرر منحهم جائزة “أصدقاء إسرائيل” والتي يُطلق عليها اسم “صهيون”. في حين تقف جماهير الشعوب العربية معلنه رفضها لهذا التطبيع رغم القمع الذي تفرضه عليها حكام هذه الانظمة.

فما رايكم..

ما هي النتائج المترتبة على الهرولة الإماراتية للتطبيع وخلفها البحرين وبمباركة سعودية؟

هل تنجح محاولات جر السودان بذريعة رفعها عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب؟

كيف تقنع الأنظمة المطبعة شعوبها بالاستقرار مع فشل التجارب السابقة؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock