الأخبار العربية

وزير الحرب بيني غانتس يهدد نتنياهو مجديدا

هدد وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، بتفكيك شراكته مع حزب ”الليكود“ وزعيمه بنيامين نتنياهو، وبناء شراكات أخرى، في حال واصلت الحكومة عدم الالتزام بمهام عملها ولا سيما ما يتعلق بمشروع الموازنة العامة، والتي تسببت في أزمة كادت تؤدي إلى حل الحكومة والكنيست في آب/ أغسطس الماضي.

العالم – الاحتلال

وكشف غانتس خلال حوار أدلى به لـ ”قناة 20″، مساء امس السبت، أنه عقد اجتماعا مع شريكه السابق في ”أزرق أبيض“ وزير الدفاع موشي يعلون، وشخصيات حزبية أخرى، وتوعد نتنياهو بأنه لو لم يتم الانتهاء من مشروع الموازنة العامة فإنه سيدرس العمل بطرق مختلفة.

ونقلت القناة عن غانتس قوله: إن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كانت حكومة نتنياهو لديها النية للعمل لصالح المواطنين من عدمه، مضيفا: ”لو لم يحدث ذلك سأواصل العمل من أجل الدولة، لقد التقيت يعلون وشخصيات أخرى، إن لم تقم هذه الحكومة بعملها سأعود لجدول الأعمال الأصلي، لو لم تؤد هذه الحكومة مهامها لن يبقى أمامي خيار إلا التفكير في خطوات أخرى“.

ونوه غانتس إلى أنه كان انضم للائتلاف مع نتنياهو من أجل مواجهة حالة طوارئ، لافتا إلى أنه سيواصل الضغط حتى تعود هذه الحكومة لأداء عملها، ومن ثم ينبغي أن يصبح جدول أولويات نتنياهو وحزب ”الليكود“ هو نفس جدول الأولويات الذي يصب في مصلحة الدولة.

وصعد وزير الحرب من لهجة تهديده، وقال إنه ”في حال لم تعمل جميع عناصر هذه الحكومة وتؤدي دورها المنوط بها، مثل الانتهاء من مشروع الموازنة وعقد الاجتماعات الوزارية لشؤون التشريع، عليها أن تعلم أنني أمتلك أصدقاء آخرين داخل الكنيست، سوف أجد بدائل أخرى“.

وحدد زعيم ”أزرق أبيض“ قبل ثلاثة أشهر، موعدا نهائيا لتمرير الموازنة العامة، وذكر وقتها أنه في حال لم يتم التوافق على طبيعة هذه الموازنة حتى يوم الـ 25 من آب/ أغسطس، سوف يتم حل الكنيست، إذ كان ثمة خلاف نشب بينه وبين نتنياهو حول طبيعة الموازنة ومدة سريانها، وأصر الأخير على إقرار موازنة لعام مالي واحد، بينما طالب غانتس بإقرار موازنة تمتد لعامين ماليين.

لكن غانتس الذي واجه ضغوطا كبيرة اضطر لقبول مقترح وساطة قدمه النائب تسيفي هاوزر، ينص على تأجيل مشروع الموازنة العامة 3 أشهر، ومن ثم اتفق مع نتنياهو على التأجيل في اللحظات الأخيرة وقبيل نفاد المهلة التي حددها، وبرر ذلك بأنه أراد تجنيب البلاد حل الحكومة والكنيست، والذهاب إلى انتخابات عامة جديدة، هي الرابعة في غضون أقل من عامين، تاركا مصداقيته أمام ناخبيه من اليسار والوسط في أدنى مستوياتها.

ويشار -أيضا- إلى أن الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وغانتس والذي تم التوصل إليه في نيسان/ أبريل الماضي، وبمقتضاه تشكلت الحكومة الحالية في ظروف استثنائية، كان يحدد بالأساس أنه في حال عدم تمرير مشروع الموازنة العامة حتى تاريخ الـ 25 من آب/ أغسطس يتم حل الحكومة والكنيست، ويصبح غانتس رئيسا لحكومة مؤقتة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock