الأخبار المحلية

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الجمعة 16-10-2020م

 

وتمت والحمدُلله المرحلةُ الأولى من عملية تبادل الأسرى، وما اكتملت الفرحةُ إلا بحرية كل الأسرى، وفي اليوم الثاني والأخير في هذه المرحلة وصل المائتا أسير ومعتقل إلى مطار صنعاء الدولي في رحلتين من عدن، ليكون مجموع من وصلوا إلى صنعاء العاصمة ستمائةً وواحدا وسبعين، وصلوا أحرارا كراما،

واحتفى بهم شعبٌ حر كريم، ومهمةُ المرحلة التالية العملُ الحثيث على استنقاذ من تبقى خلف القضبان، وبموازاة متابعة الجهات المعنية بملف الأسرى يعهدُ الشعب على نفسه أن يرفد    الجبهات بكل عوامل القوة حتى يفرض على العدو أن يفرج عن كل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وبالنظر إلى ما تبين من تعنت لدى الطرف الآخر فإطلاق الأسرى كافة معركةٌ ليست باليسيرة، وهي بحاجة إلى مزيد من الصبر والمصابرة والمثابرة وتظافر كل الجهود عسكريا وشعبيا وعلى كل المستويات، فلا يبدو على العدو أن يتحرك فيه شعور بالإنسانية فيتعاطى مع هكذا ملف إنساني بدون تسييس ولا متاجرة ولا استغلال، لا بل إن ما يزداد فيه العدو أنه يغرق في توحشه مستسهلا أن يرتكب جريمة قتل بحق سبعة أسرى سبق وأن وقع على إطلاق سراحهم فأقدم على إزهاق أرواحهم، في واحدة من جرائم متعددة طالت الأسرى لا يقدم على مثلها إلا ذئابٌ تتقمص الآدميةَ تقمصا، إنها معركة أخلاق، وهذا الصراع في جوهره صراع أخلاق، وحسْبُ تحالف العدوان ومرتزقته خزيا وعارا وهزيمةً أنهم سقطوا في هذا الامتحان الأخلاقي، فبين أيديهم أسرى، والأسرى في الإسلام وقبل أن تتحدث عنهم القوانين الدولية هم قومٌ مبجلون ومحترمون، وما لم يكن هناك إفراج قريب لباقي الأسرى فليكن لهم احترام أو هي الحرب تبقى قائمة حتى ينتقم اللهُ من قتلة الأسرى، وهم في فعلتهم ما أشبههم بقتلة الأنبياء!

 

المصدر: المسيرة نت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock