الأخبار العالمية

اهمية زيارة الرئيس الايراني الى كينيا وبعض الدول الافريقية 

يتوقع المراقبون ان تحقق زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى كينيا الاهداف التي تسعى اليها الادارة في طهران في عدد من الملفات الهامة..، الزيارة لم تتوقف كينيا، بل امتدت الى اوغندا وزيمبابوي. 

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ان الرحلة باعتبارها نقطة تحول لكلا البلدين، لانها سوف تعزز العلاقات الاقتصادية مع الدول الافريقية، كما اشار الى العلاقات المتناغمة بين البلدين جاءت نتيجة لوجهات نظر سياسية مشتركة.

اثناء الزيارة اعلن الرئيس الكيني ان ايران سوف تقيم مصنعا لتصنيع السيارات في مومباسا الساحلية، عقب الاتفاقيات الثنائية التي وقعها البلدان، وكشف روتو انه سيتم تسمية المركبات باسم كيفارو Kifaru، وهو الاسم السواحيلي لوحيد القرن، لتمثيل قوة المركبات ومتنانتها، ووفقا للمنظمة الدولية لمصنعي السيارات، احتلت ايران المرتبة السادسة عالميا في نمو تصنيع السيارات في عام 2022.

واشار موقع “كينيا بالعربية” انه حسب تقرير صادر من مركز البيانات الرائدة في العالم لبيانات التجارة الدولية، اشار الى تتمتع كينيا وايران بعلاقات تجارية، تستورد ايران في المتوسط ما قيمته ملياري شلن كيني من الشاي، و57 مليون شلن كيني من القهوه، وهذا يعتبر دليل واضح على اهمية التعاون والتبادل بين طهران ونيروبي، وهي ما سوف تسعى الى تعزيزه ادارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، وهي نظرة سياسية هادفة الى مد جسور الاخوية بين الحلفاء في القارة الافريقية، بعيدا عن الهيمنة وفرض الاجندة على الدول، بل البحث عن المصالح المشتركة بين الشعوب في القارة الافريقية والجمهورية الاسلامية الايرانية.

زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ناقشت مع القيادة في نيروبي عدد من الملفات الرئيسية الهامة بما فيها التوسع التجاري، والطاقة، والزراعة اضافة الى التكنولوجيا، واكدت رئيس قدرات البلدين في تعزيز العلاقات الخارجية بين البلدين في مختلف المجالات، كما جاء في موقع قناة العالم، هذا يؤكد اهتمام السياسة الخارجية الايرانية بالقارة الافريقية، وضرورة مد يد التعاون في كل المجالات الحيوية التي يستفيد منها شعوب القارة الافريقية.

في جولات الرئيس الكيني وليام روتو الخارجية في الفترة الاخيرة، اصبح يلمح بضرورة رفض الهيمنة الغربية على مسار الاقتصاد العالمي، وترك مساحات لدول العالم الثالث لايجاد حلول لمشاكلها الاقتصادية بعيدا عن الاملاءات الاوروبية والغربية، في ذات الوقت، طالب بضرورة تفعيل التجارة الحرة بين دول القارة الافريقية، والسؤال الذي يكرر دائما، هل الدول الافريقية لها سياسة اقتصادية واضحة للتجارة الحرة فيما بينها؟، وما يأتي لشعوب القارة الافريقية بالاستقرار الاقتصادي، بعيدا عن قبول المساعدات الغربية التي تساهم في اضعاف الاقتصاد الافريقي، وجعله معتمدا على الاخرين.

اصبح الكثير من قيادات الدول الافريقية ترفض بصراحة السياسات الاوروبية والامريكية التي تفرض فقط الاملاءات، وما التمدد الصيني الروسي في القارة الافريقية، الا دليل لرفض السياسية الاستعمارية الغربية عليهم، سيكون التعاون الايراني في المجالات التي ذكرت سابقا، هي خروج من العباءة الامريكية – الاوروبية، والباحث عن منافذ تحترم سيادة فيها هذه الدول، وتكون قادرة على تأسيس سياسات خارجية تبني على المصالح المتبادلة، وليس على فرض الهيمنة على الاخرين، اضافة الى ذلك، الملفات الامني، دائما حاضر في مثل هذه الزيارات، باعتباره ملف من الصعب تجاوزه، مهما كانت الظروف.

حسن اسحق

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock