الأخبار العربية

الى أين يتجه لبنان بعد إعتذار مصطفى أديب؟

بعد شهر من تكليف السفير اللبناني مصطفى أديب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، اعلن أديب إعتذاره عن مهمته بعد فشل الجهود السياسية للخروج من الازمة السياسية التي يمر بها لبنان منذ إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

العالم – ما رأيكم

في هذا الإطار يرى وزير لبناني سابق بأن ما حدث في شمال لبنان من إشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية يشبه بما وصفه الرئيس اللبناني قبل أيام من ذهاب لبنان نحو “الجهنم” في حال تدهور الأوضاع السياسية في البلد.

ويؤكد هذا الوزير السابق: “ان إعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب يأتي في إطار حلقة من حلقات متربطة بحلقات عدة اخرى، وانه كان هناك فريقا يتجه نحو مبادرة تنقذ البلد وفريق آخر يسعى لفرض العقوبات، فيما يستخدم آخر خطاب عالي اللهجة بوجه باقي الأطراف اللبنانية.

ويوضح ان ما حصل يشير الى وجود عدم تفاهم بين أمريكا وفرنسا حول المبادرة الفرنسية المطروحة مضيفاً، أن هناك فريقا لبنانيا مرتبطا بأمريكا مباشرة يفكر بعد إعتذار أديب اخذ البلاد الى إتجاه الفوضى وينتصر.

ويضيف الوزير اللبناني السابق الى تعليق السلطات الفرنسية بعد إعتذار أديب حول عدم تخاذل لبنان قائلاً: “أعتقد أن هناك مصلحة لفرنسا في هذه المرحلة بالعودة الى لبنان بشكل واضح، وهي لن تترك الساحة ليتم ملئ هذا الفراغ من قبل أطراف آخرى، من الواضح بان هناك عدة دول تنافس فرنسا بالمنطقة من بينها لبنان لتثبت وجودها وتخرج فرنسا من المعادلة، الفرنسيين لن يتخلوا عن الساحة بأول حادث لأن عودتهم بأي مرحلة مستقبلية ستكون أصعب“.

ويؤكد هذا الوزير عدم تحمل مسؤولية إعتذار أديب لجهة واحدة، وبين أن فرنسا طالبت بحكومة تنقذ لبنان من الوضع الموجود لكن لم تحدد كيفية توزيع الحقائب بين الأطراف اللبنانية، وان بعض الأطراف اصرت بأنها ليست معنية بنتيجة الإنتخابات، وبالتالي تقوم بتشكيل حكومة بدون تشاور مع باقي الأحزاب السياسية وتفرض رأيها، مشيراً الى أن هذا الأمر لن ينجح خاصة وأن هذه الأطراف ليست ألاكثرية.

وشدد الوزير السابق أن هناك معلومات تشير بأن ما ينتظره لبنان في الأشهر المقبلة يشبه بإنقلاب جدي وخطير ويشبه بـ”جهنم” من قبل بعض ما وصفت بالمليشيات.

من جانب آخر يرى خبراء دوليون أن المبادرة الفرنسية حول لبنان تحدثت في مقدمتها على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً الى المعنيين بتشكيل الحكومة تجاوزوا هذا الموضوع.

ويؤكد هؤلاء: ان فريق المقاومة تعاطى مع موضوع تشكيل الحكومة بنفس الآلية التي كان يتم التعاطي مع الحكومات السابقة ورمى الكرة في ملعب الأكثرية السنية وطلب منهم تسمية رئيس الوزراء لكن المعنيين ظنوا أن التكليف هو من اجل تشکیل الحکومة بدون التشاور مع باقي الأحزاب السياسية.”

ويشيرون الى موقف الرئيس اللبناني حول تشكيل الحكومة في لبنان قائلاً: “بعض الأطراف السياسية حاولت رمي كرة النار في ملعب الرئيس الجمهورية بحجة العلاقات الدولية وعدم إفشال المبادرة الفرنسية حيث توقعوا بان الرئيس عون سيوقع على أي تشكيلة حكومية ثم يرمي كرة النار في المجلس النيابي، لكنهم اصطدموا بموقفه الصامد والصلب“.

ويضيفون:” “الشعب اللبناني يفكر بان المبادرة الفرنسية ستدخل لبنان الى عصر الرفاهية لكن هذه المبادرة تحدثت عن ضرورة القيام بإصلاحات بنيوية في النظام اللبناني على صعيد الإقتصادي والسياسي وأن الإنقاذ سيتم عبر صندوق النقد الدولي مع تحقيق هذه الشروط، نحن اليوم أمام مرحلة متغيرات في المنطقة وبإتجاه عصر الصهينة والقضاء على كل حركات المقاومة لكي يمرر هذا المشروع، لو دخل فريق المقاومة في هذه السلطة وتم تشكيلها فان العقبات ستكون أشد وطأة من خلال وضعه على المحك، وهو إما لبنان يحصل على مساعدات تساعده على النهوض مجددا، وإما سيسقط في الهاوية، حيث نبأ ماكرون الشعب اللبناني بالحرب الأهلية او انتهاء الكيان اللبناني“.

ويشدد هؤلاء على أن شروط المبادرة الفرنسية تتعلق بالسيادة وكل المواقف التي دفع لبنان شهداء من أجلها كرسم الحدود البحرية والبرية، وموضوع توطين الفلسطينيين، والتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ستكون من مهام هذه الحكومة.

ما رأيكم:

  • ماذا بعد قبول اعتذار مصطفى اديب من مهمة تأليف الحكومة اللبنانية؟
  • هل العقد التي اعترضته محلية كلياً ام تضارب نفوذ فرنسي امريكي؟
  • هل سقطت حكومة المهمة التي ارادتها باريس وما رد فعل ماكرون عليها؟
  • هل ستنجح الأطراف اللبنانية بمنع التصعيد نحو الحرب الأهلية؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock