الأخبار العالمية

المحور ‘الصهيوأميركي’ سبب مشاكل المنطقة والعالم

جاء في الاخبار ان الولايات المتّحدة الاميركية أعلنت عن عبور احدى مدمّراتها قاذفة الصواريخ الموجّهة (يو إس إس باري)، أمس الأربعاء مضيق تايوان زاعمة انها تقوم بـ”مهمّة روتينية”، فيما  يرجّح المراقبون أن هذه الخطوة الاميركية الاستفزازية الجديدة تثير غضب الصين التي تؤكّد سيادتها على كامل هذا الممرّ البحري.

العالم – يقال ان

اعلنت ذلك المتحدّثة باسم الأسطول الأميركي السابع الكابتن البحرية ريان مومسن، التي قالت إنّ المدمّرة قاذفة الصواريخ الموجّهة (يو إس إس باري)، نفّذت في 14 تشرين الأول/أكتوبر مهمة روتينية في مضيق تايوان، بما يتّفق والقانون الدولي”، فيما تعتبر الصين ان ذلك يشكل استفزازا لها يثير غضبها في وقت تؤكد فيه سيادتها على كامل هذا الممرّ البحري.

وكانت الولايات المتحدة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في العام 1979 واعترفت بسيادة بكين على الجزيرة. لكن مع ذلك، لا تزال واشنطن حليفا رئيسا لتايبيه ومزوّدها الرئيس بالأسلحة، لا بل إنّها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها، وقد تحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.

حقبة جديدة من الحرب الباردة

أن الأهداف والمخططات التوسعية الأمريكية من أجل نهب ثروات العالم وإخضاعه للنموذج الغربي هي المسؤولة عن التهديد الحالي للعالم كما هو واضح مع احتمالية انبثاق حقبة جديدة من الحرب الباردة، كما كان من قبل السبب الرئيس لـ”انطلاق شرارة الحرب الباردة هو انفجار القوة التوسعية الأمريكية التي استهدفت السيطرة الاقتصادية على الأسواق العالمية من خلال محاولة فرض النظام الرأسمالي الاميركي”، ما دفع باتجاه بروز الحرب الباردة.

كان استشعار الاتحاد السوفيتي السابق للخطر الناجم عن بسط النفوذ الأمريكي عالميا، سببا في دفعه لدخول حلبة الصراع البارد، واليوم تستشعر الصين والعالم باجمعه بالاستفزازات الاميركية التي وصلت عقر دار الصين، وان دخول المدمرة الاميركية مثال صارخ على هذا الاستفزاز، اذ تعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وهي بالتالي ترى في عبور أي سفينة أجنبية المضيق الفاصل بين الصين القاريّة وجزيرة تايوان انتهاكا لسيادتها.

خطوة اعلامية ممجوجة

اذا كان سعي الولايات المتحدة بالأمس تركز على استهداف السيطرة الاقتصادية على الأسواق العالمية من خلال محاولة فرض النظام الرأسمالي، فانها اليوم تسعى لنفس الهدف من خلال السيطرة على التقدم الاقتصادي الصيني وعجلة التطور التي سحقت الآلة الراسمالية في عقر دارها تكنولوجيا والكترونيا واقتصاديا حتى بات تقدمها يستفز شخص الرئيس الاميركي دونالد ترامب المكبل بالعجز الاقتصادي والديون التي تثقل كاهل ولاياته المتحدة، الرئيس المقبل على انتخابات رئاسية قريبة، الامر الذي دفع البعض لتحليل النقلة الترامبوية الاميركية الاخيرة في تحريك المدمرة الى الساحة الصينية بانها نقلة اعلامية ممجوجة غايتها جذب المزيد من الاصوات لشعبية “السوبرمان” ترامب الذي بدا كسيحا زاحفا كالسلحفاة نحو صندوق الانتخابات الرئاسية.

من يقف وراء انتشار الاسلحة النووية في المنطقة والعالم؟

لا يخفى ان الولايات المتحدة الاميركية تقف بقوة وراء عودة سباق التسلح المدعوم بذهنية فترة الحرب الباردة، وانها وكيان الاحتلال الاسرائيلي تعتبران أكبر عقبتين أمام منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة والعالم.

ولا يخفى على احد ان خطر اسلحة الدمار الشامل والتهديدات السايبرية والفضائية وظهور تهديدات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التسليحي جعلت الاوضاع الامنية في عموم دول العالم وكذا في منطقتنا أسوأ من ذي قبل.

في هذه الاثناء، حذّر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي من العودة لذهنية فترة الحرب الباردة، معتبرا خطر اسلحة الدمار الشامل والتهديدات السايبرية والفضائية بانها جعلت الاوضاع الامنية في العالم أسوأ من ذي قبل، وقال إن الولايات المتحدة، وكيان الاحتلال الاسرائيلي هما أكبر عقبتين أمام منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة والعالم.

كما رأى روانجي أن الكيان الاسرائيلي هو العائق الوحيد أمام الوصول الى شرق اوسط خال من السلاح النووي، وأنه يطلق التهديدات النووية تحت المظلة الأميركية، مشددا على حق ايران في امتلاك الأسلحة التقليدية لحماية أراضيها وسيادتها، ومشيرا الى أن القدرات الصاروخية الإيرانية هي قدرات ردعية إزاء أيِ تهديد.

ترسانة نووية رهيبة بايدي من؟

يوجد اليوم اكثر من 14 الف قنبلة نووية و 100 مليار دولار نفقات سنوية متعلقة بها وان احتمال استخدامها في اي لحظة يهدد البشرية والكرة الارضية، ذلك ما اكده المندوب الايراني مضيف انه للاسف بعد 50 عاما من اعتماد معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي)، مازالت التزاماتها خاصة نزع السلاح النووي لم تنفذ بصورة كاملة ومن المؤكد ان مكانة المعاهدة متعلقة بتقوية ارضيات تنفيذها في مؤتمر المراجعة الذي يعقد العام القادم.

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الاثنين الماضي، إن ترامب وهو في حالة نفسية أو مزاجية غير عادية اثر العلاج الذي يحصل عليه بعد تعرضه لكورونا يثير الأسئلة حول سلطته النووية غير الخاضعة للرقابة، وتساءلت الصحيفة قائلة: ماذا لو قرر ترامب “صاحب السلطة غير الخاضعة للرقابة”، الضغط على أزرار الأسلحة النووية وهو تحت تأثير أدوية كورونا التي حصل عليها؟.

اضافت الصحيفة: “.. بالتأكيد لك أن تتخيل شكل العالم في هذه الحالة..؟

السيد ابو ايمان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock