الأخبار العالمية

لقاء نادر يجمع وزيري خارجية أميركا والصين في بالي

اجتمع وزيرا الخارجية الأميركي والصيني، في لقاء نادر السبت في بالي، في محاولة جديدة لمنع خروج التوتّر الشديد بين بلديهما عن السيطرة.

العالم-الاميركيتان

وأعرب أنتوني بلينكن عن أمله في أن تكون المحادثات مع نظيره الصيني وانغ يي “بنّاءة”. وقال بلينكن: “في علاقة معقّدة ومهمّة مثل العلاقة بين الولايات المتّحدة والصين؛ هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها”، مضيفاً: “نتطلّع إلى حوار مثمر وبنّاء”.

من جهته، قال وانغ يي في مستهلّ الاجتماع، إنّ على الصين والولايات المتحدة “العمل معاً” لمحاولة تخفيف التوتّر بينهما. وأضاف: “الصين والولايات المتحدة بلدان كبيران، لذا من الضروري أن تحافظ الدولتان على تبادلات طبيعية” بينهما. وتابع: “يجب أن نعمل معاً لضمان أن تستمر هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح”، داعياً إلى “الاحترام المتبادل”.

ويعقد بلينكن ووانغ محادثات صباحاً، ويجتمعان على غداء عمل في الجزيرة الإندونيسية، بعد مشاركتهما في اجتماع لمجموعة العشرين.

وفي ظلّ عزل الغرب لروسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ووسط تزايد حال عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي؛ اتّخذت كلّ من الصين والولايات المتّحدة خطوات حذرة للسيطرة على خلافاتهما التي لا تُعدّ ولا تُحصى.

وقال دانييل كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيّين الأميركيّين لشؤون شرقي آسيا، إنّ بلينكن سيسعى إلى إيجاد “حواجز حماية” في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأوضح لصحافيّين، أنّ الولايات المتّحدة ستسعى “لبذل كلّ ما في الإمكان، لضمان أن نتجنّب أيّ سوء تقدير قد يؤدّي بدون قصد إلى نزاع”.

ومنذ الشهر الماضي، أجرت الولايات المتّحدة والصين أيضاً محادثات جمعت قادة قطاعات الدفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلاً عن كبار القادة العسكريّين.

وكتبت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينيّة المعروفة بانتقادها للولايات المتحدة، أنّ زيادة التفاعل بين البلدين “تؤكّد إجماع الجانبين على تجنّب تصعيد المواجهة”.

لكنّ التوتّر لا يزال شديداً، خصوصاً في ما يتعلّق بتايوان، إذ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصعيد الصين الضغوط على الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.

وازدادت صلابة وجهات نظر الولايات المتّحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، وحافظ بايدن إلى حدّ كبير على جوهر النهج المتشدّد، الذي اعتمده سلفه دونالد ترامب، والمتمثّل في النظر إلى بكين باعتبارها المنافس العالميّ البارز للولايات المتحدة.

لكنّ بلينكن أوضح في خطاب ألقاه في الآونة الأخيرة، أنّ الولايات المتّحدة لا تسعى إلى “حرب باردة” جديدة، رغم الانتقادات التي تشمل اتّهام بكين بارتكاب إبادة جماعيّة بحقّ شعب الإيغور.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock